تركيا تخيّر النصرة في إدلب بين أمرين.. فماذا يكون الرد؟
يمني برس – كتب – نضال حمادة
تتدحرج الأوضاع في الشمال السوري نحو معركة عسكرية لتحرير إدلب يستعد الجيش السوري وحلفاؤه لبدئها في حال فشلت الوعود التركية بإيجاد حل لمعضلة تنظيم “هيئة تحرير الشام” – جبهة “النصرة” الإرهابية،
الذي يرفض حتى الآن حل نفسه والاندماج مع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري. وتظهر معضلة المسلحين الـجانب في التنظيم المذكور حيث يتمتع هؤلاء بنفوذ كبير داخل “النصرة” ويمكن اعتبارهم القوة الحقيقية الضاربة للجولاني وتنظيمه.
مصادر موقع “العهد” الإخباري تؤكّد أن “الأتراك أبلغوا قيادة التنظيم بمهلة وضعتها روسيا لتركيا لحل ملف جبهة “النصرة” في إدلب تمهيداً لدخول الجيش السوري الى المحافظة دون قتال”، وبحسب المصادر فإن “الجانب التركي أبلغ الفصائل في الشمال السوري عن مهلة روسية أعطيت لتركيا للانتهاء من معضلة “جبهة تحرير الشام – النصرة” في مهلة أقصاها شهر تشرين الأول القادم، وبعد هذا التاريخ سوف يتم البدء بعمل عسكري لتحرير إدلب وانهاء سيطرة “النصرة” عليها بقوة السلاح”.
مصادر “العهد” تؤكد أن “تركيا تريد نقل مسلحي “النصرة” الى منطقة منبج شرق الفرات لوضعهم في وجه مسلحي “قسد” التابعين لوحدات حماية الشعب الكردية. وتكشف المصادر عن خيارين طرحهما الجانب التركي على قيادة “النصرة”:
١- الانتقال الى شرق الفرات دون تدمير إدلب وتهجير أهلها
٢- الانتقال الى شرق الفرات بعد تدمير إدلب وتهجير أهلها
في الوقت نفسه، تشهد “هيئة تحرير الشام – النصرة” حركة انتقال للمسلحين وتشكيل أجسام وتنظيمات مسلحة يظهر من توقيتها وهوية الأشخاص المعنيين بها، أنها استعدادات لمعركة إدلب، من خلال المسلحين الأجانب، ومحاولة تحييد السوريين في التنظيم، بشكل يظهر أن “النصرة” سوف تقاتل ولن تتراجع في إدلب، مع محاولتها الحفاظ على جسمها وعديدها المقاتل من السوريين، و”انقاذهم” من الدمار عبر التفاوض على الأجانب الذين سوف يخوضون المعركة العسكرية ويتبنونها في العلن.
وقد تم إنشاء جسم جديد من الشيشان والأفغان وجنسيات أجنبية أخرى، أطلق عليه “جيش أنصار طالبان”، وأُعلن أنه سوف يخوض معركة ما يُسمّى “الدفاع عن إدلب” في وجه أي “هجوم” سوري – روسي – ايراني مرتقب. كما شهدت إدلب عودة الإرهابي مسلم الشيشاني مع جماعته بعد ابتعاده في وقت سابق عن “النصرة”، بسبب خلافات مع أميرها أبو محمد الجولاني. ويقود مسلم الشيشاني مسلحين شيشان خاضوا كل معارك جبهة “النصرة” في الشمال السوري وإدلب قبل أن يبتعدوا بعد الصراع المسلح بين “النصرة” و”جبهة تحرير سوريا” التي تضم تنظيمات حركة “أحرار الشام” وحركة “نور الدين زنكي” و”فرقة السلطان مراد” وجميع الفصائل الموالية لتركيا التي انضوت تحت اسم “درع الفرات”، وبعدها تحت اسم “عملية غصن الزيتون” في عفرين ومحيطها حتى تل رفعت.
وتشهد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من المجموعات المسلحة حملة ضد جبهة “النصرة” تتهمها بتكرار أخطائها في حلب. حيث كتب المسؤول السابق في “النصرة” ابو صالح الحموي المعروف بـ””أس الصراع بالشام” على صفحته على “تويتر” إن “”هيئة تحرير الشام” تكرر خطأها الكارثي في حلب عندما عرض عليها المرحوم الدكتور #رامي_الدالاتي أن تخرج أي ٢٠٠ شخص وتقول ها نحن خرجنا لتجنيب حلب خطر الاجتياح فكابرت يومها ثم بعد أيام خرجت أول الناس بالباصات الخضراء”.