الناطق الرسمي لوزارة الصحة: الأمم المتحدة جزء لا يتجزأ من منظومة العدوان على اليمن
563
يمني برس – متابعات إخبارية
اعتبر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة اليمنية “يوسف الحاضري” ، في حديث خاص مع وكالة مهر للأنباء ، بأن الأمم المتحدة جزء لا يتجزأ من منظومة العدوان على اليمن ودورها العدواني في اليمن واضح وجلي ومفضوح ، واستنكر صمتها عن اكثر من 10 ألف جريمة حرب ارتكبت في اليمن خلال 1200 يوم من العدوان.
بعد حوالي 39 شهرا من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن والذي رافقه عدوانا اقتصاديا عبر الحصار الخانق عليه برا وبحرا وجوا ثم نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن بعد 17شهرا على العدوان والذي ادى الى انقطاع الرواتب على 3 ملايين موظف يمني يعتمدون على الراتب بشكل رئيسي تضرر الجميع انسانيا وصحيا والحديدة جزء من اليمن المتضرر حتى جاء التصعيد الشديد على الحديدة في الأشهر الاخيرة والذي ضاعف من معاناتها وارتفع عدد جرائم العدوان فيها على المواطن وممتلكاتهم ومساكنهم ومنشئاتهم المدنية والتجارية والحكومية وعلى رأسها المنشئات الصحية ما أفرز خلال اسابيع اكثر من 17الف اسرة نزحت من مدينة الحديدة ومدن الساحل الغربي الى العاصمة صنعاء وبقية المحافظات المحاددة للحديدة وأفرز هذا التصعيد حوالي 400 انسان ما بين قتيل وجريح معظمهم اطفال ونساء جراء التصعيد الاخير فقط يضافون الى العدد السابق للعدوان ككل والذي يتجاوز ال32 الف شهيد وجريح ومعاق ، ايضا وضع حوالي 800 مريض فشل كلوي يحتاج لغسلتين اسبوعيا على الاقل تحت دائرة الخطورة الشديدة سواء لنزوحهم الى مناطق فيها المراكز العلاجية شبة منهارة جراء العدوان والحصار او لانعدام المحاليل العلاجية الخاصة بهم وفاقم ايضا في اعادة انتشار الكوليرا لتعمده قصف مصادر المياة النظيفة الآمنة كما استهدف ايضا مستشفى الثورة الاكبر في المدينة كجريمة حرب تضاف لآلاف الجرائم السابقة واستهدف مزارع المواطنين واستهدف مصادر رزقهم المتوفرة في الحديدة على رأسها الصيد بارتكابه اكثر من 70 جريمة استهداف لهم وايضا استهدف ميناء الحديدة الذي يغذي عشرات الالاف من الاسر والتي تجني رزقها في العمل فيه ولكن حصاره الخانق ومحدودية وصول السفن التجارية اليه والتهديد المستمر له اوقف اكثر من90% من الايدي العاملة فيه … وغير ذلك من نتائج سعى لها العدوان متعمدا ومخططا لها لأهلاك الحرث والنسل.
في هذا السياق أجرت وكالة مهر حوارًا مطولًا مع المتحدث الرسمي الجديد لوزارة الصحة اليمنية “يوسف الحاضري” ، حيث تحدث عن الأزمات التي يعاني منها الشعب اليمني على مستوى النظام الصحي والجرائم التي تتكرر من قبل العدوان السعودي على هذا الشعب الأعزل ودور الأمم المتحدة في استمرار العدوان لجرائمه بعد 1200 من ممارسة أساليب الحصار والجوع والتنكيل بالشعب اليمني ، إليكم الحوار :
1- هل يوجد اهتمام للأمم المتحده بخصوص الوضع الصحي المزري للشعب اليمني في المبادرات التي تطرحها؟
الامم المتحدة جزء لا يتجزا من منظومة العدوان على اليمن ودورها العدواني في اليمن واضح وجلي ومفضوح فهي التي صمتت وتصمت عن اكثر من 10الف جريمة حرب ارتكبت في اليمن خلال1200يوم عدوان
وهي التي صمتت وتصمت عن الحصار الغير مبرر وغير قانوني على اليمن بل وتساهم فيه من خلال التعاطي معه كأمر مفروض وواقع معاش
وهي التي باركت نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ووعدت بتسليم الرواتب فأنقطعت منذ تلك اللحظة وحتى اليوم دون ان نسمع لها حتى همسا في وقت كانت الرواتب تسلم من بنك العاصمة صنعاء شهريا خلال اول17شهر للعدوان وحتى اللحظة تتعامل مع الامر وكأنه لا يعنيها
وهي التي وعبر أمينها السابق بان كي مون أخرجت السعودية وتحالفها من قائمة العار لقتلة الاطفال في اليمن معللة ذلك وبكل وقاحة وعار ان السعودية هددتها بإيقاف الدعم المالي لها في عار على جبينها ووجها وكل جسدها سيؤدي الى انهيارها
وهي التي وهي التي وهي التي احاديث كثيرة لا يسعني الا ان اقول هي رأس الحربة للعدوان منذ اول ايامه وحتى اللحظة ولا يرجى منها خيرا .
2- ماهي أسباب صمود الشعب اليمني إزاء العدوان الغاشم و الأمراض الموبوءة؟
رغم كلما ذكرناه من مأسي ليست في الحقيقة والواقع الا وصفا بسيطا جزئيا للوضع الشامل ورغم انقطاع الراتب على الانسان اليمني منذ24شهرا ورغم ازدياد انتشار الامراض الموبوءة ومصادرها كالكوليرا والدفتيريا والملاريا والضنك وغيرها الا ان الانسان اليمني الذي حمل على عاتقه التحرك ضد الغزو الامريكي الصهيوني عبر ادواته المنافقة في المنطقة المتمثل بالسعودية والامارات وهدفه لتحرير كل الشعوب من الهيمنة الفكرية والاعلامية والثقافية والنفسية والعسكرية كنموذج مقدم للجميع ان هذه الدول بما تمتلكه ليست حتى أكثر تماسكا وقوة من بيت العنكبوت ، فتحرك بجدية وفعل عدة عوامل تعين على الصمود والنصر لعل اهمها:-
– تفعيل مبدأ الانفاق المجتمعي تنفيذا لامر الله (وأنفقوا في سبيل الله & جاهدوا بأموالكم وانفسكم)
– تفعيل مبدأ التكافل والتكاتف المجتمعي بين المواطنين انفسهم ومن لديه شيء يعطي من لا يمتلك وهكذا
– التحرك الشعبي للجبهات ومعسكرات التدريب بالأسلحة الشخصية الخاصة
– الاهم من كل ذلك وهو فكر وثقافة القران عبر التزويد المستمر للمجتمع من محاضرات السيد الشهيد القائد حسين الحوثي (ملازم السيد) وايضا المحاضرات المتلفزة للسيد القائد عبدالملك الحوثي سلام الله عليهما والتي ترفع منسوب ومستوى الطاقة الايمانية للمجاهد في الجبهات وللانسان اليمني في الصبر والصمود وتحمل الوضع ومتطلباته.
3-كيف تقيم المساعدات الدولية من قبل منظمات حقوق الانسان و الأطباء بلاحدود لليمنيين ؟
كما هو معروف للجميع ومعلوم عند الكثير في العالم ان معظم هذه المنظمات ليست اكثر من ظاهرة صوتية اعلامية في كثير من اعلامها فتدعي حمايتها للطفولة ورعايتهم كما هو حال اليونسيف في وقت انها لم تحمي طفلا يمنيا او ترعاه رعاية حقيقية بل انها لم تصل الى انها تعترف ان اليمن يعيش وضعا ماساويا كارثيا عدوانيا وحصارا يستدعي منها ان تتحرك اكثر جدية وترفع حالة الطوارى عندها وتوجه مشاريعها الى اهداف حقيقية يخفف من وطأة العدوان على شريحة الاطفال وامهاتهم وايضا كثير من المنظمات التي تهتم بتوفير وسائل تنظيم الاسرة على حساب توفير الادوية المنقذة للحياة متعللة بان مجالها يقتصر هنا وايضا هناك منظمات تتعامل بروتين ممل جدا وبطيء ومتأخر فلا تصل المساعدة والاستجابة الا وقد توفي عدد كبير من محتاجي الخدمة او الدواء ، فعلى الرغم من دور المنظمات الذي اصبح هو الجانب الوحيد للقطاع الصحي في اليمن بعد توقف الميزانية والحصار والذي تشكر بعضها ويشكر تحركها واستجابتها احيانا المناسبة الا انه في مجمل الحال لا ترتقي الى امكانياتها وسمعتها وما تمتلكه من دعم كبير جدا وايضا لا يرتقي للوضع الذي يعيشه اليمن ارضا وانسانا …
4- ممكن ان تشرح لنا الوضع والنظام الصحي الحالي اليمني والمستشفيات بعد ثلاثه اعوام من العدوان؟
من اين ابدأ وماذا أقول واضع عن جزء هام من جزئيات الحياة في اليمن بعد 1200يوم عدوان وحصار لم يبق شيئا الا استهدفه ولم يذر سلاحا الا استعمله في اليمن وما رافقه من حصار لم يرقب فيه إلا ولا ذمة
لذا سأقول ان الجانب الصحي جراء العدوان والذي في الاساس كان قبل العدوان ذا بنية مهترأة ولكن كانت تقدم خدمة اما الان فقد توقفت حوالي75% من المنظومة الصحية عن العمل سواء مستشفيات او مراكز او خدمات دوائية او ترصد وبائي او او او اما نتيجة استهداف المنشئات استهدافا مباشرة عبر طيران العدوان او غير مباشر باستهداف اهدافا مدنية بالقرب منهن او عبر نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن وتوقف ميزانيتها التشغيلية ورواتب 48الف طبيب وطبيبة وكادر صحي يعملون في القطاع الصحي هاجر كثير منهم للخارج بحثا عن عمل واتجه بعضهم للقطاع الخاص وبقى عدد منهم من منظور تحمله للمسئولية الدينية والوطنية والتاريخية والانسانية ولكن يبقى كادرا غير كافيا وايضا انعدام الرواتب والميزانية التشغيلية يؤثر بشكل كبير على اداءهم
اما بالنسبة للامداد الدوائي والذي يغذي مستشفيات ومراكز اليمن وايضا يوفر ادوية الامراض المزمنة باهضة الثمن او التي يستعملها المريض طول حياته فحدث ولا حرج فأصبحت مخازن الوزارة فارغة وخاوية على عروشها واصبح المرضى بالامراض المزمنة يجد اسبوعا علاجا وينعدم عنه اشهرا اخرى حيث توفى منهم خلال فترة العدوان ثلاثة اضعاف من قتل بالقصف المباشر للطيران المعادي … ايضا نتكلم عن اغلاق مطار صنعاء للعام الثالث على التوالي مما أعجز حوالي200ألف انسان يمني مريض من السفر للخارج ليتلقى العلاج توفي خلال الفترة هذه حوالي16الف انسان يمني والبقية معرضون لما تعرض له هؤلاء مالم يسافروا لتلقي العلاج … عوضا عن اكثر من 2200معاق بأعقاءات متنوعة ما بين جزئية وكاملة بسبب الاستهداف المباشر لهم عبر طيران العدوان وصواريخه واكثر من 23الف جريح نتيجة القصف يتلقون العناية في المستشفيات والمراكز التي اصبحت منهكة الاداء والامكانيات بجانب تقديمها الخدمات اليومية للشعب عامة ، كما ايضا لا نغفل عن الارتفاع الجنوني لاسعار الادوية في السوق التجارية نتيجة الحصار والاجراءات المعقدة التي تقوم بها دول العدوان للشحنات الواصلة لليمن مما يرفع سعر التكلفة وارتفاع الدولار من (215/دولار قبل العدوان) الى (484ريال/دولار حاليا) اي ضعفين ونصف وارتفاع المشتقات النفطية وتوقف المنظومة الكهربائية تماما وما رافق كل ذلك من ارتفاع جنوني للاسعار وهذا عبء يضاف على عاتق المواطن بجانب عبء انقطاع الراتب .
الوضع والاحصائيات كارثية ولو نستمر لن نكمل في الطرح سواء عند الطفولة وسوء التغذية الشديد الوخيم الذي مصاب به اكثر من 400الف طفل واكثر من2مليون طفل بالامراض الاخرى والكوليرا الذي حصد ارواح اكثر من 3الف يمني خلال فترة اشهر معدودة والغسيل الكلوي الذي توفي اكثر من2200نتيجة انقطاع المحاليل او توقف الاجهزة وارقام تتلو ارقام لا يمكن