ما يدور في الساحل الغربي الآن من عمليات عسكرية استفزازية من قبل قوى العدوان وحلفائه من العملاء والمنافقين ليؤكد على مدى النظرة التوسعية الاستعمارية.. والمؤامرة الكبرى التي تتبناها القوى الامبريالية الاستكبارية العالمية بقيادة أمريكا وربيبتها ما يسمى بإسرائيل..
المخزي والمخجل أن قوى العدوان وحلفاءه يمتلكون أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة إلا أنهم لم يحققوا نصراً عسكرياً على أرض الواقع ..ومن هنا نسجل بكل فخر وإباء وشمم بمداد من نور.. ونقبل جباه رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية على صمودهم وثباتهم واستبسالهم في مواقع الشرف والكرامة والبطولة في كل ميادين القتال..
ليعلم الجميع أن هناك (سيناريو) تآمرياً حقيراً يحاك بأيد خليجية ملوثة, وبدعم أوروبي وغربي عميل هدفه تضليل الرأي العام عما يحدث في اليمن من جرائم منكرة.. وانتهاكات شنيعة بحق الشعب اليمني من قبل قوى العدوان وحلفائه وعملائه ومنافقيه من الأعراب والعلوج.. رغم أننا على مشارف العام الرابع من الحرب العدوانية الغاشمة على اليمن, والعدوان عاجز وخائر.. ولم يصل إلى تحقيق أهدافه ومبتغاه..
ونسى أو تناسى هذا العدو وحلفاؤه وعملاؤه من المنافقين أن الحرب في اليمن ما هي إلا نوع من أنواع الجنون.. بل الموت البطيء.. ورغم دخول العدوان عامه الرابع إلا أنه لم يستفد من الدروس والتجارب والعمليات العسكرية التي جرت على جبال اليمن وشعابها الوعرة.
فمهما حشد العدوان من عدد وعتاد وإمكانات وقدرات لم ولن يستطيع أن يحقق نصراً عسكرياً.. ولا يخطو خطوة واحدة إلى الأمام.. بل يمني نفسه بأحلام هلامية.. وآمال باهتة.. هذا هو هاجسه الذي يردده دوماً عبر أبواق إعلامه المفضوح.. درءاً لفشله العسكري.. وسقوطه الأخلاقي والإنساني.. وانغماسه في براثن العمالة والارتزاق والخيانة..
إلى هنا يكفي تمويهاً وتضليلاً لجرائم العدوان.. وما يرتكبه بحق المدنيين الأبرياء العزل.. وعلى أحرار العالم ان يخرجوا من صمتهم إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم.. وحصار جائر طال كل مقومات الحياة.. وفتك بالبشر والشجر والحجر.. بل تسبب في أسوأ كارثة إنسانية لم يعرفها العالم من قبل..
ولتدرك قوى العدوان وحلفاؤه مهما تمادوا في صلفهم وعتوهم وجبروتهم وغطرستهم أن الشعب اليمني لن يزيد إلا صلابة ورسوخاً واستبسالاً..
ستكون معركة الحديدة هي القشة التي سوف تقصم ظهر بعير العربان بمشيئة الله تعالى.. لأن هناك خيارات استراتيجية مفتوحة.. وعمليات عسكرية مفاجئة.. ومسارات تكتيكية غير متوقعة ستفاجئ قوى العدوان ومرتزقتهم قريباً.. وكلما استمروا في عدوانهم الغاشم على اليمن سنفاجئهم بقدرات عسكرية هائلة.. وعمليات قتالية تكتيكية فائقة الدقة والهدف.. وسننقل المعارك العسكرية بمشيئة الله في عقر دارهم ومدنهم وقصورهم.. فرجالنا الأبطال من الجيش واللجان الشعبية مستعدون, ومتأهبون للدخول في أي خيارات عسكرية مفتوحة مهما كانت نتائجها, طالما قوى العدوان الغاشم مصر على تضييق الخناق والحصار على أبناء شعبنا العظيم.. ومستمر في تصعيد عملياته العسكرية الرعناء بشن غاراته الجائرة على المدن والقرى والأحياء السكنية..
المؤسف حقاً أن يحدث كل هذا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الدولية ولم يحرك ساكناً.. وفي ظل صمت وتواطؤ مفضوح من قبل كل المنظمات الإقليمية والعالمية والأممية.. رغم كل هذا وذاك ما زال العدوان وحلفاؤه من المنافقين مستمرين في جرائمهم المنكرة بحق اليمنيين صباح مساء دون هوادة أو رحمة.. ولكن نقول لقوى العدوان وحلفائه من المنافقين: هيهات لكم أن تطأ أقدامكم تراب تهامة أو احتلال مينائها.. فالحديدة ستظل عصية.. وشامخة.. وعاتية.. وستلقن الأعداء الغزاة دروساً في الفنون العسكرية والعمليات القتالية النوعية.. لن ينسوها طيلة حياتهم..
ومن شاء فليجرب.. والميدان هو الحكم.. والأيام بيننا..!!