أول ردة فعل..تونس تنتفض ضد زيارة “أبو منشار” و50 دعوى قضائية تنتظره..!
أول ردة فعل..تونس تنتفض ضد زيارة “أبو منشار” و50 محام يتقدمون بدعوى قضائية
تونس- يمني برس- متابعات
احتدم الجدل في تونس حول زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وتنافس المغردون من سياسيين ومدونين وصحافيين في التعبير عن عدم ترحيبهم ورفضهم المسبق لقدومه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي داعين إلى وقفة احتجاجية أمام قصر قرطاج رفضا لزيارة بن سلمان.
دعوى قضائية ضد الزيارة
وقال فريق من المحامين التونسيين (مجموعة الخمسين محامي للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة)، إنه قرر رفع دعوى قضائية لدى المحاكم التونسية بتكليف من مدونين وصحفيين يطالبون بمنع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تونس.
وأكد نزار بوجلال، المنسق العام “لمجموعة الخمسين محامي للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة”، في تصريح له اليوم الجمعة، أن المجموعة ستعمل على تقديم دعوة قضائية للمحاكم التونسية لوقف زيارة بن سلمان للبلاد، بعد حصولها على تكليف من صحافيين ومدونين، ومحامين.
وقال بوجلال في بيان: إن “الدعوى ستتضمن شكايتين؛ الأولى استعجالية تتعلق بتحميل بن سلمان المسؤولية السياسية عن مقتل خاشقجي، ومنعه من دخول الأراضي التونسية؛ والشكاية الثانية جزائية بتكليف من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”.
واعتبر بوجلال زيارة بن سلمان لتونس “محاولة منه لفك العزلة عنه، بعد الاتهامات التي وجهت إليه من عديد المنظمات العالمية وبعض السياسيين من دول غربية بالتورط في اغتيال الصحفي خاشقجي”.
ورفضت مصالح الإعلام في رئاسة الجمهورية التونسية توضيح أسباب زيارة ولي العهد السعودي وتفاصيلها، رغم تفاقم الجدل حول حقيقة دعوته بشكل رسمي من قبل الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، من عدمها، وعما تم تداوله بشأن طلب بن سلمان ذلك في إطار جولته التي بدأت بزيارة إلى الإمارات ثم مملكة البحرين مروراً بمصر، قبل الوصول يوم الثلاثاء المقبل (27 نوفمبر2018) إلى تونس والتوجه بعدها نحو موريتانيا، في رحلة وصفها مراقبون بجولة تلميع صورة المملكة العربية السعودية وولي عهدها التي اهتزت منذ اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، والكشف التدريجي عن ملابسات تصفيته والتنكيل بجثته في القنصلية السعودية، في مدينة إسطنبول التركية.
لا أهلًا ولا سهلا
أول ردود الفعل الرافضة للزيارة كانت من نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري الذي كتب “دم الخاشقجي لم يبرد بعد، القاتل بن سلمان لا أهلًا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي، تونس”. وهو موقف سانده فيه الإعلامي علاء زعتور الذي كتب “محمد بن سلمان قد يزور تونس ضمن جولة بدأها اليوم لعدد من الدول العربية… صاحب المنشار غير مرحب به في أرض الثورة”.
بن منشار يرجع من المطار
من ناحيته، قال الإعلامي والناشط الحقوقي الفاهم بوكدوس “في الوقت الذي يجتمع فيه كل العالم على إعلان محمد بن سلمان كأبشع قاتل في العشرينيات الأخيرة، تستعد تونس، إحدى أبرز أيقونات الثورات العربية، لاستقبال الوحش الملكي. فيا ذباح الخاشقجي ويا جلاد الشعب اليمني، ويا صانع الدواعش، وسجان الشعب السعودي، ألف لا مرحبا بك، وألف لا سهلا بك في تونس. #بن منشار يرجع من المطار.
سفاح الصحافيين وسالب أرواحهم سيحل بتونس
ونشرت إدارة تحرير صحيفة “المساء” الورقية تغريدة رفضت فيها هذه الزيارة جاء فيها “سفاح الصحافيين وسالب أرواحهم سيحل بتونس. ماذا يريد هذا الفنان في حبك الفخاخ على الصحافيين بقتلهم ثم قطعهم وتبخير جثثهم من التونسيين الذين تحرروا من تهديدات القصر وقمع الداخلية والخوف من التتبعات؟”.
فيما نقلت تقارير إعلامية عربية بالتزامن مع وصول ولي العهد إلى الإمارات العربية المتحدة، أن الزيارة تدخل في إطار محادثات يجريها ولي العهد باعتباره الحاكم الفعلي اليوم للسعودية مع حلفاء المملكة حول ملفات كبرى، من بينها الملف اليمني والتحالف بقيادة السعودية والعلاقة مع إيران، إلى جانب حشد المساندة العربية لمحاولة دحض الاتهامات المحيطة به وبالمملكة في جريمة قتل خاشقجي.
تونس لا تتشرف بأمثالك
وقال عضو “المجلس الوطني التأسيسي” والمتحدث باسم حزب “تيار المحبة” سعيد الخرشوفي “بن سلمان سيقوم بزيارة الإمارات ومصر ثم تونس ونحن نقول له نيابة عن أحرار تونس: لا أهلا ولا سهلا بك يا أبا منشار فتونس لا تتشرف بأمثالك”.
وقفة احتجاجية أمام قصر قرطاج
وكتب السياسي المعارض طارق الكحلاوي، المدير السابق لـ”معهد الدراسات” في رئاسة الجمهورية، “وفيما السبسي يواصل انتقامه الصبياني من هجرانه لمصلحة الممثل الجديد للمنظومة القديمة… يدعو المجرم بن سلمان يوم 27 نوفمبر لزيارة تونس قبل أن يجف دم الخاشقجي.. سنرى ماذا ستفعل أحزاب الأغلبية التي تقول إنها مع الحرية وهل ستحتج على ذلك أم ستصمت”.
وشرع معارضو زيارة ولي العهد السعودي في الحشد إلى وقفة احتجاجية أمام قصر قرطاج تزامناً مع وصول بن سلمان إلى تونس، وتناقل المنددون دعوات للاحتجاج في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حادثة مماثلة، حال احتجاج صحافيين وسياسيين ومدونين في وقت سابق دون زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رغم تلقيه دعوة رسمية من الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي. إذ اختار السيسي عدم القدوم تفادياً لتطور احتجاجات الرافضين إلى مسيرات شعبية.
التسخينة الإنقلابية
من جهته وصف نصر الدين بالسعد الزيارة ب “التسخينة الإنقلابية” خاصة بعد لقاء القيادي بنداء تونس عبد العزيز القطي بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وزيارة عراب الإمارات رجل الأعمار المصري نجيب ساويرس إلى تونس ولقائه برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
سيمسح منشاره في الثورة التونسية
فيما وصف الكاتب نصر الدين السويلمي بن سلمان بعدو الأمة الذي أتى ليمسح منشاره في الثورة التونسية داعيا إلى الإحتشاد والوقوف في وجه هذه الزيارة.
“لا يريدون الاحترام ..
اذا تجرّأ المجرم محمد بن سلمان ودنّس تراب تونس في زيارة طلبها هو بكل وقاحة ووافق عليها السبسي ومن خلفه الدبلوماسية التونسية بكل ذل ودناءة وطمع فسيرتكب غلطة عمره .. حيث سيسمع ما يكره من التونسيين في الشارع وفي المنابر وتحت قبة المجلس .. سيشهد كل العالم على العلقة التي سينالها المجرم القاتل “أبو منشار” ..
ان كان مبس يبحث عن فك العزلة والعودة السلسة الى المشهد الدولي لتجاوز آثار الجريمة النكراء التي أمر بها وأشرف عليها شخصيا فهو أحمق وغبي أن يمر بتونس .. لأنه سيواجه ردة فعل من التونسيين الاحرار تليق بسفاح وقاتل كريه .. وستتحول زيارة التبييض الى فضيحة كبرى له سيصل صداها لكل وكالات الانباء والمنابر الاعلامية ..
لا أهلا ولا سهلا بجلاد الشعب اليمني والمطبّع مع الصهاينة
حيث ندّد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي في تصريح لاذاعة “موزاييك” أمس الجمعة 23 نوفمبر 2018 بالزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبرا هذه الزيارة استفزازا للشعب التونسي ولثورته ومبادئه وفق قوله.
وأضاف ”لا أهلا ولا سهلا بجلاد الشعب اليمني.. بمدمّر ومخرّب هذا البلد، لا أهلا ولا سهلا بمتزعّم التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، لا أهلا ولا سهلا بالمشتبه به في قتل الصحفي جمال خاشقجي بطريقة بشعة”.
ويتهم بن سلمان بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، من خلال إعطائه التعليمات لفريق الاغتيال المقرب منه، والذي يعتبر قائده ماهر مطرب أحد مرافقيه الشخصيين.
وخلص تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية إلى مسؤولية بن سلمان بالوقوف بشكل مباشر وراء اغتيال خاشقجي.