أعلن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة، ماركو روبيو، أن التغاضي عن السعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يهدد الولايات المتحدة بالتورط في حرب.
يعتقد روبيو أنه من جهة، يجب على الولايات المتحدة أن تحاول الحفاظ على تحالف مع المملكة العربية السعودية، ولكن من ناحية أخرى، لا يجب الإعفاء بأي شكل عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بقضية مقتل خاشقجي. ولا يشك السيناتور في حقيقة أن ولي العهد كان على علم بقتل خاشقجي.
وأضاف روبيو في مقابلة عبر قناة “سي إن إن”: نعرف أن ولي العهد كان على الأقل على علم بذلك.
وتابع ” أرى أن الإدارة (إدارة ترامب)، تحاول حماية العلاقات مع حليف، وأستطيع أن أفهم ذلك، إنه تحالف مهم. لكن كل تحالف له حدود. وإذا استمر ولي العهد باختبار قوة تحالفنا… واستمر بعدم مسؤوليته، فإنه في يوم ما سيقودنا إلى حرب”.
كان خاشقجي اختفى، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب دخوله إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، لاستخلاص وثائق شخصية.
وكانت وزارة العدل التركية طالبت، في وقت سابق، عبر وزارة الخارجية، السلطات السعودية بتسليمها المتهمين الـ18 في قضية خاشقجي، إلا أن السعودية قالت، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير: إن “المشتبه بهم سيحاكمون في السعودية”.
وكان النائب العام السعودي، أعلن أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول بعد تم حقنه بمخدر ثم تم تجزيء الجثة.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.