الأسد يرحب بوجود قواعد عسكرية ايرانية في سوريا
يمني برس|
رحب الرئيس السوري بشار الأسد بانشاء ايران قواعد عسكرية على الاراضي السورية كنظيرتها الروسية في حال طلبت طهران ذلك، كاشفا عن زيارة سيقوم بها الى طهران.
وأضاف الرئيس الاسد في مقابلة مع قناة العالم أن الإعلان عن منظومة “إس 300″ للدفاع الجوي سوف يكون عند استخدامها من قبل الدفاعات الجوية السورية.. كما أشار إلى كذب المزاعم الأميركية بالخروج من التنف، مشيراً إلى طرح بعض الدول ومنها السعودية قطع دمشق علاقاتها مع طهران لكي يعود الوضع في سوريا إلى الوضع الطبيعي، فيما وصف التحالف الثلاثي بين سوريا وإيران وروسيا بأنه أصبع تحالفاً رباعياً مع وجود حزب الله.
وفيما يتعلق بالجنوب السوري أكد الرئيس الأسد في المقابلة أن المرحلة بعد تحرير الغوطة هو التوجه إلی الجنوب، وتابع:” وكنا أمام خيارين كما هو الحال في كل المناطق الأخری في سوريا، إما المصالحة أو التحرير بالقوة. وهنا طرح الروسي إمكانية إعطاء فرصة للتسويات والمصالحات كما حصل في باقي المناطق، بهدف عودة الوضع إلی ما كان عليه قبل عام 2011، يعني تواجد الجيش السوري في تلك المنطقة التي هي منطقة مواجهة مع العدو الصهيوني وطبعاً خروج الإرهابيين وهذا طرح مناسب بالنسبة لنا. حتى هذه اللحظة لاتوجد نتائج لسبب بسيط؛ التدخل الإسرائيلي والأمريكي الذين قاموا بالضغط علی الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي. هذا هو الوضع حالیاً”.
وتابع الاسد “علاقتنا بإيران استراتيجية وغير خاضعة للمساومة في البازار السياسي الدولي، ولا تخضع للتسوية في الجنوب ولا في الشمال، وهذه العلاقة بمضمونها ونتائجها على الأرض مرتبطة بحاضر المنطقة ومستقبلها، وبالتالي هي ليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، ولا سوريا ولا إيران لن تطرح هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون مكاناً للمساومة، فكل ما طرح هو طرح إسرائيلي، الهدف منه استفزاز إيران وإحراجها، وبنفس هذا الوقت يتوافق مع البروباغاندا الدولية الآن ضد إيران بما يتعلق بالملف النووي، القضية ليست منفصلة، فكل ما يحصل الآن ويرتبط بإيران يحصل من أجل خلق حالة عامة دولية ضد إيران، أما بالنسبة لنا في سوريا، فالقرار بالنسبة لأراضينا هو قرار سوري حصراً، ونحن نخوض معركة واحدة، وعندما يكون لدينا قرار بالنسبة لإيران سوف نتحدث به مع الإيرانيين ولن نتحدث به مع أي طرف آخر”.
واكد الأسد أن الجانب الروسي لايتدخل بالشأن السوري، والقرار هو قرار القيادات السورية والنظرة الروسية للعلاقة مع إيران استراتيجية، مؤكدا تعزيز التحالف الثلاثي بين دمشق وطهران وموسكو.
وأكد الاسد أن السعودية قدمت مبادرات لقطع العلاقات مع ايران، مشددا على رفضه ان تكون هذا العلاقة موضوع بازار مع اي احد.