وزارة الخارجية: لا مجال لنقل الخلافات مع إيران إلى الساحة اليمنية
أكد مصدر بوزارة الخارجية أن البيان الصادر الجمعة عما يسمى بمجموعة الرباعية التي تضم دولتي “العدوان السعودي- الإماراتي” والمدعوم من الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية، تكرار لسابقاته من البيانات التي لا تكترث بحقوق الشعب اليمني ولا تولي ما يعيشه من معاناة وما لحق به من قتل وتدمير خلال أربع سنوات مضت بسبب تحالف العدوان أي اهتمام.
وأوضح المصدر المسؤول في تصريح نقلته وكالة الانباء اليمنية سباء، أن ما تتحدث بشأنه تلك الرباعية من التزامها بحل سياسي شامل في اليمن، بحاجة للانتقال من أوراق البيانات والحديث المستهلك أمام وسائل الإعلام إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.. مؤكدا أن مثل هذه الدول بحاجة ماسة إلى استعادة ولو بعضا من مصداقيتها المفقودة.
وأشار المصدر، إلى أن القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني أعلنت في أكثر من مناسبة الحرص على تحقيق السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني.
وقال” إذا كانت دول ما يسمى بالرباعية جادة في التوجه نحو الحل السياسي فعليها الوقف الفوري للعمليات العسكرية العدوانية وبالأخص وقف استهداف المدنيين والمنشآت في جميع المحافظات والشروع في رفع الحصار عن الموانئ اليمنية وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي كبادرة حسن نوايا، وأن توقف تغطيتها المستمرة لما يمارسه حلفاءها من خروقات ومن تعطيل وإعاقة لاتفاق ستوكهولم وتراجعات صارخه عن مضامينه وأهدافه الإنسانية البحتة”.
وأكد المصدر ، أن تلك الدول هي اليوم في نظر الشعب اليمني وكل شعوب العالم تمثل المعتدي الأول على الإنسان في اليمن والمنتهك أيضا لكل حقوقه السياسية والاقتصادية والإنسانية وهي نفسها المنتهك للمجال الجوي لليمن، وهي من ينفذ الغارات ويقدم المعلومات الاستخباراتية وبيع السلاح المستخدم في قتل المدنيين.
وأضافالمصدر، ” لا فائدة ولا مجال لتلك الدول الأربع لنقل خلافاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الساحة اليمنية، وبالتالي لا داعي لإقحام الشأن الإيراني في حقيقة العدوان على اليمن بلدا وشعبا”.
ودعا المصدر، تلك الدول إلى حل خلافاتها مع إيران بعيدا عن الأراضي والمياه والأجواء التابعة للجمهورية اليمنية وأن تدرك مليا أن اليمن دولة مستقلة وذات سيادة وعضو في الجامعة العربية والأمم المتحدة.. مشيرا إلى أن ما تقوم به تلك الدول هو انتهاك سافر لكل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية وتنتهك أيضا تلك القرارات الدولية التي طبخت في الأساس لصالحها.
وأختتم المصدر تصريحه بالتأكيد مجدداً على الالتزام التام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم .. لافتا إلى أن ممارسات ومواقف الطرف الأخر بما فيه هذه الرباعية تؤكد عدم حسن النوايا والافتقار للجدية والمصداقية في التوجه نحو السلام والحل السياسي السلمي.