حصل موقع ” يمني برس ” على معلومات مؤكدة تفيد بفرار عشرات الأمراء السعوديين الى خارج المملكة خلال الايام الماضية وذلك بعد تحذيرات استخباراتية حاول الديوان الملكي التكتم عليها بشأن عزم القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية باستهداف عدد من المواقع في الرياض وعدد من المدن السعودية.
وأحدثت جريمة اغتيال الرئيس اليمني صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الاعلى حالة من الخوف والفزع في نفوس النظام السعودي، لا سيما بعد تصريحات نجل سلمان بن عبدالعزيز في واشنطن ” خالد بن سلمان” التي اعلن فيها ان الجوية الملكية هي من نفذت عملية الاغتيال، الامر الذي اثار استهجان امراء سعوديين ودفعهم الى مغادرة المملكة .
وتشير المعلومات التي حصل عليها ” يمني برس ” من مصادر خاصة في الرياض، أن ما يزيد عن سبعة امراء غادروا المملكة خلال اليوميين الماضيين الى عدد من الدول الاوربية، فيما يستعد اخرون مغادرة المملكة متوجهين الى المانيا وكندا واليونان بعد ان حجزوا تذاكرهم عبر الطيران.
وقد احدثت جريمة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس اليمني الشهيد صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي يوم الخميس قبل الفائت مع سته من مرافقيه حالة من الارتباك في ظل توعد عدد من القيادات اليمنية برد قاصم على هذه الجريمة .
وهو ما ابدى واضحا على السياسية الخارجية للسعودية وتتضح مخاوفها من خلال جملة من التصريحات والبيانات التي صدرت خلال الساعات الماضية من قبل الدول المشاركة في العدوان وعلى رأسها السعودية والولايات المتحدة الامريكية، والتي تحدثت في مجملها عن اقتراب موعد الحل السياسي لما اسمته بالأزمة اليمنية ووقف الحرب على اليمن، وذلك في محاولة فاشلة من تخفيف حدة ردة الفعل اليمنية تجاه السعودية.
و قال وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، اليوم الاحد، إن هناك توافق أمريكي سعودي، على اهمية الحل السياسي للأزمة في اليمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره السعودي عادل الجبير، على هامش زيارته إلى الرياض التي بدأت امس السبت، في مستهل جولة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية عادل الجبير.
وتأتي هذه الرحلة بناء على طلب سعودي خشية وصول المزيد من الصواريخ اليمنية الى الرياض ، حيث تعتقد الرياض أن زيارة وزير خارجية امريكا ستحميها من الصواريخ اليمنية، فضلا عن خطتها المفضوحة لامتصاص حالة الغضب في اليمن من اغتيال الرئيس الصماد بالإشارة الى ان امريكا تمارس ضغوط لوقف الحرب على اليمن.
ويقول مراقبون سياسيون أن لعبة السعودية وامريكا في احلال السلام في اليمن باتت مفضوحه، لا سيما وأن الدولتين قد اعتادتا على استخدام هذا الاسلوب من قبل دون أن تلتزم كلا الدولتين بالسلام.
ولم تكتفي السعودية بحليفتها امريكا في اللعبة بل لجأت كذلك الى الحكومة المصرية، لتدفعها الى اصدار بيان بإسم الخارجية المصرية تنتقد فيه الى حد ما استمرار الحرب على اليمن وهو ما يظهر من خلال تصريح وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، الذي قال فيه إم لا يمكن حل الأزمة في اليمن عسكريًا، داعيًا للتمسك بالحل السياسي.
وشدد شكري على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية”. مؤكدًا على “استعداد مصر الدائم لتقديم الدعم السياسي لجهود تحقيق السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية، بالإضافة إلى دعمها بطبيعة الحال لجهود الأمم المتحدة للوساطة”.
وتعكس مثل هذه التصريحات حالة الخوف لدى السلطات السعودية التي اصبحت على يقين كامل بأن نظامها ربما يعيش ايامه الاخيرة خصوصا في ظل تصاعد الدعوات الشعبية في اليمن بضرورة الاقتصاص ممن اغتيال الرئيس صالح الصماد.