ليت أنِّي يا “آلاء” كنت هناك..

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / محمد عايش

ليت أن “عمو” كان حاضراً بجسده فيحول بجسده بين دراجة الانحطاط المريع.. وبينك.
تماسكي حبيبتي، اصمدي يا طفلتي التي سبقت أطفالي إلى قلب أبيهم قبل أن يولدوا، اصمدي وليس الصمود إلا تِرْبَكِ الذي نشأتِ معه تحت سقف واحد منذ منذ أول إطلالة لكِ على الدنيا، فياما شاهدتِ بعينيكِ، اللتين تفيضان براءة ونقاء، نفس الآيادي المسخ ونفس الوجوه الـ”بلا” ملامح، وهي إما تعتقل أبوكِ أو تختطفه أو تشرع في قتله..
شاهدتِ كل ذلك يا قطعة من القلب وشاهدناه معكِ، ولم يخطر ببالنا أو ببالكِ، أنهم إذ عجزو، بالقمع والمحاكمات والاعتقال لسنوات، عن النيلِ من أبيكِ، من شجاعته، من أنفته، ومن عنفوان التزامه بمبادئه؛ سيلجؤون إلى النيل منه عبر استهداف حياتكِ أنت..
لم نكن نعرف ذلك، مع أنا كنا نعرف دائما كم أنهم أغبياء، وكم أنهم أفقر أهل الأرض إلى “شرف” الخصومة.
آلاء عبد الكريم الخيواني.. نحتاجكِ فاصمدي، فللحياة وللحياة فقط خُلقنا نحن وإياكِ، بينما خُلقوا هم للموت مهما تاجروا بموتنا، ومهما مدوا خيمة الموت واسعة على رؤوس كل مواطني بلد الفجائع والدموع.