نواب بالكونغرس الأمريكي يرفضون شروط الإمارات لإنهاء معركة الحديدة ويبعثون رسالة تحذيرية لها وللسعودية
961
يمني برس|
مؤشرات جديدة تؤكد تزايد الغضب الأمريكي داخل أروقة «الكونجرس الأمريكي» تجاه دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب الحرب الإماراتية السعودية في اليمن، خاصة بعد بدء الإمارات معركتها لإحتلال مدينة الحديدة وميناءها الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر.
وكشف تقرير لموقع «المونيتور»، عن ضغوط جديدة من كبار النواب الديمقراطيين في «الكونجرس» على الرياض وأبوظبي للتخلي عن مطلب استسلام الحوثيين في اليمن، ويأتي ذلك بعد تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية قبل 3 أيام، أكد أن عمليات التعذيب الممنهجة في السجون اليمنية التي تديرها الإمارات، أثارت انزعاجاً لدى مختلف الإدارات الأمريكية من سلوك دول تحالف العدوان السعودي- الإماراتي.
بخصوص تقرير «المونيتور» الذي كتبه مراسلها في الكونجرس برينت هاريس، أوضح أن 5 نواب أرسلوا رسالة لسفيري الإمارات والسعودية في واشنطن، عبروا فيها عن قلقهم إزاء الخسائر البشرية في البلد الذي مزقته الحرب.
وأوضح مراسل «المونيتور» أن هذه الرسالة تعد ضربة لدول التحالف، التي استمرت في خسارة الدعم في الكونجرس، الذي يملك القدرة على منع صفقات الأسلحة، ووقف عمليات تزويد طائرات التحالف الذي تقوده السعودية في الجو لقتال الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع الأمريكي عن النواب قولهم إن رسالتهم لسفير الإمارات يوسف العتيبة والسفير السعودي الأمير خالد بن سلمان مفادها «نحثكم على المرونة في مطالبكم الداعية لتجنب التصعيد في الحديدة، خاصة مطالبكم بمغادرة الحوثيين المدنية والميناء، وفي الفترة الأخيرة منطقة البحر الأحمر، مباشرة ودون شروط».
وأشار «المونيتور» إلى أنه كجزء من جهود المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، لوقف الهجوم الدموي، فإن الحوثيين عرضوا تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة، إلا أن السعوديين والإماراتيين يطالبون بانسحاب شامل من المنطقة.
وأفاد مراسل الموقع أن النواب حذروا من استمرار الحرب، حتى لو تخلى الحوثيون عن الحديدة، قائلين: «سيواصل الحوثيون الحرب، حيث فشلت الهجمات السابقة في توفير فرص لخفض التوتر، ونعبر عن القلق من أن يؤدي هذا الهجوم إلى تعميق، وليس تخفيف، تورط التحالف في اليمن».
وذكر الموقع أنه وقّع على الرسالة كل من ستيني هوير، والنواب البارزون في لجنتي الشؤون الخارجية والأمنية إليوت إنغل ونيتا لوي وآدم شيف، بالإضافة إلى الديمقراطي البارز في فريق الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية النائب تيد دويتش.
بخصوص الرسالة، قال مدير مجموعة «جاست فورين بوليسي/ سياسة خارجية عادلة»، التي تعارض الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن، روبرت نيمان، إن «هذه رسالة مهمة نظراً للموقعين عليها»، مشيراً إلى أن هوير وإنغل يعدان من أهم الديمقراطيين المؤيدين للسعودية.
وأشار «المونيتور» إلى أن موقع «إنترسبت» نشر العام الماضي أن هوير كان يحاول إقناع الديمقراطيين بعدم دعم تشريع ينهي الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وهو ما ينفيه مكتب النائب هوير، لافتاً إلى أن إنغل واثنين من الموقعين، وهما لوي ودويتش، لهم سمعة بأنهم من الصقور المتشددين ضد إيران، وصوتوا ضد اتفاقية باراك أوباما النووية عام 2015، مع أنهم انتقدوا قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منها.
وكشف «المونيتور» عن تراجع الدعم للسعودية في صفوف النواب والسيناتورات الديمقراطيين البارزين، ففي الشهر الماضي قام الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز، بتعليق صفقة بملايين الدولارات لبيع ذخيرة دقيقة لكل من السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن ميننديز صوت ضد إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف السعودي في شهر مارس الماضي.
وأظهر تقرير الموقع الأمريكي، أن رسالة النواب تشجب الدعم الإيراني للحوثيين، واستمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية، لكنها تشير إلى أن السيطرة الناجحة على الحديدة لن يكون لها ذلك الأثر المهم.