المرتزقة بين تزوير العملة والعقول
المرتزقة بين تزوير العملة والعقول
كتب / عبدالله الحنبصي
اقرت وسائل إعلامية موالية للعدوان السعودي الأمريكي بإتساع رقعة عمليات التزوير للعملات، لا سيما بعد قيام حكومة المرتزقة بطباعة ترليون و720 مليار ريال من العملة الجديدة بدون غطاء .
ويأتي هذا الاعتراف بعد أيام من قيام الاجهزة الأمنية في صنعاء من ضبط عصابة تقوم بتزييف وترويج العملة ، التي تم طبعها واصدارها مؤخراً من قبل مرتزقة العدوان بكافة فئاتها.
ووفقاً لتناولات اعلام المرتزقة لعملية تزوير العملات، فقد سعت تلك الوسائل الاعلامية الى محاولة التضليل على الرأي العام بزعم أن تزوير العملة محصور على الفئات النقدية القديمة، في حين أن الواقع يكشف عكس تلك الادعاءات.
حيث يتضح من خلال عملية الضبط الأخيرة التي تمت مطلع الشهر الحالي وجودكمية كبيرة من العملة المزيفة من فئة الألف والخمسمائة والمأتين التي ضبطت بحوزة عصابة تزوير، فضلاً عن الآلات التي استخدمت في عملية التزييف وهي الات طباعة عادية، مما يدل على سهولة تزوير العملات الجديدة بابسط الالات.
وبناءاً على اعترافات عناصر الخلية ، فأن سبب اختيارهم تزييف الطبعة الجديدة من العملة ، كونها سهلة التزييف ولا تحتاج لمعدات خاصة ، ولا تتطلب عمليات معقدة ، وذلك بسبب خلوها من علامات الأمان ، كما أن أوراقها من النوع الذي يمكن الحصول عليه بسهولة .
ومن شأن مثل هذه الاعترافات أن تفضح محاولات اعلام العدوان ومرتزقته الهروب من تحمل حكومة المرتزقة المسؤولية الكاملة عن عمليات التزوير .
ويكفي أن نشير إلى أن حجم خسائر الدول العربية من عمليات التزوير وتزييف العملات تتجاوز نحو ملياري دولار سنويا، كما خسر الاتحاد الاوروبي أكثر من نصف مليار يورو نتيجة تزوير إحدى أهم العملات الرئيسية في العالم بعد الدولار.
ولا يخفى على أحد حجم الانعكاسات السلبية التي تطال الاقتصاد الوطني نتيجة انزال عملات سهلة التزوير حيث أنها تعمل على تضخم أسعار الاستهلاك والإضرار بالعملة المحلية.