من يقف عائقاً أمام الحل السياسي في اليمن؟
.
يمني برس //
اكد المبعوث الدولي الى اليمن مارتن غريفيث خلال احاطته امام مجلس الامن أنه لمس رغبة الاطراف السياسية في الوصول الى تسوية تنهي الحرب. اما ميدانيا واصلت قوى العدوان خروقات اتفاق الحديدة وصعدت من عملياتها، واعتبرت اوساط يمنية التصعيد بأنه دليل على عدم جدية طرف الرياض في الحل السياسي.
لا مؤشرات على اقتراب تسوية سياسية في اليمن سوى امنيات بانتهاء الحرب تضمنتها احاطة المبعوث الدولي مارتن غيريفيث امام مجلس الامن قال ان لمسها من الاطراف السياسية بعد اللقاءات الاخيرة. غيريفيث قال ان الملف الامني هو العائق الاكبر امام الوصول الى اتفاق سياسي لكنه لم يكشف عن الاطراف المعرقلة لهذا الاتفاق ماجعل البعض يعتبر الاحاطة بانها عادية خصوصا وانها اغفلت جوانب هامة وانحازت لصالح اطراف قوى اللدوان.
وقال المتحدث باسم تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان ، عارف العامري، ان ” هو تحدث عن ان هناك عرقلة امنية لكنه لم يتحدث من هو المعرقل. نحن نعلم نم هو المعرقل والعالم باسره يعلم من هو المرتكب للخروقات اليومية والتي تسببت في احراق كثير من المنازل بالذات في الفترة الاخيرة”.
المعطيات الميدانية تكشف بعدم وجود اي شيء استثنائي او يلوح في الافق من الوصول لحل او تحول في موقف دول العدوان المتصلب من التسوية السياسية التي يؤكد المبعوث الاممي والاطراف الدولية انها المخرج الوحيد من الحرب. فخروقات التحالف ومسلحيه لاتفاق السويد متواصلة في الحديدة حتى بعد اجتماعات اللجنة الثلاثية لتنسيق اعادة الانتشار.
وقال كاتب ومحلل سياسي، عبد القادر سلام، ان ” ما يتعلق بالتصعيد والخروقات التي يقوم بها تحالف دول العدوان دليل عن انه لا توجد نيه صادقة عملية على الارض لحل هذا العدوان ووضع حد له”.
وتمر العملية السياسية في اليمن بوضع حرج مع استمرار تصعيد التحالف في مختلف الجبهات ورفض طرف الرياض التجاوب مع المبادرات التي اطلقتها صنعاء لتخفيف من وطأة الوضع الانساني وانهاء المعاناة واتخاذهم من ملف الحديدة شماعة لتعطيل مشاورات السلام في اليمن.
وتصدم جهود الامم المتحدة ومبعوثها الدولي بالكثير من العراقيل امام الوصول الى تسوية سياسية في اليمن . مراقبون يرون ان المشكلة الكبرى تتمثل في تعنت الطرف الاخر وعدم التزامه ببنود اتفاق الحديدة في حين يتساءل اخرون عن عدم قيام الامم المتحدة بالكشف عن المعرقلين.