قصف مدفعي لمنطقة الحيمة بصنعاء والقبائل يحاصرون موقعاً عسكرياً للحرس الجمهوري
قصفت قوات الحرس الجمهوري اليوم الخميس بعض مناطق مديرية الحيمة الداخلية التابعة لمحافظة صنعاء في وقت يحاصر فيه مسلحون قبليون عشرات من جنود الحرس في موقع أمني.
وقالت مصادر محلية لـ”المصدر أونلاين” إن قوة عسكرية من الحرس الجمهوري وصلت إلى منطقة “مفحق” مركز مديرية الحيمة الخارجية مساء أمس الأربعاء وأرادوا تحويل مقر مركز المنطقة الأمنية الغربية بمحافظة صنعاء إلى موقع عسكري وهو ما رفضه الأهالي.
وأضافت المصادر أن الأهالي برروا رفضهم ببدء قوات الحرس الجمهوري تجهيز متاريس بجوار منازل المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات بين قوات الحرس الجمهوري والمواطنين تصاعدت حتى وصلت إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، احتشد بعدها مسلحون قبليون وفرضوا حصاراً على الموقع الأمني التابع لشرطة النجدة في منطقة “مفحق”.
وقال شهود عيان إن بعض الآليات العسكرية تضررت جراء تبادل الاشتباكات.
وتقع مديرية الحيمة الخارجية على بعد نحو ستين كيلو متراً غرب العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر المحلية إن وساطة قبيلة تبذل جهوداً من أجل فك الحصار على قوات الحرس الجمهوري مقابل انسحابها من المنطقة، لكن المواطنين تفاجئوا في الحادية عشرة ظهر اليوم بقصف مدفعي من معسكر المنار التابع للحرس الجمهوري والذي يتمركز على جبل شاهق يطل على المنطقة، ويبعد عن “مفحق” أكثر من عشرة كيلو مترات.
وأضافت أن نحو 8 قذائف سقطت في المنطقة، واستأنف القصف في الثالثة عصر اليوم بما لا يقل عن قذيفتين، لكن لم تسجل وقوع ضحايا، لكن بعض المنازل تضررت، بحسب المصادر المحلية.
ودان عدد من مشائخ مديريتي الحيمتين (الداخلية والخارجية) قصف قوات الحرس الجمهوري للمنطقة، وحملوا نظام الرئيس علي عبدالله صالح المسؤولية عن أية أضرار أو عواقب.