قطر تستنكر التجسس الإماراتي واستعانتها بشركات إسرائيلية!
511
يمني برس – متابعات إخبارية
اعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، أن تجسس الإمارات على قطر انتهاك للسيادة القطرية وتمزيق لعرى الأخوة بين البلدين.
وأكد أن الوزارة تتابع ببالغ القلق التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استعانة جهات وشخصيات حكومية رفيعة المستوى في الإمارات بشركات إسرائيلية واستخدام تقنياتها للتجسس على دول وشخصيات منها حكومية قطرية ومنذ سنوات، وذلك باختراق الهواتف المحمولة.
وقال المصدر “يتضح من التقارير أن الأدلة أرفقت بملفات قضائية وأن هذا الكشف يعكس أن المشكلة التي يعاني منها القائمون على سياسة أبوظبي الخارجية عميقة وقديمة”.
وتابع “الأمر يطرح أسئلة عدة حول جذور الأزمة الخليجية الحالية، وكم قضى من افتعلوا هذه الأزمة من الوقت للتخطيط لتمزيق عرى التعاون والأخوة بين الأشقاء في الوقت الذي كانت شعوب الخليج تتطلع فيه إلى مزيد من التكامل”.
وأضاف “لقد بدأت الأزمة الخليجية الحالية بعملية إرهاب إلكترونية وقرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية واليوم تشير هذه التقارير الإعلامية بأن سلسلة الانتهاكات تمتد إلى ما قبل عملية القرصنة، كما يبدو أنها مستمرة”.
وشدد “على شجب وزارة الخارجية بدولة قطر لأية محاولات للتعدي على خصوصيات الأفراد وانتهاك سيادة الدول من خلال محاولة التجسس على مسؤوليها وتدعو مطوري مثل هذه التقنيات إلى التحلي بالقدر الأدنى من القيم والأخلاق وإلى التزام القوانين والأعراف المعمول بها دوليا”.
وقال إن “دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى ضبط مجال الأمن الرقمي قانونيًا إذ لا يجوز أن يبقى مرتعًا لجرائم التجسس وانتهاك الخصوصية دون رادع أو عقوبات دولية”.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن استخدام الإمارات برامج تجسس إسرائيلية منذ أكثر من عام لمراقبة معارضين وخصوم.
وأوضحت الصحيفة أن هذه البرامج تنتجها شركة “إن إس أو”، وهي أحد أشهر مطوري برامج التجسس على الهواتف الذكية، ومقرها مدينة هرتسليا في (إسرائيل).
وحسب الصحيفة الأمريكية، تظهر رسائل إلكترونية مسربة متبادلة بين الشركة الإسرائيلية ومسؤولين إماراتيين كبار بشأن تحديث تقنيات التجسس؛ أن الإماراتيين كانوا يسعون إلى التقاط المكالمات الهاتفية لأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” منذ عام.
وأظهرت الرسائل أيضا طلب الإماراتيين التقاط المكالمات الهاتفية للأمير السعودي “متعب بن عبدالله”، الذي كان يعتبر في ذلك الوقت منافسا محتملا للعرش.
وبحسب رسائل البريد الإلكتروني، طلب الإماراتيون أيضا التقاط المكالمات الهاتفية لرئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، أعلنت الإمارات والسعودية فرض حصار على قطر في محاولة لعزلها. وبعد 10 أيام، قال بريد إلكتروني إماراتي إن أبوظبي ترغب في استهداف 159 عضوا من العائلة المالكة القطرية، وبعض المسؤولين الحكوميين وغيرهم، وتم استهداف هواتفهم ببرامج التجسس التابعة لمجموعة “إن إس أو”.