تتواصل في جزيرة كمران شمال مدينة الحديدة أزمة المياه اثر استهداف طيران العدوان السعودي محطات التحلية وخزانات المياه والآبار.
تنتهج دول تحالف العدوان سياسةً استهداف البنى التحتية المائية في جزيرة كمران بشكل خاص، وهي سياسةٌ لا تعوق النمو الاقتصادي والبنى التحتية وحسب، بل تدفع بعشرات السكان إلى ترك منازلهم للبحث عن مناطق اخرى تتوفر فيها المياه، وهذا ما سعى اليه العدوان عبر شنه اكثر من خمس غارات جوية، على ابار المياه الوحيدة بالجزيرة، وأدى الى تدميرِ عشرة ابار تدميراً كاملاً ومساواتها بالأرض.
وقال مواطن في جزيرة كمران ان الأبار كانت عبارة عن خزان لحفظ مياه الأمطار، مؤكداً ان الأبار استهدفت بالكامل ولم يبقی فيها أي فائدة.
وأكد مواطن أخر أنه لايوجد أي حوثي في كمران وأن السعودية لاتهدف الا ضرب المواطنين اليمنيين.
وشدد مواطن من جزيرة كمران أن السعودية سوف لن تحقق هدفها من الهجوم، لأن أهالي كمران مستحيل أن يخرجوا من الجزيرة.
لم تقتصر الغارات الجوية المتواصلة على هذه الابار فقط، بل تنوعت على ابار المياه ومحطات التحلية في الجزيرة، متسببتاً في تعطيل عشرات الايادي العاملة، التي كانت تسترزق من هذه المحطات عبر ايصالها المياه الى المنازل.
الهجوم على البنى التحتية ليس ممارسةً جديدةً ولا مقصورةً على الجزيرة بل هو جزءٌ لا يتجزأ من الحملة العدوانية المتواصلة، لعكس عجلة نمو المجتمعات اليمنية وجعل الحياة اليومية فيها لا تُطاق.
علی ركام عشرات أبار المياه دمرها تحالف العدوان في غمضة عين يقف العشرات من سكان الجزيرة متأملين الی أي درجة وصل الحقد بهذا العدوان، ليحرمهم من غيث السماء.
