«دويتشه بنك».. خسائر الأسهم الأميركية تتجاوز الـ 5 تريليونات دولار في 17 شهراً الماضية
تقرير دولي.. خسائر الأسهم الأميركية تتجاوز الـ 5 تريليونات دولار في 17 شهراً الماضية
تقرير دولي.. خسائر الأسهم الأميركية تتجاوز الـ 5 تريليونات دولار في 17 شهراً الماضية
يمني برس-دولي
قال معهد التمويل الدولي إن عودة المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية أثارت أكبر نزوح لرؤوس الأموال من أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة، منذ موجة الذعر التي اجتاحت الأسواق في يونيو 2013.
كل هذا إلى جانب تخوفات الاقتصاد الامريكي من الانهيار في حال دخلت الولايات المتحدة الامريكية في صراع أكثر مع إيران، وسياسات تمويل ومساندة السعودية والامارات في ارتكاب المزيد من جرائم الابادة في اليمن عبر تزويد الولايات المتحدة الامريكية للسعودية والامارات بالسلاح والدعم المباشر في شن غارات جوية على المناطق السكنية والمدنيين في اليمن.
وهبطت أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة حوالي %10 منذ الانهيار المفاجئ لمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في بداية شهر مايو الماضي، وقال المعهد إن تدفّقات بقيمة 14.6 مليار دولار نزحت من تلك الأسواق.
وقال المعهد إن مايو «الشهر الأسوأ أداء» من حيث التدفقات الأجنبية النازحة من أسواق الأسهم بالاقتصادات الناشئة منذ يونيو 2013 عندما نزحت 22 مليار دولار تقريبا من الأسهم في الاقتصادات الناشئة.
وعلى النقيض، تدفّقت 9 مليارات دولار إلى أسواق السندات بالاقتصادات الناشئة في مايو، رغم أن ذلك أقل كثيرا من التدفقات في أبريل، والتي بلغت 24.2 مليار دولار.
وأظهرت بيانات «بنك أوف أميركا ميريل لينش» استمرار التدفقات النقدية الخارجية من صناديق الأسهم العالمية مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة كالسندات، في ظل تصاعد الحرب التجارية. وسحب المستثمرون من صناديق الأسهم العالمية 10.3 مليارات دولار في الأسبوع الأخير المنتهي في التاسع والعشرين من مايو، وذلك مع تراجع قيمة الأسهم العالمية بحوالي 3 تريليونات دولار خلال مايو.
وشهدت الأسهم الأميركية تخارج نحو 8.4 مليارات دولار، في حين جذبت صناديق السندات تدفقات نقدية للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي، حيث ضخ المستثمرون 6.9 مليارات دولار في الأسبوع الماضي.
وأفاد محللون لدى «دويتشه بنك» بأن سوق الأسهم الأميركية خسرت ما يقرب من خمسة تريليونات دولار حتى الآن بسبب النزاعات التجارية على مدار الأشهر السبعة عشر الماضية وتورط الولايات المتحدة في ممارسة سياسات تعرض مستقبل وسمعة الولايات المتحدة للخطر جراء سياسات الولايات المتحدة السيئة مع دول اقتصادية في الشرق الأوسط كالصين وايران.
وأضاف المحللون: إنه في الوقت الذي لعبت فيه عوامل أخرى دوراً سلبياً في هذه الخسائر، فإن الحرب التجارية تحول دون تعافي نمو الاقتصاد العالمي وتُبقي سوق الأسهم الأميركية في نطاق ضيق.
وأظهرت بيانات نشرتها خدمة الأبحاث ليبر التابعة لريفينيتيف أن المستثمرين المنزعجين من التوتّرات التجارية بين أميركا والصين سحبوا حوالي 22 مليار دولار من صناديق الأسهم التي مقرها الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من مايو الماضي.