المكتب السياسي لأنصار الله يفتح ملف خطير ويكشف تفاصيل هامة !!
المكتب السياسي لأنصار الله يفتح ملف خطير ويكشف تفاصيل هامة !!
يمني برس – صنعاء
اكدت عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتورة حليمة جحاف إلى أن رياح السلام مشروع فشل في مهده للقوى الإستخبارية، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة الدعوة إلى السلام في اليمن بالمقابل تعالت الأصوات المحذرة من التعاطي مع السلام الزائف والمخادع.
وأكدت جحاف خلال الندوة التي نظمها المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم بصنعاء بعنوان ” الوجه الآخر للعدوان، الحرب الناعمة- رياح السلام”، أكدت على أهمية فهم حقيقة المستجدات الدولية الأخيرة، ليتم البناء على ضوئها موقفا متوازنا تجاه الدعوات المطالبة بإيقاف الحرب والعدوان واستئناف المفاوضات السياسية، مع الحذر من أي خداع ينطوي على المشاورات والمفاوضات التي يعمل المبعوث الأممي على استئنافها خلال نوفمبر الجاري.
بدوره استعرضت عضو المكتب السياسي لأنصار الله أخلاق الشامي ورقة عمل حول الحرب الناعمة – النشأة والأدوات .. لافتة إلى أن قوى الاستكبار العالمي تتفنن في ابتكار المخططات والحيل التي تعزز من الهيمنة.
وأوضحت أن المصطلحات التي يستخدمها الغرب في صراعه الأزلي مع الشعوب العربية لها وقت معين، وصلاحية مؤقتة مرتبطة بالفترة التي يمكن الاستفادة منها بما في ذلك ” العولمة، صراع الحضارات، الحرب الناعمة، وغيرها من المصطلحات”.
وعددت الشامي وسائل الحرب الناعمة وأبرزها مصانع هوليود والإنتاج الإعلامي والسينمائي الأمريكي، ووسائل الإعلام العالمية المسيطرة على الشعوب بإستراتيجيات الإلهاء وابتكار المشكلة وإحداث ردة الفعل ومن ثم تقديم الحل، والتدرج واستثارة العاطفة.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور عبد الملك عيسى دور منظمات المجتمع المدني وصلتها بالحرب الناعمة بهدف تغيير الايدولوجيا الحاكمة والتقليل من المشاركة الشعبية في الأنشطة وتغيير الهوية الدينية، وكذا توجيه الرأي العام نحو قضايا هامشية أو باتجاه ما يريده العدو وإضعاف التضامن والانسجام الاجتماعي وزرع الفرقة في أوساط المجتمع.
ولفت إلى أن خصائص الحرب الناعمة غير محسوسة وتدريجية وشاملة وواسعة، ومحورية وقليلة التكاليف وتعتمد على الأساليب النفسية والسياسية.
ورأى الدكتور عيسى أن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية يمكن أن تتحول فجأة إلى أداة من أدوات الحرب الناعمة خاصة أنها تتلقى التمويل من مصادر خارجية.
من جهته استعرض رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبد الله صبري في ورقته الموقف من مبادرات السلام .. رؤية مغايرة إلى مناشدات ومبادرات تطالب بوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والدعوة إلى حل سياسي ومصالحة شاملة.
وتطرق إلى المؤتمر البرلماني الدولي للسلام في اليمن الذي سيعقد في باريس خلال 8 نوفمبر الجاري والذي رحب به رئيس مجلس النواب لدعم الحل السياسي في اليمن وجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى جانب موقف الإدارة الأمريكية لدعم إيقاف الحرب في اليمن والترحيب الغربي من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة، والذي لقي ترحيب من صنعاء.
وأشار إلى أن الميدان لم يترجم هذه المواقف الداعية لإيقاف الحرب بل العكس منذ ذلك، حيث يصًعد تحالف العدوان من عملياته العسكرية في الساحل الغربي، مستفيدا من فرصة الثلاثين يوما الإضافية التي منحها الأمريكان للتحالف قبيل انطلاق المشاورات التمهيدية المزمع انعقادها نهاية نوفمبر الجاري في السويد وفقا لتصريحات المبعوث الأممي.