يا سيد الانتصارات أنت معنا
عبدالفتاح علي البنوس
(أردد بيني وبين نفسي عندما أرى البطولات في الساحل الغربي “يا ليتني كنت معكم “وكل شريف في هذه الأرض يقول هذه العبارة ، يا ليتني كنت معكم – ياليتني أستطيع أن أكون مقاتلا من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع ) بهذه الكلمات والعبارات ترجم سيد المقاومة والانتصارات العربي الحر في زمن العبيد سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني مشاعره الجياشة تجاه اليمن واليمنيين وهم يواجهون لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ، هكذا أبان هذا القائد الفذ ، والعربي الأصيل عن مواقف الأحرار في المنطقة تجاه المظلومية اليمنية ، والتي لطالما كان سماحته السباق في الحديث عنها وإطلاع العالم عليها من خلال كلماته وخطاباته الأخوية الإيمانية الصادقة .
هذا هو نصر الله، الذي قال مع بداية العدوان مدافعاً عن اليمن ومبيناً مكانة اليمن واليمنيين بقوله ( إذا لم يكن اليمنيون عرباً فمن العرب ) ، هذا هو الزعيم العربي الذي كان السباق بل الوحيد الذي كشف حقيقة تحالف البعران ووضع النقاط على الحروف حول أهدافه وأماط اللثام عن الدور الأمريكي والإسرائيلي فيه ، يتمنى اليوم بأن يكون مقاتلا من مقاتلينا ،هل رأيتم أو سمعتم قائداً بحجم سيد المقاومة قال كقوله ؟! أو حتى تمنى لليمن النصر على تحالف الشيطان وقرونه في المنطقة ؟! الكثير منهم ابتلعوا ألسنتهم ، والبعض ذهبوا لتأييد العدوان ومباركته وتبرير الجرائم والمجازر التي يرتكبها .
لقد أثبت سيد الانتصارات بأنه العربي النبيل في المنطقة الذي وقف وقفة لله ، وقفة نصرة للحق ، وانتصار لمظلومية لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، وصف ما جرى في الساحل الغربي بالمعجزة واستعرض فارق الإمكانيات بين الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وبين ما يمتلكه أبطال الجيش واللجان الشعبية ، مشيرا إلى أن الإيمان العظيم والتوكل الهائل والثقة بالله التي يتسلح بها الشعب اليمني المجاهد هي من تصنع هذه الانتصارات في الساحل الغربي ، وهي شهادة قائد عسكري محنك خبر الحروب وخاض غمارها ويدرك تماماً ما تمثله هذه الثوابت من ترجيح للكفة وبلوغ للانتصار .
هذا هو سيد المقاومة، الذي ما فتئ يصدح بصوت الحق في كل محفل ومناسبة يعري العدوان وينسف أكاذيبه ويسلط الضوء على بطولات وانتصارات الجيش واللجان ، انطلاقا من الواجب الديني والأخلاقي والأخوي ،وانطلاقا من المسؤولية الإنسانية التي تحتم على كل حر في هذا العالم أن يقف في وجه الطغيان ، ويقارع كل الطواغيت ، ويقف إلى صف الشعوب المستضعفة والمستهدفة من قبل طواغيت العصر الأمريكان وأذنابهم من الصهاينة وبني سعود وآل نهيان والذين يشنون حربا عالمية قذرة على شعبنا اليمني المظلوم .
هذا هو حسن نصر الله، القائد الإنسان في زمن اللاإنسانية ، هذا هو صوت الضعفاء والمظلومين ، هذا هو قلب المقاومة الإسلامية الحرة الشريفة ، هذا هو صوت الحرية والإعتاق من براثن الطاغوتية والعبودية لأمراء النفط ومشيخات البترو دولار ، هذا هو صوت قوى الممانعة والتصدي لمشروع الهيمنة والغطرسة الأمريكو صهيوني ، هذا هو الجبهة الإعلامية الأقوى تأثيرا في نفسية المقاتلين من جيشنا ولجاننا ، والأكثر ترويعا لفلول الغزو والعمالة والارتزاق ، هذا هو رمز الوفاء ، بل والله إنه يمثل كل الوفاء ، ماذا عسانا أن نقول فيه ، كي نفيه حقه ؟! تعجز الألسن والأقلام أن تنصف هذا القائد العربي المقدام .
بالمختصر المفيد.. سلام عليك يا سيد الانتصارات ، سلام عليك يا قدوة كل الأحرار ، سلام عليك يا ملهم كل حركات المقاومة البطلة في المنطقة ، لا تتمنى أن تكون مقاتلا معنا ، فأنت تقاتل معنا ، وأنت في أوساطنا ، نشعر بك في كل جبهاتنا ، دائما أنت في المقدمة ، تلهبنا ثورة وحماسا ، وتزيدنا بأسا وثباتا ، وتمنحنا دعما وإسنادا ، أنت توجيهنا المعنوي القوي الأثر ، وجبهتنا الإعلامية البالغة التأثير ، أنت معنا في حربنا وسلمنا ، في رخائنا وشدتنا ، وفي فرحنا وحزننا ، أنت من اليمن وإلى اليمن ، سلام الله عليك من قائد حيدري جسور ، وقومي غيور ومؤمن صبور ، ولك منا كل التقدير والاحترام والإجلال والعرفان.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.