حادثة غدير خم رحمة لجميع المسلمين لاتخص فئة دون فئة، لا يجوز أن تؤطر في مذهب معين.
لم يكن في ذلك الزمان مسميات شيعة أو سنة أو طوائف أو مذاهب لتخص الشيعة دون السنة أو تخص مجموعة بعينها، فغدير خم، رحمة وطريق للبشرية كي تهتدي لمن يصلح أن يتولى أمرها ليصلح لها أمر دينها ودنياها، والواقع الحاصل هذه الأيام خير شاهد كيف يصبح حال الناس عندما يتولى أمرها أشخاص لا يحملون روحية ونفسية علي وصفات علي عندما يتولى أمر الأمة أشخاص لا يخافون الله توقع استباحة لكل شيء، كيف يصبح مصير الناس عندها في أسوأ حال يتم تدجينهم وتقديمهم قرابين لدى أعدائها لتنهب خيرات الأمة ويستباح العرض والأرض
لذا يعتبر تولية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وليا للمؤمنين في غدير خم بعد انتهاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من حجة الوداع هي رحمة للمؤمنين والناس أجمعين من جميع النواحي الدينية والدنيوية .
فمن الناحية الدينية نفذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر الله تعالى القائل (بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته) يعني كل عملك وغزواتك لن تحسب إن لم تبلغ للناس من يستحق أن يكون وليا للأمة يحرص عليها وما هي صفاته يأمر فيطاع وكيفية اختيار ولي الأمة من بعده، ولاية أمير المؤمنين علي كرم الله عليه السلام ووالله انه لشرف عظيم لأمير المؤمنين ونجاة للمؤمنين والناس إن التزموا بولاية الإمام علي (ع).
فقام رسول الله وبلغ وقال ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه )
تعالوا لننظر لهذا الموقف الذي حصل أمام الآلاف الذين شاركوا رسول الله حجة الوداع يعتبر سفينة نجاة للناس من الفتن والمكر الذي يحيكه لها الأعداء وعلى رأس هؤلاء الأعداء اليهود في الماضي والحاضر.
كما أن الأصلح للأمة من الناحية الدنيوية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا حين يتولى أمر الأمة مثل علي حريص على مال الأمة أمين شجاع يخاف ويخشى الله رحيم بالمؤمنين شديد على الكفار، بكل تأكيد أن ذلك ما تسعى إليه الأمم في الماضي والحاضر وهو ما تنادي به الأحزاب والمنظمات والجمعيات وتعلن ليل نهار حول محاربة الفساد المالي والأخلاقي وكل منهم يتشدق بحرصه على ذلك، فلماذا لايختصر الناس كل ذلك الجهد والوقت والمال لمحاربة الفساد الذي سببه الرئيسي هو تولية من لايصلح أن يتولى أمر الأمة ولا يحمل روحية وصفات علي لو سلم الجميع وعمل وعمل بتوجيه الله ورسول الله فيمن يتولى أمر الأمة لمن يحمل روحية ونفسية وصفات علي لنجا الناس من كل الشرور ولسعدوا دنيا وآخرة.
اللهم إنا نتولاك ونتولى محمد عبدك ورسولك ونتولى أمير المؤمنين علي عليه السلام ونتولى قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي .