الغريب هو ان نرى من نشئ على الارتهان للخارج منذ بداية ظهوره وتسليم له السلطه من قبل الخارج وبيد السفير الامريكي ونظيره السعودي آن ذاك وحال إغتيال الرئيس الحمدي مباشره يتخذ الموقف الصادق والقوي في مواجهة الارتهان للخارج ورفض مشروع الخنوع للخارج وحمل مشروع نهضوي تحرري إستقلالي ضد دول الاستكبار العالمي . هذا هو الموقف المستغرب أما أن نراه يتخذ مواقف وتحركات تسعى لإجهاض المشروع الوطني النهضوي الحر والنابع من حاجة اليمن للاستقلال والتحرر من الذل والهوان الذي اوصله المخلوع إليه وأعوانه وسعيهم الحثيث لترجيح كفة النصر والإنتصار لصالح الغزاه فهو الموقف الطبيعي وهو الموقف المنتظر منه ومن اتباعه من بداية العدوان .خاصة وقد سبق في العام الماضي الاتفاق على تنفيذ هذه الخطوه وبنفس العنوان وبنفس الاليه لولا إحساس العدوان بنشوة بعض التقدمات التى احرزها في جبهة نهم وجبهة تعز آن ذاك .
هذه النشوه التي جعلت الخارج حينها يلغي اتفاقه مع خونة الداخل وإلغاء خطوة التحشيد هذه .
ولكن من ذلك اليوم الى الان وبعد تلقي الغزاه ومرتزقتهم الصفعات الكبيره في كل الجبهات عادوا لوضع ايدهم مجددا لوضع ايدهم على تلك اليد التى ما كلت وهي تمد يدها للارتهان منذ نعومة اظفارها تحت مسميات قروض ومساعدات و اتفاقيات مخزيه ومذله لهذا الشعب اليمني العظيم امام دول الاستكبار العالمي .
هذا الشعب الذي وثق بمن لايوثق به وأتمن من لا يؤتمن وعلى مدار 33 عام مارس فيها هؤلاء الطغاه كل انواع الارتزاق والارتماء في احضان السفارات وتقديم القرابين في سبيل إرضاء الخارج لضمان بقائهم في السلطه .
هؤلاء هم انفسهم من امتصوا كل خيرات البلاد ومقدراته . وهم ايضا هم انفسهم من اثاروا الحروب في كل مناطق اليمن بمختلف تقسيماتها السياسيه والقبليه وعلى مدى حكمهم الذي عاش اليمن فيه وهم التطور والتقدم وبناء الدوله المدنيه الحديثه ورفع المستوى المعيشي والقضاء على الفقر . هذه الاكذوبه التي فضحها واقع اليمن فلى التنمية حصلت ولا بنيت الدوله المدنيه الحديثه ولا ارتفع مستوى الدخل ولا تم القضاء على الفقر . كل هذا واكثر هو شاهد على كثير من الحقائق التى يحاول الواهمون اخفائها وتقديمها بالشكل المكذوب والمغالط فيه فحين تسمع ممن اثار الحروب في كل شبر في اليمن وهو يوجه ويمول ويساند طرف على طرف و جهه على اخرى من اجل الاقتتال والاستمرار في الاقتتال تسمعه يتحدث عن السلام وعن مبادرات السلام فأعلم ان هذه هي الوقاحه وعندما تسمع داعم الفساد ومحارب القيم ومساند اللاأخلاق يتحدث عن محاربة الفساد ومحاربة الغوغائيه فأعلم انك امام مدرسه من السفور والسقوط القيمي . عندما ترى من يتطاول على من مد له يد العون ويد الاخاء في وقت كان قد تخلى عنه حتى اقرب الناس اليه وتراه لاينفك عن طعناة الغدر والخيانه لمن اعطاه الفرص لإثبات إنسانيته وقيمه ووطنيته فأعلم انك امام مدرسه من اللؤم والحقد على كل شيئ في هذه الحياه .عندما ترى الجبهات مشتعله والاحرار يتسابقون اليها وترى في المقابل من يأكل لحوم هؤلاء الاحرار هماز مشاء بنميم. عندما ترى الاحرار يدفعون باموالهم واولادهم الى الجبهات وفي المقابل ترى من يبيع شعب ووطن بمبادراته وتحركاته واتصالاته ولقائاته مع الخارج المعتدي لاجهاض النصر والمشروع التحرري فأعلم انك تقف امام شيطان بذاته ………….
