على خلفية مبيعات الاسلحة للسعودية.. منظمة هيومن رايتس تهاجم وزير الخارجية البريطاني وتصفه بالمفلس الاخلاقي
يمني برس - وكالات
على خلفية مبيعات الاسلحة للسعودية.. منظمة هيومن رايتس تهاجم وزير الخارجية البريطاني وتصفه بالمفلس الاخلاقي
علقت منظمة هيومن رايتس على مزاعم وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، بشأن بيع الأسلحة إلى السعودية، واصفة وزير الخارجية بالمفلس الاخلاقي.
وجاء تعليق المنظمة عبر مقال لـ Philippe Bolopion نشرته عبر موقعها والذي هاجم فيه الكاتب وهو مسؤول بالمنظمة، مزاعم وزير الخارجية البريطاني التي قال بأن الشعب اليمني سيكون أكبر خاسر بسببها.
وكان هنت وجه نداء لمواصلة بيع هذه الاسلحة للسعودية، زاعما أن تعليق الصادرات العسكرية البريطانية سيُقلّص تأثير المملكة المتحدة على مسار النزاع، ويُهمّش دورها مع استمرار الحرب.
واعتبر الكاتب تصريحات هنت ملتويه مشيراً الى انه لأكثر من 4 سنوات، ارتكب التحالف الذي تقوده السعودية انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب في اليمن.. حيث قصفت طائرات التحالف المستشفيات والجنازات والأعراس والأسواق ومنازل المدنيين، وحتى حافلة مدرسية، وقتلت آلاف المدنيين، بينما كانت البلاد تنحدر نحو فوضى إنسانية.
كما وثّقت “هيومن رايتس ووتش” استخدام الأسلحة البريطانية الصنع في ضربات جوية غير قانونية.
وقال: “واصلت المملكة المتحدة خلال ذلك الوقت جني الأموال من بيع الأسلحة إلى السعودية بقيمة 4.7 مليار جنيه استرليني على الأقل. مبيناً أن توفير الأسلحة لحكومة يُحتمل أن تستخدمها في انتهاك القانون الإنساني الدولي ليس فقط انتهاكا لقواعد التصدير الخاصة ببريطانيا (كما وجدت “لجنة العلاقات الدولية” التابعة لـ “البرلمان البريطاني” مؤخرا)، بل يُعرّض المسؤولين البريطانيين لخطر المساءلة القانونية بسبب التورط في هجمات غير قانونية.
واشار الى انه لا يوجد دليل على أن هذه العقود وفّرت لبريطانيا أي نفوذ لإقناع السعودية بإنهاء انتهاكاتها. مؤكداً أن ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان – أحد المخططين الرئيسيين للحرب اليمنية – معروف بصعوبة إقناعه، ولم يبد أي استعداد لكبح أساليب التحالف التعسفية.
ولفت الى أنعدد متزايد من الدول، منها ألمانيا والنمسا وهولندا، قررت فعل الصواب ووقف بيع الأسلحة إلى السعودية. كما يريد عدد متزايد من المشرّعين الأمريكيين القيام بذلك.
وقال: إذا أراد هنت حقا لفت انتباه محمد بن سلمان، عليه إعلامه بأن مبيعات الأسلحة البريطانية ستتوقف حتى ينهي التحالف الذي تقوده السعودية هجماته غير القانونية، ويحقق بجدية في الانتهاكات السابقة. لا يزال بإمكانه الدعوة إلى السلام وإيصال المساعدات الإنسانية – في الحقيقة، سيكون قادرا على فعل ذلك بمصداقية أكبر.
واضاف: هذا في حد ذاته قد لا يحل أزمة اليمن. قد يستمر موت المدنيين من القنابل في هجمات غير قانونية. لكنها لن تكون قنابل بريطانية. وهذا سيوضح رفض بريطانيا التواطؤ في العمليات العسكرية التي تُدنّس المبادئ الأساسية للقانون الإنساني.