محمد عبدالسلام يعلق على تصريحات قرقاش بشأن إيقاف العمليات العسكرية في جبهة الساحل
يمني برس – متابعات
نفى الناطق بإسم حركة انصار الله محمد عبد السلام ان تكون الامارات قد اوقفت عدوانها على محافظة الحديدة، مشيرا الى ان اعلانها وقف العدوان كان لتضليل الرأي الدولي ولمحاولة عرقلة الجهود الاممية.
وقال عبد السلام في تصريح خاص لقناة العالم: العدوان والمعارك لم تتوقف في الساحل الغربي في مدينة الحديدة وضواحيها وكذلك في مناطق مختلفة بإمتداد الساحل الغربي، واعلان الامارات هو اعلان مشبوه، له اكثر من هدف، اولا التظليل على الرأي الدولي من التهرب من الاستحقاقات الانسانية الكبيرة التي كانت ستلتزم بها هذه المعركة العدوانية على مدينة الحديدة الساحلية وعلى الميناء الوحيد لأغلب السكان في الجمهورية اليمنية.
وتابع: اضافة الى ذلك هي محاولة لعرقلة جهود الامم المتحدة والترويج بأن هناك موافقة على تحركات المبعوث الدولي فيما يخص الحل السياسي الشامل، ونحن ندرك تماما ان المبعوث الاممي ومن خلال لقاءاتنا المتكررة معه هو لم يطرح موضوع الحديدة كما يطرحه الطرف الآخر سواء كان الاماراتي او من معه من اذناب، وانما هو يطرح أن يكون هناك حلا سياسيا شاملا ولكن يختلف التفسير من حيث الاولويات فيما يخص الترتيبات الامنية.
واضاف عبد السلام: موقفنا نحن هو موقف واضح وصريح؛ لا يمكن ان نقبل اي نقاش جزئي لا في الحديدة ولا في غيرها بالمطلق، الذي يجب على الامم المتحدة ان تتحرك فيه بعد مرور ما يقارب 4 اعوام من هذا العدوان هو البحث عن حل سياسي، فالعالم يجمع ان الحل في اليمن هو سياسي ولا يجوز ان يتحرك المبعوث الى الحل العسكري وان يذهب الى الحديدة حيثما اتجه العدوان.
واردف: ولذلك نحن نعتقد ان محاولة قرقاش هي محاولة للدخول في معركة جديدة للتغطية على الفشل العسكري والسياسي والإعلامي الذي وقعوا فيه نتيجة اعلامهم الصريح والذي كانوا يطمئنون اليه بأنهم سيسيطرون على الحديدة وان صلاة العيد ستكون فيها، وعندما فشلوا عادوا الى هذه الالتفافات والخدع، فهم ما كانوا سيتوقفوا هم اعلنوا حربا لتدمير البلد والساحل الغربي خصوصا والذي اوقفهم هو صمود الشعب اليمني وتلاحمه وصمود ابناء الساحل الغربي من ابناء تهامة والحديدة في مواجهة مخطط قذر يستهدف تمزيقهم وتصنيفهم طائفيا ومناطقيا وساحليا وجبليا.
وصرح عبد السلام: نحن نعتقد ان هذا الإعلان المشبوه في هذه المرحلة انما هو محاولة لإستهداف جماهير الشعب اليمني والتظليل على المجتمع الدولي ومحاولة للضغط على الامم المتحدة ان تذهب الى الحل الجزئي بدلا من الحل الشامل، كما يروجون له.
وبشأن ميناء الحديدة قال الناطق بإسم انصار الله: فيما يخص موضوع الايرادات، فإن تلك الايرادات البسيطة التي تأتي من ميناء يخضع تحت الحصار، هي تذهب الى البنك المركزي في صنعاء ويصرف منها احيانا نصف راتب لكل فترة ويصرف منها الاستحقاقات اللازمة للمستشفيات والتشغيلات الشهرية واليومية لبعض المؤسسات الوطنية وتذهب برعاية وزارة المالية والبنك المركزي في صنعاء.
واضاف: نحن طالبنا ان تجمع هذه الايرادات مع بقية ايرادات الجمهورية اليمنية الى البنك المركزي في صنعاء وان تصرف منها مرتبات الشعب اليمني كاملة في كل محافظات الجمهورية، وعلى ان تلتزم الامم المتحدة ومن يدعي انه يقول انه يقف الى جانب اليمن انسانيا ان يلتزموا بدفع ما يلزم من حقوق.
واوضح: نحن عمليا لا يختلف الوضع، هو فقط للإطمئنان، هناك مبررات يسوقها العدوان للحرب على الحديدة، هذه المبررات ان الميناء يدخل منه سلاح ولهذا نحن قلنا اننا لا نمانع ان يكون هناك دور (اممي) رقابي فني وليس اشرافا اداريا ولا تشغيليا ولا امنيا، وانما للتأكد من ان البضائع التي تدخل هي بضائع مدنية وليست اسلحة، لأن هذا كذب وهم يعلمون انه كذب، لان البلد محاصر والسفن يتم تفتيشها يوميا.
وتابع عبد السلام: بالنسبة للايرادات، فبالعكس نحن نريد ان يكون هناك جمع لبقية الايرادات من بقية الموانئ في عموم الجمهورية اليمنية لتعود الى وضعها الطبيعي في صنعاء تحت اشراف البنك المركزي الوطني في صنعاء ليتم دفع المرتبات لجميع الموظفين كما كانت تفعل السلطة في صنعاء في العام الاول بعد العدوان قبل ان يتم نقل البنك المركزي.