تحليل امريكي: هذا ما سيحدث في الحديدة، وهكذا تم التخطيط
يمني برس – متابعات
قال نائب السفير الأمريكي الأسبق في اليمن “نبيل خوري” إن أمام المعركة التي تدور في محافظة الحديدة غربي اليمن ثلاث نتائج محتملة.
الأول نجاح أنصار الله في إحباط الهجوم على مدينة وميناء الحديدة لكنها ستبقى تحت الحصار، والثانية نجاح تحالف العدوان في السيطرة على الحديدة . والنتيجة الثالثة : أن يقبل الطرفان حلاً ترعاه الأمم المتحدة بحيث تضع المطار والميناء تحت حماية قوة دولية من أجل الحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية.
وفيما لم يشير الدبلوماسي الامريكي الى صعوبة او استحالة الخيار الثاني، لا سيما في ظل عدم وجود حاضنة لقوات المرتزقة الموالية لتحالف العدوان والتي تضم مقاتلين جنوبيين، يجعل من خيار سيطرتهم على الحديدة ومكوثهم فيها مستحيلا.. الا انه أشار في تحليل نشره معهد “ذا اتلانتك كاونسل” الأمريكي للدراسات والبحوث إلى استمرار الحرب الطاحنة في البلاد ، مبيناً أن الخيار الأخير لن يوفر الإغاثة للسكان المدنيين في الحديدة فحسب، بل سيكون بمثابة نقطة انطلاق محتملة لاتفاق سلام أوسع في البلد حسب زعمه.
ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أنّ التوازن الاستراتيجي في اليمن لم يتغير كثيراً منذ خروج أنصار الله من عدن خلال السنة الأولى من العدوان على اليمن. وأضاف: يمكن لغزو الحديدة أن يحدث فارقاً استراتيجياً لكنه لن ينهي الحرب.
مراقبون ومحللون سياسيون اكدوا من جانبهم أن ما ذهب اليه نائب السفير الأمريكي الأسبق يلخص في مجملة المساعي الحقيقية لتحالف العدوان من اعلان الهجوم على الحديدة، مؤكدين في تصريحهم لموقع ” شهارة نت ” أن دول التحالف تدرك استحالة سيطرتها على الحديدة، ومع ذلك فقد شنت الهجوم لاجبار انصار الله على تسليم الحديدة للأمم المتحدة لضمان تحكمها فيه اسوة بما حدث بعد نقل البنك المركزي.
ووفقا للمراقبين فإن المجلس السياسي وحكومته تدرك حقيقة اللعبة مما يعزز من تمسك اليمنيين بخيار المقاومة واحباط الهجوم على صنعاء.