ما هكذا يعمل الشريك يا مؤتمر؟!
بقلم/ زيد البعوه
معروف ان الشراكة تقوم على العمل الجاد والمثمر والفعال لما فيه مصلحة الوطن والشعب وليس العكس كما هو حال الشريك الأساسي اليوم في السلطة اليمنية حزب المؤتمر الشعبي العام الذي جعل من الشراكة فرصة لترميم نفسه والعمل بما يخدم مصالحه هو وزعيمه عكس ما تم الاتفاق عليه قبل تشكيل المجلس السياسي وقبل تشكيل حكومة الإنقاذ والذي كان المفترض ان يعمل الجميع في هذه الظروف بشكل قوي في مواجهة كل التحديات على مستوى مواجهة العدوان وعلى مستوى تصليح الأمور في الداخل..
ولكن للأسف مر اكثر من عام على تشكيل المجلس وعلى اتفاق الشراكة بين انصار الله والمؤتمر في قيادة البلد في ظل الوضع الراهن الى بر الأمان لكن ممارسات حزب المؤتمر من خلال وزرائه والمنتمين اليه في مختلف المؤسسات والقطاعات كانت ولا تزال مواقفهم سلبية للغاية تعبر عن تمسك الحزب وقيادته بفسادهم القديم الذي ثار عليه الشعب اليمني في عام 2011 غير مبالين بما يحصل..
نحن هنا لا نتجنى عليهم ولا نلفق تهم ولا أكاذيب بل نتحدث عن أمور واقعية تحصل بالفعل على ارض الواقع سوف نذكر بعض ما ظهر منها ونحن على يقين ان هناك الكثير من الأمور لم تظهر بعد للعلن وهي كالتالي :-
اولاً النشاط الإعلامي السلبي منذ بداية العدوان حتى الآن، واستهداف مكونات أخرى مناهضة للعدوان بالكذب والزيف، وفي المقدمة أنصار الله، لا لسبب سوى لمجرد التشويه وتحقيق مكاسب سياسية خاصة على حساب معركة التصدي للعدوان ثانياً العمل على تثبيط المجتمع عن رفد الجبهات، وخاصة تثبيط بعض منتسبي الجيش والأمن بشكل مخزي ولا مسؤول ثالثاً الضغط على أنصار الله باتجاه إقصاء الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، والاستفراد بالمشهد السياسي، كما حصل فيما يتعلق بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، ومن ثم معادلة الشراكة التي على أساسها تم تشكيل المجلس الأعلى رابعاً رفض تحمل مسؤولية رئاسة المجلس الأعلى حتى الآن خامساً رفض ضبط مؤسسات الدولة بالعمل في إطار أولويتي خدمة المواطن ودعم الجبهات سادساً رفض تشكيل لجنة اقتصادية حكومية من المختصين للعناية بالجانب الاقتصادي وضبط الإيرادات سابعاً نهب الإيرادات ورفض توريدها للبنك المركزي، كما حصل مع وزير النفط وغيره ثامناً رفض فتح باب التجنيد الرسمي للشباب والرجال الشرفاء للدفاع عن وطنهم تاسعاً محاربة الزراعة والاكتفاء الذاتي، حيث رفض وزير الزراعة دعم زراعة القمح متحججا بالتزام اليمن باتفاقات دولية تلزمها بعدم زراعة القمح عاشراً سناد وحماية بن حبتور القيادي المؤتمري في كل مخالفاته وإعاقاته وفساده، ومن ذلك استصداره لعشرات القرارات المخالفة للقانون والتي تجاوز في جميعها وزارة الشؤون القانونية، وكذا عبثه بالأراضي، واقتطاعه مبالغ كبيرة لنفسه بصورة مخالفة للقانون، ناهيك عن عمله الممنهج في إضعاف دور الحكومة ثم توظيف مجلس النواب لخدمة أجندات بعض قيادات المؤتمر الخاصة سواء الشخصية أو الاستثمارية، وتبنيه مشاريع خاصة، وتوصيات حزبية دون أي مناقشة أو توافق عليها ثم عدم التزامه بالاتفاق الموقع من قبله قبل تشكيل المجلس الأعلى الخاص بمجلس النواب ثم عرقلة إصلاح القضاء، والحيلولة دون تفعيله في حل قضايا المجتمع ثم عرقلة محاكمة الخونة المنضمين للعدوان ثم الدفع إلى تعطيل القطاعات الخدمية للمواطنين، سواء من خلال تحريض وتبني إضرابات المدرسين والصحيين أو غير ذلك ثم العمل مؤخرا على التحريض المجتمعي، وإثارة الخصومات داخل المجتمع المناهض للعدوان، واستهداف القبيلة اليمنية ودفع بعض عناصرها للخصومة مع الجيش واللجان الشعبية ثم فتح خطوط تعاون مباشرة مع الإمارات في المحافظات الجنوبية، ومنها خطوط عسكرية، بالإضافة إلى استقطاب شباب وتدريبهم وتجنيدهم خارج إطار وزارة الدفاع ثم امتعاضه من مسار حكماء ووجهاء وعقلاء اليمن وعرقلته لإشراك الحكماء وأن يكونوا لاعبا فاعلا في المشهد ثم توظيف أفراد كتائب في القوات الخاصة بإمكاناتها وما تمتلكه من تدريب عالي في شركة أمنية استثمارية خاصة تابعة لمحمد محمد عبدالله صالح تحمل اسم “يمن آرمود”..
كل هذه الاعمال واكثر وكلما حاول معهم الحكماء والعقلاء من مختلف أطياف الشعب اصروا على الاستمرار في الانحدار الى الأسفل في خدمة العدوان والعبث بمستقبل وحاضر اليمن لقد بلغوا ذروة النفاق والشقاق بدلاً من العمل الجاد لما يخدم اليمن والشعب اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم لا يصح ان نطلق عليهم لقب شريك بل نسميهم الطرف المخرب الذي يعتبر مشكلة رئيسية في كل ما يحصل في اليمن حسبنا الله منهم ومن ضمائرهم الميته.