مستشار أردوغان يحذر الملك السعودي من نهاية كارثية!
مستشار أردوغان يحذر الملك السعودي من نهاية كارثية!
وجه مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تحذيرا مفاجئا إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز من خلال خطاب مفتوح حمله مقال نشره في صحيفة “يني شفق” المقربة من الحزب الحاكم في تركيا.
واستهل أقطاي مقاله بالقول: “كما تعلمون فإنّ خدمة الحرمين شرف عظيم، وهذا المنصب ليس فقط تولي خدمة إصلاح وصيانة الحرمين الشريفين، بل الأهم من ذلك أنه يجعل المرء في الوقت نفسه يتحمل المسؤولية أمام كل أفراد الأمة الإسلامية الذين يقدسون هذه البقعة المطهرة”.
وزادت تدريجيا نبرة النقد الحاد، وكتب أقطاي يقول للملك سلمان: “توليكم خدمة هذين الحرمين يحملكم مسؤولية ثقيلة تشعركم بأنكم مسؤولون عن أي معاناة يعانيها أي مسلم على وجه الأرض. فالنعم والثروات العظيمة التي وهبكم الله إياها توفر لكم الإمكانيات التي تمكنكم من تحمل هذه المسؤولية على أكمل وجه. الجميع يلاحظ بحيرة كبيرة التعارض التراجيدي بين هذه الثروات التي وهبها الله لكم، وبين أوضاع المسلمين الذين يعانون الفقر والجوع في كل مكان حول العالم. وإنّ رب الحرمين اللذين تخدمونهما يقول إن للفقراء نصيبا في الثروات التي بين أيدينا”.
وأضاف: “غرضي تحذيركم من خطر عظيم يدنو منكم، خطر سيجر دنياكم وآخرتكم إلى الهاوية. أرجوك أن تتأكدوا من أنني لا أريد بما سأقوله سوى الخير والسلامة والسعادة لكم. لا أتحدث وبداخلي ولو ذرة من الخصام”.
وحذر بشدة من الإقدام على خطوة اعدام الداعية السعودي الشهير سلمان العودة، معتبرا أن تلك الخطوة ستكون نذير شؤم على المملكة ووجودها، مشيرا إلى أن العلماء في حكم الرسل ، في توصيل أمانة العلم ، وأن الله توعد قتلة الرسل بالشتات والهوان .
وأكد أقطاي في خطابه إلى الملك سلمان بأن الشيخ سلمان العودة هو رمز للاعتدال الديني، وأنه اطلع على تراثه العلمي والدعوي فوجده أبعد ما يكون عن التطرف.
كما أشار إلى أنه بخطابه هذا لا يمكن أن يوصف بالتدخل في شؤون دولة أخرى، لأن العلماء هم ميراث الأمة جميعا، وإذا كان البعض في المملكة يضايقهم أن تهتم تركيا وقيادتها بشئون المسلمين عبر العالم، فلتقم السعودية بهذه المبادرة، وتتقدم هي الصفوف دفاعا عن هموم المسلمين.