شهر التقوى وقنوات الشهوات !!!
شهر التقوى وقنوات الشهوات !!!
يمني برس- بقلم : إكرام المحاقري
جاء شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ليبشر المؤمنين برحمة ربهم، ويعلمهم الصبر وتقوى الله سبحانه وتعالى ضمن مضمون عظيم للصبر
الا وهو “لعلكم تتقون ”
لكن الشيطان الرجيم وحزبه الظالون المحاربون للقيم الإسلامية، والشاذون عن التوجيهات الربانية، والمتآسون بمن صنعوا الماسونية ، أبوا الا أن يكون لهم بصمة عار في شهر رمضان المبارك ، بصمة تبعد المؤمنين عن رضى الله وتجعل منهم كما قال الرسول محمد صلوات الله عليه واله ” رب صائم لا يكسب من صومه سوى الجوع والعطش.
ففي الوقت الذي يوجه الله المؤمنين بان يتقوه في شهر رمضان تتحرك قنوات الشهوات الماسونية الشاذة كقنوات ال mbc بانواعها او قناة زي ألوان او غيرهن من القنوات التي يتم تمويلها من قبل القوى الشيطانية ، لتبث في شهر رمضان مسلسلات “دعارة” وغيرها ، والتي يتم تصويرها خاصة لشهر رمضان لشهر هو شهر التقرب من الله سبحانه وتعالى.
فينزلق معظم الناس وتزل أقدامهم في مستنقع هذه القنوات ويخسرون الرحمة والغفران والعتق من النار ، وذلك بسبب عدم معرفتهم لله سبحانه وتعالى، وعدم فهمهم لمفهوم الصيام الحقيقي الذي يربّي المجتمع على رقابة الله سبحانه وتعالى والحذر منه وتقواه.
فتحرك هذه القنوات ليس وليد اليوم لكنه منذ زمن ليدل ذلك على ان حزب الشيطان متحرك بحرب ثقافية إفسادية منذ زمن ، حيث وقد سيطر للاسف الشديد على عقلية الصائمين الذين يظنون ان الصوم هو الإمتناع عن الأكل والشرب فقط، والذين هم ضحية للفكر الوهابي الذي قدّم الدين بطريقة ركيكة وفصل الأصل عن الأساس.
ولو قارنّا بين ما أراده الله لنا وما تريده هذه القنوات الشيطانية لنا لأدركنا بأنّا على حافةٍ هاوية سنسقط بها الى قعر جهنم تحت إسم منافقون ، حيث وقد قال سبحانه وتعالى “ويريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما”
هنا يجب على المؤمنين أن يحصّنوا أنفسهم بالوعي والبصيرة والثقافة القرآنية التي هي حصن المؤمن ودرعه الذي يقيه من الهلاك وهي التي تحفظ للمؤمن سلامة أعماله حتى لا يكون من ” الأخسرين أعمالا”
فهذه القنوات وجب على المؤمنين مقاطعتها كمقاطعة السلع الأمريكية والصهيونية، لانها حقا سلعة صهيونية تستهدف زكاء النفس وعفتها، وتستهدف الهوية الإيمانية، وهي مدرسة في تدريس مناهج المنكر والشذوذ بجميع أنواعها.
فشهر رمضان هو شهر للعودة الصادقة الى الله فلنبتعد عن كل ما يبعدنا عن التقرب عنه ولنجعل طاعة الله وتقواه غاية لنا، ولا نركن الى قنوات الذين ظلموا فتمسنا النار ، ولنتعلم من القرآن وأعلام الهدى ماهية غاية الصيام من أجل الا يتحول تعب الصائمين الى ذرات هبتها الرياح.