(وفد المرتزقة ) وكأنهم لم يذهبوا للحوار إلا لتكشف السنتهم ما ضللته قنواتهم العميلة عن العالم، وكأن الله سبحانه تعالى هو من ساقهم ليفضحهم ويفضح مكرهم أمام العالمين، وما ملفاتهم المطروحة للمفاوضات بشأن الأسرى المرتزقة إلا ضربة بالستية حرقت جميع الأقنعة التي ارتداها بني سعود وأسيادهم الأمريكان طوال الأربعة أعوام في حربهم على اليمن، ومنذ أن أرتدوا ذاك القناع خطّوا بحبر كذبهم عنوان إسمه مكافحة الإرهاب، ومع ما أدرجه مرتزقة الرياض من أسماء إرهابية في ملفاتهم واوراقهم!! بدأ العالم يتساءل عن من هم الإرهابيون الحقيقيون، ومن يقاتل في صف من يسمون أنفسهم (الشرعية).
نعم هؤلاء من يحاربون الإرهاب في اليمن وسوريا والعراق، يفاوضون من أجل الإفراج عن قادة ومنتمين لتنظيم القاعدة وداعش الإرهابية من سجون من يسمونهم الحوثيين.
بهذه الخطوة أنزاح الستار وانكشف زيف الشائعات عن منهم الشرعي ومنهم المليشيات، وبعدة أوراق على طاولة السويد أحرقت ورقة محاربة الإرهاب في اليمن والدول الأخرى.
فكيف بمن يطالب بالإفراج عن أفراد يتبعون تنظيمات إرهابية يحارب الإرهاب ويمانع تمدده في الشرق الأوسط، وكيف بحكومة تسمي نفسها شرعية تحتضن إرهابيون وتمولهم وتدعمهم من أجل ان يقاتلوا في صفها، ولماذا يتم محاربة داعش والقاعدة في باكستان ويتم تمويلهم في اليمن! !!
وماذا عن الأمم المتحدة وماهي ردة فعلها كونهم حقوق إنسان ومحاربون للإرهاب!!! هل مازالوا ينظروا إلى حكومة هادي بانها حكومة شرعية، أم أنهم وبعد هذه الفضيحة سيقولون للعالم بان حكومة هادي هي حكومة وهمية إرهابية!!!
والعجيب في ذلك هو عندما تتواجد القاعدة وداعش في المكان الذي يوجد لأمريكا وطفلتها المدلله إسرائيل وللبقرة الحلوب السعودية مصلحة!!
ففي سوريا حيث يتم نشر الفتن مابين الشعب وبين حكومة تناهض التمدد والتطبيع مع الصهاينة وتعلن بالعداء لأمريكا وإسرائيل، توجد القاعدة وداعش وبشكل كبير، وفي العراق حيث يوجد وعي وصحوة شعبية كبيرة ضد المخطط الصهيوأمريكي تتواجد دأعش والقاعدة.
وفي باكستان وحيث للأمريكان مصلحة في إحتلالها تتواجد القاعدة، والعجيب في ذلك هو إن أمريكا في باكستان تحارب القاعدة بينما تمول القاعدة ودأعش في اليمن وسوريا ولبنان والعراق!!!
كذلك في اليمن وحيث يوجد مصلحة شاملة لقوى الطغيان العالمية أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والسعودية، يتواجد في ساحات الصراع جنود من داعش والقاعدة، وهاهم اليوم يدرجون أسمائهم في ملفات تبادل الأسرى الخاصة بالشرعية!!
نعم هؤلاء هم من يحاربون الإرهاب!!!
أما عن من لم يفهم لماذا يتم سحل وقتل وذبح الأسرى في سجون الإحتلال جنوب اليمن، ولماذا يتم التمثيل بجثث الأسرى اليمنيين الأحرار بايدي من يسمون أنفسهم(شرعية)!!
هنا ومن هذه الأسماء المطروحة في ملفات المرتزقة انكشفت الحقيقة لكل من يتساءل عن ذلك ولم يفهم حقيقة ذلك.
نعم من يقوم بقتل الأسرى اليمنيين وسحلهم ودفنهم أحياء وذبحهم هم ليسوا شرعية ولا حراك جنوبي، بل ان امكن القول فهم ليسوا يمنيين، حتى وان كان من بينهم يمنيين فهم إرهابيون يتبعون تنظيم داعش والقاعدة.
كشفت الحقائق وبانت الخفايا وهاهو الحق أصبح أبلج لمن يضع أمام عينه حجاب مابين الحق ومابين الباطل ، ومابين أن يقول ويمدح السعودية بانها دولة تحتضن الإسلام أو أنها دولة إرهابية تحمل في يد مصحف وفي الأخرى سكين ومنشار، ولكل من يمتلك العقل الحرية بالمقارنة في هذا الحال.
ختاما ومواصلة للإنتصارات على العدوان هذا هو نصر بحد ذاته حيث فضح المرتزقة أنفسهم، وأين هم!! ولصالح من يعملون!! وفي صف من يقفون!!
يسمون أنفسهم شرعية ويحتضنون دأعش والقاعدة الإرهابية، وما مفاوضات السويد إلا طاولة جلس عليها الجلاد من أجل الإعتراف بذنبه وفضح نفسه من حيث لا يحتسب، وأصبح اليوم العالم يعرف الحقيقة ويعرف منهم الشرعية ومنهم الميليشيات!!