صرخة الأمجاد.
بقلم / زينب إبراهيم الديلمي
“ إصرخوا وستجدوا من يصرخُ معكم ” ..
قرَّ عيناً يا سيّدي .. هاهي صرخة الحق قد جعلها ربي حقاً .. يُرددها كُلّ كائنٍ في أرجاء الأرض ، هاهي أُمّة القرآن وأُمّة الاسلام تصرخُ بملئ إيمانها ويقيّنها بتحقق وعد الله بعد أن كانت على شفا حُفرةٍ في تيهها .. فرغم اجتياح الظُلم لنا إلاّ أننا هتفنا بمنيّتهم المرتقبة .. وهاهم يا سيّدي يُساقون للموت زُرافاتٍ زُرافات ولم تندثر مشروعك وصرختك وآياتك التي أوحاها لك الله .
أيظنَّون يا قائدي بأنَّهم كمّوا فاك الطاهر و الشريف الذي كمَّ أفواه المتطاولين والمُستخفّين الذين يمجّدون أصنامهم ويقولون بأنَّها “ صانعة أمجاد ” ولا يعقلون بأنَّ :
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
هي التي صنعت الامجاد ، بل صنعت أمّة وأحييت أمواتها من أجداث الضلال والظلم .
نعم يا حُسين عصرنا و يا مُهجة القُرآن .. هاهم رجال الأنصار تسلّحوا بُهدى الله وبهدي الملازم ، وشهروا سيف الصّرخة في وجه المتأمركين والمُتصهينين .. فترى خصومك كيف يفرّون من الموت وإنَّ الموت يتتبعهم شبراً شبراً ويبتلعهم من الوجود ، ومنكَ سيّدي الشّهيد استفقنا من منامنا .. فجاهدنا ، ونفرنا خفافاً وثقالاً ، وبذلنا كُلّ غالٍ ونفيس ، وناصرنا دين الله حتى أثمرت تضحيات الشُهداء نصراً مؤزراً تقودها بمشروعك الذي يُكمل طريقها سيدي ومولاي القائد “ عبد الملك بدر الدين الحوثي ” – سلام الله عليكما في العالمين –
قرَّ عيناً يا قرين القُرآن .. فإنَّ مشروعك القرآني العالمي قاب قوسين أو أدنى ، فلن يُطفئوا نور الله طالما تسلّحنا بالايمان لله والتوكّل عليه .. وطالما استقمنا وقُمنا وانتظمنا واتزنّا بمنهاجك وخطاك فإنّا لن نُهزم بأيّ شكل .. لم تمت قائدي وقد مات عفّاشهم وسلمانهم وترامبهم ونتنياهوهم وشمعونهم كما مات هُبلهم واللّاتهم وعُزّاهم .. نعم ماتوا واندثروا أولئك اللئام والخصام ولكنّك لم ولن وأبد الدهر لن تمت ولن تندثر .. فلك الهناء بما لقيت ، ولنا العزاء بما سنلقى.