عملية ابتزاز جنسية لأرامل سوريات من قِبل موظف إغاثة !
يمني برس – متابعات
لا تختلف قصص الأرامل في سوريا خلال زمن الحرب إلا في التفاصيل، فكلها معاناة تبدأ من نظرة المجتمع إليهن حتى نظرة أهل الزوج ثم أهلها، لتتعمق المأساة إذا لم يكن لديهن مورد رزق يكفل لهنّ تربية الأولاد.
كشفت وسائل إعلام بريطانية عن عملية ابتزاز لنساء أرامل في سوريا قام بها أحد مسؤولي توزيع المساعدات، لإجبارهن على تقديم طلبات جنسية مقابل حصولهن على مساعدات غذائية تبرع بها بريطانيون.
وأوضحت أن جمعية رسمية في بريطانيا وزعت في سوريا مساعدات، عبر منظمة غير حكومية يديرها شخصٌ عُرف باستغلال توزيع المساعدات للحصول على طلبات جنسية من أرامل فقيرات
وتم الكشف عن رسائل نصية من الموظف، ويعمل في ريف حلب الغربي، يطلب فيها من نساء إرسال صورهن عاريات، مقابل حصولهن على مساعدات غذائية، ووافق بعض النساء بعد مساومة على كمية المواد الغذائية، فيما رفضت أخريات، فلم يحصلن على المساعدات.
يقول ناشط في العمل الخيري اختار الاحتفاظ باسمه “إن معظم المؤسسات التي تقدم خدماتها للأرامل والأيتام غالبا ما تؤدي أدوارا محدودة في التخفيف من صعوبات الحياة عليهم، إذ لا توجد برامج كافية وشاملة تخدم هذه الفئة التي تواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية جمّة”.
أما التي قبل بها والدها أو والد زوجها كي تعيش معه ويتكفل بمصاريف الأولاد، فقد يجعلها ذلك تعيش بعض الطمأنينة على فلذات كبدها، لكن التي لا معيل لها فليس لها إلا أن تنزل إلى الشارع لتبحث عن شغل رغم أهوال الحرب وفوضاها اليومية.
تقول أم بهاء التي تعيش في إدلب :“مات زوجي منذ أربع سنوات بقذيفة هاون طائشة وهو في طريقه إلى دكانه للخياطة. منذ ذلك الحين وأنا أعمل في البيت الذي نمتلكه كخياطة في الحارة لأعيل أطفالي الأربعة الذين مازالوا في عمر الزهور، بالاعتماد على الليرات القليلة التي أتدبرها إلا أنني أعتبر حالي محظوظة”.
ولم تجد أرامل أخريات سبيلا سوى التسول، كما هو الحال مع الخمسينية أم العبد التي تنزل إلى الشارع في دمشق يوميا لتسأل الناس بعض المساعدات، تقول “الناس يشفقون على أطفالي بجانبي، لكن الحالة تتعقد كل يوم إذ أننا نعاني من ضائقة اقتصادية بسبب غلاء المعيشة”.
وتضيف أن سنها جعلتها في حماية من تحرش الرجال حيث إنها لم تتعرض إلى إزعاج، عكس بعض السيدات الصغار اللاتي يعرض الرجال عليهن تقديم بعض الخدمات الجنسية لقاء بعض المال، هكذا هو حال من فقدت زوجها في زمن الحرب.
وبالأخير لم يثبت أن الجمعية الخيرية البريطانية كانت على علم بنشاطات الرجل أو أن أيا من العاملين في المنظمة قد استخدمه للحصول على خدمات جنسية.