في ذكرى الشهيد السنوية: عدد من الشخصيات المختلفة: نحو جبهاتنا وفاءا لشهدائنا
في ذكرى الشهيد السنوية: عدد من الشخصيات المختلفة: نحو جبهاتنا وفاءا لشهدائنا
عايض: نجدد العهد للشهداء بأنا على دربهم ماضون وبنهجهم سائرون
الحواني: عندما نتحدث عن الشهداء فمن الصعب ان نوفيهم حقهم أمام ما قدموه وبذلوه في التصدي للعدوان
المغربي: إذا كان الشهيد هو رمز الإيثار فنحن يجبُ أن نكونَ رموزَ الوفاء
أبو نجوم: تحل علينا ذكرى الشهيد بعد اربع سنوات من العدوان ونحن مازلنا أقوى بكثير من ذي قبل
على مشارف دخول العام الخامس على التوالي منذ شن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن, يستقبل اليمنيون الذكرى السنوية للشهيد للعام 1440هـ بكل فخر واعتزاز بما قدمه الشهداء العظماء وبما سطروه من مواقف تاريخية في التصدي لآلة الحرب والعدوان سجلها التاريخ في أنصع صفحاته حيث داسوا بأقدامهم الحافية فخر الصناعات الأمريكية ومرغوا أنوف الغزاة والمرتزقة دفاعا عن الأرض والعرض والذود عن حياضه ببسالة وشجاعة لا نظير لها وعبدوا بدمائهم الزكية والطاهرة معالم النصر.
ومع اقتراب الذكرى السنوية للشهيد يستعد اليمنيون للاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة لما لها من دلالات ومعاني عميقة يجدد فيها أبناء الشعب اليمني العهد والولاء والوفاء بالمضي على نهج الشهداء,مؤكدين الثبات والصمود في وجه العدوان والنفير إلى جبهات العز والشرف وميادين البطولة والإباء والتفاني لدحر الغزاة والمرتزقة وتطهير كل شبر وطأته أقدام الغزاة والمحتلين.
استطلاع ميداني: محسن علي الجمال
بداية يقول الدكتور نادرعبداللطيف العصيمي- عميد المعهد الدولي الأكاديمي الطبي:
في هذه المناسبة العظيمة يجب على المجتمع اليمني الاقتداء بما قدمه الشهداء من تضحيات وان نحذو حذوهم وأولها التصدي للعداون ومرتزقته في كافة الجبهات ورفدها بالرجال والمال, وكذا الالتفاف إلى أهالي وذوي الشهداء وتكريمهم, كما يجب أن نحمل روح الشهيد الذي قدم نفسه ودمه قربانا في سبيل الله من أجل الدفاع عن أرضنا وعرضنا وذا عن تربة أرضنا ووطننا المقدس.
وعلى الجميع الاهتمام باسر الشهداء والجرحى كواجب ديني وإنساني تقديرا لدورهم و تضحياتهم الجسيمة التي بذلوها من اجل الدفاع عن الشعب وأمنه واستقراره وكرامته.
لن ننثني
ويقول أبو صادق عايض المشرف العام لمديرية سنحان:
في أسبوع الشهيد نزف التهاني والتبريكات لمن اختارهم الله إلى جواره أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله,كما نجدد لهم العهد بأنا على دربهم ماضون وبنهجهم سائرون وإن شاء الله لن ننثني ولن ننحني مهما كانت تضحياتنا فنحن في موقف الحق وعدونا في موقف الباطل,
وبإذن الله ستندحر قوى العدوان وأولياء الشيطان وستتحطم مشاريعهم ومؤامراتهم أمام وعي وصمود وثبات واستبسال وتضحية جيشنا ولجاننا الشعبية المسنودة بالشعب اليمني العظيم,ونسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة وأن يحلقنا بهم شهداء والشفاء للجرحى.
ذكرى عطرة
أما الناشط بدر الغرباني تحدث قائلا: نستقبل هذه الذكرى العطرة بكل رحابة صدر وحب وشوق ولهفة, كما نستلهم منها ثبات المجاهدين ومقارعتهم لقوى الطاغوت والاستكبار العالمي ووقوفهم المشرف أمام آلة العدوان المختلفة.
ففي ذكرى الشهيد يجب علينا جميعا أن نحيي هذه المناسبة بما يليق بعظمتها وقداستها, وأن نتذكر أبناء وأسر الشهداء والاعتناء بهم والرعاية لهم بشكل جدي وحقيقي.
ويفترض بنا جميعا أن نكون كلنا مشاريع استشهاد حتى يأذن الله بالفرج والنصر والتمكين لأبناء شعبنا اليمني, كما يجب على الجميع استشعار مسؤولياتهم أمام الله سبحانه والاستجابة لدعوته والنفير إلى جبهات العز والشرف وميادين البطولة والإباء والتفاني لدحر الغزاة والمرتزقة وتطهير كل شبر وطأته أقدام الغزاة والمحتلين.
مناسبة غالية
بدوره تحدث الكابتن عبد الوهاب الحواني مدرب في نادي وحدة صنعاء بالقول: : عندما نتحدث عن الشهداء فمن الصعب ان نوفيهم حقهم أمام ما قدموه وبذلوه في التصدي للعدوان بعد أن عقدوا صفقتهم مع الله سبحانه وانطلقوا إلى كافة الميادين ليواجهوا حرب كونية تكالب علينا فيها طواغيت العالم وأزلامه من المنافقين.
كما نجدد عهدنا للشهداء بالمضي في دربهم وأن ننفر إلى الجبهات دفاعا عن العزة والكرامة في سبيل الله ووفق الطريقة التي رسمها الله.
ففعالية الشهيد ليست ذكرى نحييها فقط لأسبوع أو يوم أو شهر انما ذكرى الشهيد هي مناسبة غالية في قلب كل محبيه على الدوام كما نتمنى أن نعطي الشهيد حقه, وحث أبنائنا الشباب والدفع بهم إلى الجبهات أسوة واقتداء وتأسيا بمن سبقونا من الشهداء العظماء.
لأننا في مرحلة مهمة جدا فالعدوان الأرعن لم يستثن أحدا في مجتمعنا اليمني حتى الشجر والحجر نالتها ظلم وصلف وعنجهية العدوان الأمريكي السعودي البربري,كما نجدد صمودنا وثباتنا في مواجهة العدوان جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة.
وفاء للشهداء
الشيخ ناجي الأسدي-عاقل حارة في قاع القيض عبر بقوله: أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني بمختلف طوائفهم وفئاتهم وتوجهاتهم إلى التفاعل الكبير وإحياء الذكرى السنوية للشهيد باعتبارها واجب ديني ووطني وأخلاقي, كأقل ما يمكن أن نوفي لما قدموه من تضحيات جسام في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على شعبنا اليمني العظيم والصابر والصامد, الذي رفض الخنوع والذل والاستكانة, وضرب أروع الأمثلة في الصمود والتفاني للعام الرابع على التوالي.
علی الاستمرار في الصمود ومواجهة العدوان والسير على نهج الشهداء في دفع الظلم وتسيير القوافل ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر المؤزر.
وندعو الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يعجل بالشفاء العاجل للجرحى.
على دربهم سائرون
و تحدث الأستاذ احمد المغربي رئيس مؤسسة واحة الشهداء للتنمية قائلا:
إن المناسبة تعكس الروح الجهادية وتسهم في التوعية بالدور الذي قاموا به الشهداء ومكانتهم في التضحيات والفداء التي قدموها والمبادئ التي قصدوها في مواجهة العدوان, وجديرٌ بأن نحيي ذكرى السنوية للشهيد كُــلّ يوم وليس أسبوعاً سنوياً للشهيد.
وأصبحنا بفضل هذا الشهيد الذي جعلنا نصنع الصواريخ والأسلحة ونصمد أربعة أعوام وها نحن علَى أبواب العام الخامس بفضل هذا الشهيد فإذا كان الشهيد هو رمز الإيثار فنحن يجبُ أن نكونَ رموزَ الوفاء بدور أولئك الأبطال الذين ذادوا عن وطننا اليمني والذي يتعرّضُ لأسوأ عدوان وأقذر حصار, فلن نخضَعَ ولن نستكينَ ونحن علَى درب الشهداء سائرون.
إحياء لثقافة الشهادة
ويقول المجاهد ضيف الله الدومري:
إن إحيائنا لذكرى الشهيد هو إحياء لثقافة الشهادة ، وإحياء لعظمتها وروحيتها التي جسَّدها الشهداء .. و نلتمس من آثارها مسؤوليتنا الكاملة تجاه الشهداء الأبرار وتقدير منزلتهم العظيمة ، وتوقد فينا العزيمة والثبات تجاه قضيتنا وقضية الأمة التي هي بحاجة إلى حثِّها على ثقافة الشهادة و تعزيزاً وصموداً في مواجهة التحدًّيات والأخطار التي تُحدق على الأمة القرآنية ، ونُكرِّس في أذهاننا ونُرسِخ في واقعنا مبدأ الجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى لكي نجعل هذه الثقافة تنتشر في أرجاء الأرض وتكون حاضرة في كل زمان ومكان.
لن نفرط فيما عاهدوا الله عليه
أما مشرف التكافل الاجتماعي بمديرية سنحان علي محمد علي أبو نجوم فتحدث بقوله:
قال تعالى(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياءٌ عند ربهم يُرزقون)تحل علينا ذكرى الشهيد السنوية العظيمة وبعد اربع سنوات من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي والإماراتي ونحن مازلنا أقوى بكثير من ذي قبل وصامدون ومنتصرون وكل هذا بفضل الله سبحانه وبفضل دماء الشهداء الطاهرة الزكية التي بفضلها يتم دفع الإرهاب الداعشي والوهابي التكفيري فلولاهم ما كنا لنعيش في أمن وأمان في كل مناطق سيطرة جيشنا ولجانه الشعبية والأمنية.
وأقول سلام الله عليكم أيها الشهداء الأبرار وسلام الله على كل أسرة اصطفى الله منهم شهيداً وسلام الله على كل أب وام واخ واخت شهيد, ونعاهدكم ايها الشهداء بأننا على دربكم ماضون ولن نفرط فيما عاهدتم الله عليه.
وأضاف إحياء فعالية الشهيد السنوية باستذكار قيم وأخلاق ومبادئ الشهداء الابرار التي قاموا من اجلها ونتمسك بما استشهدوا من اجله وعلى رأسهم الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي الذي أرسى دعائم مسيرة القرآن العظيمة الذي لولا تحركه في زمن الصمت لكان الإرهاب يعيث في الأرض الفساد, لكنه أحيا في المجتمع حب الشهادة والاستشهاد دفاعا عن الدين والأرض والعرض.
وكذلك علينا ان نتذكر شهدائنا رمز كرامتنا رمز كرامة الأمة اجمع ومنهم رئيس الشهداء الشهيد الحر البطل صالح الصماط سلام الله عليه الذي أسس لبناء دولة تحت شعار يد تحمي ويد تبني,واستشهد مدافعا عن المستضعفين وعن الدين والأرض والعرض .فسلام الله عليه وعلى جميع الشهداء الأخيار.
وعلينا أن نرفع من شأنهم ونبجلهم فهم بحق من يستحق أن نقبل أقدامهم التي ارخصوا في سبيل الله دفاعا عن كرامة الشعب اليمني, فالشهيد قدم روحه ودمه من اجل إعلاء كلمة الله من اجل الحفاظ على الدين والأرض والعرض, وكذا الاهتمام بأسر الشهداء وبالأخص أولاد الشهداء ونقدمهم علينا في كل شي ولا نتركهم يحتاجون شي على الجميع الإنفاق دعما لهذه الشريحة التي قدمت أغلى ما تملك قدمت فلذات أكبادها دفاعا عنا..
كما لا ننسى أيضا الشهداء الأحياء من الجرحى الذين قدموا أجزاء من أجسادهم ودمائهم في سبيل الله دفاعا عن الدين والارض والعرض فسلام الله عليهم فهم من لا يتوانون عن اي عمل يؤكل اليهم فاغلبهم ما إن يُشفى من جراحه حتى يعود سريعاً الي الجبهة, أيضا لا ننسى المرابطين من جيشنا ولجانه الشعبية والأمنية فهم الدرع الحصين لهذه الأمة.
وأحب أن أوجه رسالة لقوى العدوان في هذه المناسبة وأقول لهم:
نحن في السنة الخامسة بفضل ما نقدمه من تضحيات وما قدمناه من شهداء نحن باالله سبحانه وتعالى أقوى بكثيرمن اي وقت مضى لذالك أقول لكم نهايتكم قريباً ان شاء الله ونحن منتصرون من اول يوم للعدوان علينا وننتظر الفتح باذن الله .لأنكم ما زلتم في طغيانكم تعمهون هكذا انتم طغاة مستكبرين.
كما نجدد العهد لسيدي ومولاي عبد الملك بن الدين الحوثي بأننا رجالك سيدي وما قدمناه ليس الا القليل فاشتد يا سيدي وثق باننا لن نهون ولن نضعف فنحن تحت قيادتكم بالله سبحانه أقوى فامضي بنا نحو الفتح العظيم..
وإن كنتم تراهنون على قوتكم وحشودكم فأنتم خاسرون منتهون,ألم تتعظوا ممن قبلكم البريطانيين والعثمانيين وغيرهم، كيف كانت نهايتهم وما آل إليه مصيرهم؟!!, ألم تقرأوا التأريخ وتتصفحوا أوراق تأريخ اليمن وقوة رجاله وثباتهم وصمودهم وشموخهم ورباطة جأشهم؟ !!, ألم تقرأوا قول الله تعالى { إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا, وهل تظنون أو تعتقدون أننا سنسلم لكم وقد ارتوت أرضنا بدماء شهدائنا الأعزاء الكرماء؟ !!
أتدرون من هم هؤلاء الشهداء الذين نحيي ذكرى استشهادهم للعام الرابع على التوالي منذ بدء عدوانكم علينا؟ !!
إنهم أبناؤنا فلذات أكبادنا, إنهم إخوتنا أشقاء ظهورنا,إنهم آباؤنا نور أعيننا وضياء دربنا وحريتنا والذين كانوا سببا من الله في وجودنا.
عهدا منا لشهدائنا أننا لن نتراجع عن القضية ولن نتنازل عن الدم ولن نخضع ولن نضعف ولن نستكين ولن نستسلم لكم أيها البعران اللقطاء الطلقاء لا لكم أنتم يا صهاينة العرب ولا لأسيادكم الأمريكان والإسرائيليين والبريطانيين.
وقولنا اليوم وغدا وكل يوم هو ما قاله سيدنا وقائدنا الحيدري عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله (هذا هو الذي لا يكون ولن يكون).(لأن نتحول إلى ذرات تطير في الهواء أحب إلينا وأرغب إلينا وأشرف لدينا من أن نستسلم لكم أيها المجرمون والمنحطون).
الدماء الزكية
ويقول الشاعر المجاهد محمد يحي الحربي- عضو اتحاد الشعراء والمنشدين:
في هذه المناسبة أود أن أقول أولا للشهداء وقد سبقونا إلى جنان الجلد سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين, فسلام عليكم فخامة شهدائنا الأجلاء وأنتم تشيدون بدمائكم سفر نصرنا العظيم تذودون عن حمى هذا الوطن المعطاء وستجرف دمائكم الزكية زيف العدوان والبغي والضلال, وترسمون بدمائكم الغالية خطا أحمر يقرئه كل من ينتمي إلى تراب هذا الوطن العظيم مفاده لا رجعة عن ما سالت لأجله هذه الدماء لا تفريط بما سفكت في سبيله لابيع لما دفعت هذه الدماء ثمنا له لا بخل على الوطن بعد هذا البذل لا تقصير بعد هذا الإقدام لا رجوع بعد هذا التقدم لا خيانة بعد هذا الوفاء.
نعاهدكم فخامة شهداءنا العظماء أنا على الدرب ماضون وعلى نهجكم سائرون وعلى الوطن الذي صنتم ثراه ساهرون وفي الدرب الذي مضيتم فيه مواصلون وللعدو الذي اعتدى على أرضنا متبرؤن معادون مصارمون ولدمائكم آخذون بالثأر ماحيينا والله ورسوله شهداء علينا,فإحياء لذكرى الشهيد أعظم من تجديد العهد له على المضي على النهج ومواصلة ما بدئه من النضال, كما أن أعظم وفاء له في ذكراه هو في التفات الشعب اليمني قيادة وشعبا لأسر الشهداء , وأن نستحي من كرم الشهيد الذي بذل دمه ليحقن دمائنا, وبذل عمره لنحيا, وخاض غمار الأخطار لنسلم ونأمن.
فأعظم ما نقدمه كإحياء لذكراه أن تشتعل بذكر الشهيد والإشادة بشجاعته وبطولته وإقدامه كل المؤسسات التي يقع على عاتقها تربية وتثقيف الشعب وأن نربي أبنائنا وأنفسنا على ما تربى عليه من القيم التي بلغته هذا المقام وأن الأمة لا عزة لها إلا بنهج وثقافة الاستشهاد والجهاد.
وإن أعظم وفاء للشهداء أن نذكرهم فلا ننساهم وأن نعطيهم كما أعطو, أن نوفى لهم كما وفوا, أن نهج نهجهم ونطهر ونزكي أنفسنا كما طهروا حتى زكوا حتى اصطفاهم الله, ثم أن نخلفه في أبنائه, أن نشعرهم أنهم لم يفقدوه وأن كل يمني أبا لمن فقد أبا وأخا لمن فقد أخا وعائل لمن فقد عائله, ألا يستحق أن نكرم أبنائه وزوجته وأبوه وأمه وأسرته, وقد أكرمنا وأكرم آبائنا وأبنائنا وأمهاتنا ووطننا وأكرم كل ذرة رمل فيه.
الأستاذ عبد الرحمن الشبعاني- إمام وخطيب مسجد تحدث عن أهمية المناسبة بقوله:
سلام على نفوس طهرت وجادت بأغلى ما عندها هي حياتها التي وهبها الله إياها؛سلام على أنوف حمية احتمت وذادت عن دينها ووطنها وشعبها ومرغت أنوف الظالمين والمستكبرين المعتدين ظلما وبغيا وعدوانا على بلدنا وشعبنا اليمني العزيز دون مبرر شرعي ولا مسوغ قانوني سوى الكبر والعنجهية ظنا منها أنها ستذل شعب اليمن الموصوف بالحكمة والإيمان وله تأريخ عريق لا يضاهيه تأريخ ؛ تأريخه ينحدر عنه السيل ولا يرقأ إليه الطير ، ورجاله أولوا قوة وأولوا بأس شديد، بشهادة خالق السموات والأرضيين وقاهر الجبابرة والمستكبرين وناصر عباده المؤمنين المستضعفين، ظنت قوى العدوان السعودي الإماراتي بما تملك من ثروة هائلة نفطية اغتصبتها على شعب الجزيرة العربي أن تلك الأموال ستمكنها من احتلال بلدنا وإذلال شعب لا يعرف الذل ولا يرضى بالخنوع ولا بالركوع والخضوع سوى لله الواحد الأحد سبحانه.
سلام على أرواح ارتقت طاهرة شريفة حرة وفية لربها ولدينها ولأهلها وفاضت إلى بارئها عزيزة كريمة شامخة ؛ وقدست خالدة في أعلى عليين؛ { أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما ءاتاهم الله من فضله }.
إننا في اليمن الميمون نستلهم من شهداءنا العظماء التضحية والفداء، ونستمد منهم البذل والعطاء، والقوة والعزم والكبرياء، والصمود الذي لا حدود له في مواجهة أشرار الخلق وشذاذ البشرية في هذا العالم الذي استفحل فيه الشر وتعشعش فيه الظلم والفساد الأخلاقي الذي هو رأس كل فساد.
ونحن على عتبات أبواب العام الخامس من العدوان “السعوصهيوأمريكي” على اليمن أرضا وإنسانا؛ لم نضعف ولن نضعف في مواجهة هذا العدوان الغاشم الظالم الهمجي،
وما زادنا طول الأمد إلا قوة وعزما وتجلدا وصبرا حتى أصبحت الحروب لدينا في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله والدفاع عن المستضعفين من عباد الله واجتثاث الظلمة والمستكبرين واستئصال شرهم وفسادهم المستفحل أحب إلينا من الهدنة معهم وهم لا زالوا مستمرين في عدوانهم وبغيهم وظلمهم وشذوذهم واحتلالهم للأرض وتدنيسهم للمقدسات وامتهانهم للإنسانية في أرجاء المعمورة.
نقول لقادة العدوان النظامين السعودي والإماراتي وأسيادهم الأمريكان والصهاينة: إن كنتم تراهنون على طول المدة في إضعاف الشعب اليمني وإذلاله واحتلال أرضه ونهب ثرواته فأنتم واهمون.