مابين ساعات الإنتهاز ودواعي المكر والخداع تحل علينا غزوات فكرية, سياسية, تربوية حتى غزوات ترفيهيه تسعى لعملية إجهاض مغناطيسي لعالم هزته المغريات وجذبته الشائعات وكان من بين المعطيات !! نعم وبأسف شديد بات العربي يتلقى صفعات فكرية وهابية صهيونية انهكته شعوراً .
إنً الحرب الناعمة ، والتي قد يُسميها البعض الحرب الصامتة أو الهادئة، هي الحرب التي بِتّنا جنودها ،نُساهم فيها دون أن ندري، إنها الحرب التي باتت أداة المُستعمر الفكرية، والتي أفضت إلى تأسيس واقعٍ من الفراغ الاجتماعي تعيشه المجتمعات اليوم، والذي يُخالف مبادئ الدين الإسلامي، ونجد أننا في معركةٍ مفروضةٍ علينا، نعيش ظروفها من دون أنّ نكون حتى الآن في مستوى التخطيط لمواجهتها.
وتُعّد الحرب الناعمة أخشن في حقيقتها وفي نتائجها من الحرب العسكرية، لأنها تستهدف النفوس وتقتلها من الداخل ،وتحول الفرد إلى مجند رخيص يعمل لصالح أعدائه، ويقف ضد شعبه، وأمته، عاجزاً عن إستشعار المسؤولية أمام كل ما يتعرض له وطنه وشعبه.
هي حربٌ عالمية تفتكُ بظواهر العقل وباطن القلوب والأفئدة، وأشد من الحروب العسكرية رصاصاتها خارقة وقنابلها ساخطه وصواريخها فتاكه تجعلك وبدون شعور تجري وراء كل ما تلهف به وتفتتح شهواتك وملذاتك نحو حرب تتلطفها الأجواء الباردة وتحتويها المراسيم الفاخرة والمناسبات المنفتحة لكل الأهواء والملذات والرغبات.
ولنذهب سوياً إلى أماكن تواجدها وما هو السر الدفين الذي تخبيه لنا .
“الحرب الناعمة” هي بالنسبة لصانعها سلاح فتاك يستهدف أبناء الامة العربية والاسلامية كورود ناعمة لا يعرفون أنها أخطر بكثير من الحرب العسكرية وأخطر من كل طاغية، وهي الفاسدة والدافعة لكل المعاصي والذنوب، فنجدها في الجانب الفكري والإعلامي والثقافي، وتتواجد في “نفايات القنوات” الفضائية التي تجرد الإنسان عن فطرته السليمة ومساره الديني تجرده من الأخلاق تمحق زكاة نفسه تجعله غارق في بحور لا يكاد يفهمها.
فمن الجاني؟؟، هم قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل الذين جلبوها وجهزوها وخططوا لها في محاولاتهم العنيفة لإلهاء أبناء الامة العربية والاسلامية فدخلت عبر مداخلها المتنوعة، وأفكارها السحرية، وبنموذج يختلف عن كل ما قد عرفه الإنسان. وتتوزع أدوات الحرب الناعمة في مجلات وقنوات فضائية وأفلام وهواتف نقالة وإذاعات تحمل عناوين سحرية ومضمونها كدهاء عمر بن العاص، نجدها أكثر عمق، وأكثر استهداف، تلدغ ببطء وتحاول رسم تفاصيل الانفتاح عبر برامج ووسائل عدة، لاسيما وإنَّ الوسائط والأدوات المستخدمة اليوم في الحرب الناعمة متوفرة وفي متناول الجميع دون استثناء، ودخلت إلى كل بيت.
واجبنا نحن كشعبٍ مظلوم له كيان وله حقوق خلال هذه المرحلة الحساسة هي, العودة الصادقة لله , وإستشعار المسؤولية وإقامة دين الله ,والرجوع الكامل للقران الكريم, الإقتداء بحياة الرسول وبآل بيته الطيبين الطاهرين ,والتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية,وايضاً الإبتعاد عن كل المسميات والخزعبلات الوهابية وإستشعار الرقابة الإلهية,وأن نكون ممكن يخافون الله ويخافون وعيده فوالله لن يدعنا كتاب الله أن نسكت.