منطق حبك يا طه .. بقلم / شفاء عبدالله
يمني برس | كتابات
من المنطق والمتفق عليه ان يكون النبي محمد رسولاً بعث ليتمم مكارم الاخلاق ،وليبني امة، قويةً وعظيمه ،وهذا يعني انه يمثل رمزاً للاخلاق وانه يحمل من الصفات ارقاها وازكاها، وانه جديراً بان يكون بمثابة النور المبين والسراج المنير لكل من يمضي مقتدياً به ومنتهجاً بما جاء به.
ومن المنطق والمؤكد للجميع، ان رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله كان مختاراً من عند الله، وانه افضل خلق الله على وجه الارض ، وان حبه واستشعار مكانته العليا هو من اهم اسس الدين ومن اهم ركائز العبودية والخضوع والطاعة المطلقة لله.
ومن المنطق الثابت ان القائد الأعظم والنبي الاكرم قد تحمل مسئولية الامة بأكملها ومضى في تنفيذ التوجيهات الربانية المرسلة اليه بكل التزام واهتمام، وبالفعل استطاع الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ان يبلغ الرسالة على اكمل وجه، وبنى حينها امة قويةً وعزيزه لا تعترف بمعنى الانكسار او الذل او الهوان.
كما انه من المنطق ان يكون انساناً اوكلت اليه مسئولية الامة ليرتقي بها عن الذل والهوان، ويرشدها الى طريق لها فيه عزتها ونجاتها من عذاب الله وسخطه في الحياة الدنيا ،وكذلك من نار جهنم التي وقودها النار والحجارة واعدت للكافرين في الآخره ،هو نعمة الله الكبرى على البشرية ومنه الله على خلقه وهو الكريم العظيم.
ليكون المنطق الواضح والمؤكد ان نقابل نعمة الله الكبرى بالشكر لها والامتنان والاعتزاز بها،وان نرتقي بمشاعرنا للمستوى المطلوب منها في تعظيمنا وتقديرنا وتقديسنا للنبي المختار والمصطفى من بين جميع الخلق، فنتلذذ بحلاوة حبه وعظيم مكانته في قلوبنا .