سلمان بن عبدالعزيز ينتقم من المغرب بعد رفضهم للقرارات السعودية “تفاصيل”
853
يمني برس – متابعات إخبارية
توجه الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مدينة نيوم شمال غرب السعودية لقضاء بعض الوقت في الراحة والاستجمام. هذا الخبر ذكرته وكالة الأنباء السعودية، مما أثار تساؤلات عدة حول سبب قضاء الملك الصيف في منطقة قيد الإنشاء بدلا من مدينة طنجة المغربية التي كانت الوجهة المفضّلة للملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن كان وليًّا للعهد.
سلمان حجز العام الماضي 800 غرفة في طنجة
ولم ننسى لحد الان خبرا في العام الماضي وبحسب صحيفة “الأخبار” المغربية، الملك سلمان أقام في قصر يملكه على شاطئ أشقار بمدينة طنجة، والوفد المرافق له حجز ما يزيد عن 800 غرفة موزعة على 5 فنادق تصنيف 5 نجوم بالمدينة السياحية، وأن متوسط الأسعار 300 دولار للغرفة في الليلة الواحدة، ما يعني أن تكلفة إيجار الغرف حوالي 240 ألف دولار في الليلة الواحدة.
هل رفضت المغرب السماح للملك السعودي دخول اراضيها؟
والسؤال هنا، هل الملك أجبر علي البقاء في بلاده بدلا من أن يقضي الصيف بمدينة طنجة المغربية و هل رفضت المغرب السماح للملك السعودي الدخول الى اراضيها؟ رغم ان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني كان حاضرا في المطار في السنة الماضية لاستقبال ملك سلمان، كما حضر في الاستقبال مسؤولون مغاربة آخرين…فماذا جرى؟
جمهور “الأسود الأطلسي” يرى أن رياض خانتهم في ملف الإستضافة
بعد نشر خبر “بقاء الملك سلمان يقضي الصيف بمدينة نيوم”، انتشرت موجة من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الموضوع، وربطت بعض التعليقات بين عدم توجه الملك سلمان إلى المغرب وبين التوتر مع الرباط، في أعقاب عدم دعم الرياض ملف المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2026. ويرى البعض هذا التحليل في محله ، لأن برأي جمهور “الأسود الأطلسي” ان رياض خانتهم في ملف الإستضافة.
واقعة المونديال.. توتر في علاقات الرباط والرياض
بعد ان صوتت السعودية والإمارات ضد المغرب، غضب المغربيون من خيانة الرياض و أبوظبي وفي أول رد فعل مغربي، اعتذر وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج عن المشاركة في اجتماع لوزراء الإعلام في دول العدوان بمدينة جدة السعودية مقرر عقده يوم 23 يونيو/حزيران الماضي. كما أعرب وزير الرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي عن أسف بلده “للخيانة” التي تعرض لها من قبل بعض الدول العربية في ملف الترشح لاستضافة مونديال 2026.
ويرى المحللون أن السعودية كان بإمكانها على الأقل التزام الحياد إن لم تكن ترغب في الانضمام ودعم ملف المغرب، لكن تسعى السعودية للتحول إلى لاعب أساسي في عالم كرة القدم، ومنافسة قطر المضيفة لمونديال 2022، لاسيما في ظل الأزمة المستمرة منذ عام بين الرياض وحلفائها وبين الدوحة.
وأكد المحللون انه من الطبيعي ان تنتقم المغرب من رياض بطريقتها وترفض السماح لملك الدولارات ليقضي راحته في بلاد “الاسود الأطلسي”
إنشاء القصور في نيوم بدلا من مشاريع الخيالية!!
أعلن ولي العهد محمد بن سلمان العام الماضي عن خطط لبناء مدينة نيوم من الصفر بتكاليف قد تصل إلى خمسمئة مليار دولار، وقال إنها مدينة للمستقبل وستعتمد على التقنيات المتقدمة و انها ” مدينة للروبوتات” في إطار خلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
ولم يتم حتى الآن الإعلان عن أي مشروع كبير في نيوم، غير أن مصادر أبلغت في فبراير/شباط أن الحكومة طلبت من شركات محلية بناء خمسة قصور للملك ولولي العهد وأعضاء كبار في الأسرة المالكة، لتكون من بين أول العقود التي تم إرساؤها بخصوص نيوم.
وتظهر وثيقة تصميم للمشروع قصورا فخمة ذات تصميم حديث وتقليدي على الطراز المعماري المغربي، وسيضم مجمع القصور مهابط للطائرات المروحية ومرسى وملعب غولف، ورجحت رويترز أن يكون تشييد بعض تلك القصور قد اكتمل خلال شهور بتكلفة لم يتم الكشف عنها.