المنبر الاعلامي الحر

معآ لشق الصف…!

بقلم/علي القاضي

من المعلوم أن الأحداث التي طرأت على الساحة الوطنيه مؤخرا، قد أسهمت إلى حد كبير في توسيع الهوه بين الشركاء والحلفاء الصامدين في وجه العدوان وأوجدت بيئة خصبه لخفافيش الظلام والعملاء واصحاب الأقلام الصفراء لكي يوحدوا صفوفهم ويستجمعوا قواهم ويرتبوا اجندتهم ومخططاتهم التأمرية الرامية لضرب الجبهة الداخليه وإضعافها بمختلف الطرق والأساليب والأدوات، مستغلين ذالك الخلاف السياسي الحاصل بين المؤتمر وأنصار الله أيما أستغلال ومعتمدين بالمقام الأول على أبواقهم الأعلامية وأقلامهم المأجوره في إثارة الفتن وتأجيج الصراعات وبث الشائعات والدسائس وأستغلال الحوادث “العرضية” والمعاناة الاقتصادية وتحويل مسار الأحداث وتوظيفها بما يخدم العدوان وبما يلبي طموحاته وينفذ مخططاته التدميرية ورغباته التوسعية في هذا البلد،
سواء أكان ذلك التأجيج عبر قنواته الفضائيه أو مواقعه الإلكترونية أو من خلال كتابه في صفحات التواصل الأجتماعي.

وهذه الأخيره هي الأشد فتكا والأسرع خطرا على اللحمة الوطنيه وشق الصف الوطني الداخلي المناهض للعدوان وتهيئة الظروف وشحن الأجواء بالمناكفات السياسيه والمهاترات الأعلامية وزرع ثقافة الأحقاد والكراهيه بين فصيلين سياسيين هما الأقوى والأبرز داخليا والأكثر جمهورا وشعبية،
ومن ثم إشعال فتيل الحرب بداية بتصعيد الخلاف بينهما بحيث يصل إلى درجة يصعب إحتوائه والسيطرة عليه، وبهذا تكون قوى العدوان قد أبرزت آخر ورقة تصبوا لتحقيقيها بعد أن فشلت في تحقيق اهدافها عسكريا وسياسيا واقتصاديا طوال عامين ونصف..

وهنا دعوة مفتوحة لكل إعلامي حر وغيور في هذا الوطن العزيز ولكل مواطن شريف يأبى الظلم والظيم والعمالة والخيانة والإرتزاق،
أن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة على شق صف العدوان وطابورهم الخامس وقلب الطاولة عليهم وأن يتحركوا في مختلف الأتجاهات لتحويل مسار الأحداث بما يقطع الطريق أمامهم ويحبط كل مخططاتهم ومكائدهم للنيل من هذا البلد وشعبه، حماية لوحدتنا الداخليه وتلاحم جبهتنا الوطنيه من التصدع والإنهيار لاقدر الله…

فأنا لا أتخيل أبدآ حجم الدمار الذي سيحل بهذا البلد، لو لا قدر الله، واستطاع العدوان عبر أدواته وأذنابه وطابوره الخامس أن ينجح في إثارة الفتن وتفجير الأحتقان الموجود لدى طرفي الحكم في هذا البلد…
وأي حرب أهلية ستلتهم نيرانها الأخضر واليابس، ناهيك عن إنعكاساتها السلبيه وتأثيراتها الكارثية على صمود جبهات القتال وعلى صمود وثبات المجاهدين المرابطين فيها على مدى عامين و نصف،
إذن فلنعمل جميعا على رص صفوفنا وشق صفوفهم بل والقضاء على مخططاتهم للأبد وذالك من خلال وعينا وحكمتنا وإدراكنا لخطورة الوضع وحساسية المرحله.
حفظ الله اليمن وكل شرفاء وأحرار اليمن من كل مكروه.
#معآ_لشق_صفوفهم.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com