المنبر الاعلامي الحر

 أهم و أول مطلب شعبي..

بقلم/ حميد دلهام..

 

 هذا المقال كتب قبل عامين من الآن..أي في البدايات الأولى للعدوان، وكان أهم المطالب الملحة على الساحة الوطنية، هو تماسك الجبهة الداخلية،  ورص الصفوف، وتوحيد جهود الجميع في بوتقة واحدة ، وجبهه واحدة لمواجهة المعتدي، وكسر شوكته، واليوم يتكرر نفس الطلب.. (يعتبر تماسك الجبهة الداخلية أهم المطالب الملحة على الساحة الوطنية..وأفضل إستراتيجيات الردع، و الرد الموجع على العدوان…

الهستريا والتصعيد الذي شهده يوم الثاني عشر من العدوان، يثبت فشل اجندت تحالف البغي في تحقيق الأهداف المرسومة والموضوعة…فبدت غاراتهم كمجنون يتصرف بطيش، وبغير روية..المهم أن يدمروا  ويقتلوا ويرتكبوا ما أمكن من مجازر وجرائم، أملا في تحقيق ولو جزء بسط من هدف استعصى عليهم، وفشلوا وسيفشلون في تحقيقه باذن الله…والرهان هنا هو اولا على عون الله وتوفيقه ، وثانيا وأخيرا على يقظة شعبنا العظيم،  ومدى تمسكه بالثبات والصمود، كسلوك وخيار لابديل عنه في مواجهة العدوان…

العدوان راهن ومازال يراهن، على إنهار الشعب، وتحوله الى عامل ضغط ومصدر إحباط، يوجه الي خطوط التماس، وجبهات المواجهة والاشتباك المباشر…تلك الجبهات التي اثبتت انها عصية على العدوان، وجديرة بالثبات والتقدم، وانها لم ولن تؤثر فيها ضربات العدو، وقصف طيرانه الهمجي والمتوحش، وهجمته الشرسة جوا وبحرا، وكل يوم نسمع عن تقدم للجيش، معززا بدور اللجان الشعبيه مسنودا بتلاحم الشعب ومآزرته….

وهو التحلام الفريد والنوعي و الكفيل بصنع الثبات والصمود ، ولا غرابة أن يكون القضاء عليه هدف اساسي من اهداف العدوان…لذلك نلحظ ونلمس تلك الهجمة الشرسة، والاستهداف المباشر للشعب ..المدنيون يقصفون مباشرة ، تتناثر اشلاءهم..وتتفحم جثثهم..المنازل تقصف وتهدم على رؤوس اصحابها…الاسواق…الأماكن العامة..المطارات المدنية.. المواني… الطرقات…الجسور..محطات الكهرباء والغاز..كل البنى التحتية والمرافق العامة والمنشئآت الخدمية، تقصف وتدمر..وبشكل مباشر ومتعمد…

لم يكتفوا بذلك..بل كشفوا عن وجه  أقبح، واستخدموا اسلوب أقذر، عندما عمدوا الى فرض الحصار، و إغلاق جميع المنافذ، ومنع دخول المواد التموينية والغذائية والمشتقات النفطية. لشعب كامل ..حتى الدواء والمستلزمات الطبية منعت وحظرت

 

..نفس الأسلوب الذي استخدمه اجدادهم من صناديد وعتوالة الكفر و الإلحاد، عندما حاصروا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واقاربه من بني هاشم، والسابقين الأولين في الإسلام، في أحد شعاب مكة، ولمدة ثلاث سنوات..وبنفس الخطوات والآليات..

اذا نحن أمام حرب مفتوحة،حرب قذره، وهجمة شرسة، لاتستهدف الجيش وحده..وليست ضد انصار الله بمفردهم …بل الكل تحت خط النار وفي دائرة الاستهداف…وبالتالي فان تماسك الجبهة الداخلية، وهو مايجب أن نكرس له كل جهودنا،  ونحشد لتحقيقه ما أمكننا من قدرات وطاقات و إمكانيات، وكل من موقعه، والكل قادر على العطاء، بل والإبداع في هذا الجانب المهم والمفصلي، من ادارة المعركة لدحر العدوان….)…

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com