المنبر الاعلامي الحر

أنصارالله : ما يجري اليوم لم يعد مجرد استفزاز عابر بل واحدة من أكبر جرائم الاستكبار

 يمني برس – خاص

جدد المكتب السياسي لأنصارالله اليوم الاثنين، الاستمرار في الوقوف والتضامن مع كل خيارات حركات المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد، داعياً الجميع إلى إستشعار المسؤولية الدينية والتاريخية والتحرك كما ينبغي

وأعتبر المكتب السياسي لأنصارالله، في بيان له، حصل “يمني برس” على نسخة منه، أن تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية في فلسطين المحتلة، في محصلتها استغلالاً فاضحاً لنتائج السياسية الأمريكية في المنطقة.

وقال المكتب السياسي،  ان :”أمريكا عملت طوال عقود على إذكاء نيران الحروب وصنع الجماعات التكفيرية المنقادة لها، مؤكداً أن ما يحدث، اليوم في فلسطين المحتلة، هو نتيجة للنكبة الجديدة المتمثلة بالأعراب ملوك وأمراء التنازلات الكبرى للكيان الصهيوني.

وإشار إلى أن الأحداث اليوم لم تعد مجرد استفزاز عابر بل هي واحدة من أكبر جرائم التحول والاستكبار، محذراً أدعياء العصر ولقطاء التاريخ من الإستمرار في الإقدام على هذا التحرك الغبي، مشيراً إلى أن على الشعوب أن تتحرك مع الحق والكرامة أو أن تجتر صمتها الأثيم متبوعة بالعار ولعنة الأجيال.”

 

وفي ما يلي نص البيان

تابع المكتب السياسي لأنصار الله بقلق بالغ وإستنكار شديد كافة التوجهات الإجرامية والخطوات التي قطعتها الإدارة الامريكية في فلسطين المحتلة في سياق دعمها اللامتناهي للكيان الصهيوني الغاصب و المتمثلة بالإعلان سابقا عن نقل سفارتها الى القدس المحتلة رسميا وتصميمها المقيت على تنفيذ ذلك اليوم الإثنين 28شعبان1439هجرية الموافق 14مايو2018ميلادية والتي تزامنت مع إرتقاء عشرات الشهداء اليوم فضلا عن قيام قطعان المحتلين يوم أمس بتدنيس باحات المسجد الأقصى ورفع علم كيان العدو بإزاء قبة الصخرة في اعتداء صريح على كل ماهو مقدس.

إن هذه التصرفات الخطيرة تعتبر في محصلتها إستغلالا فاضحا لنتائج السياسة الامريكية في المنطقة التي عملت طوال عقود على إذكاء نيران الحروب وصنع الجماعات التكفيرية المنقادة لها وتجزئة المجزأ والإمعان في إذلال أدواتها الخانعة ومحاصرة قوى التحرر من الهيمنة والإحتلال.

إن مايحدث اليوم هو نتيجة واضحة للنكبة الجديدة المتمثلة بالأعراب الأشد كفرا ونفاقا ، ملوك وأمراء التنازلات الكبرى وصولا إلى تقديم القدس والقضية المركزية قربانا لإرضاء أسيادهم القدامى.

إن مجريات الأحداث لم تعد مجرد إستفزاز عابر أو إنتهاك معتاد بقدر ماهي واحدة من أكبر جرائم التحول الإستكباري اللعين بإتجاه فرض خارطة طريق واقعية تبتلع الضعفاء أو تقودهم قسرا إلى هاوية العبودية.

ونحن وإذ ندين هذا الفعل الإجرامي ، نحذر أدعياء العصر ولقطاء التاريخ من الإستمرار في الإقدام على هذا التحرك الغبي الذي سيجعل الشعوب أمام خيارين لاثالث لهما : إما أن تتحرك مع الحق ودفاعا عن الحق والحرية والكرامة ضد قوى التعنت والإستكبار العالمي أو أن تجتر صمتها الأثيم في دوامة الأنظمة الراكعة للطاغوت الأمريكي الإسرائيلي متبوعة بالخزي والعار ولعنات الأجيال.

وأمام هذه المستجدات ندعو الجميع إلى إستشعار المسئولية الدينية والتاريخية والتحرك كما ينبغي لخير أمة أخرجت للناس والتوكل على الله والثقة به والبراءة من كل متواطيء مع الطاغوت كأقل واجب تجاه هذا العدوان البغيض.

كما نعلن إستمرار وقوفنا وتضامننا الكامل مع كل خيارات حركات المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد وكافة الأحرار والشرفاء في المنطقة والعالم.
وبالله التوفيق.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله.
صنعاء.
بتاريخ 28 شعبان 1439هجرية
الموافق 14 مايو 2018ميلادية

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com