الكاتب محمد فايع يتسائل .. هل نجحت حكومة المبادرة في تحقيق أهداف صُنّاعها ورُعاتِها ؟
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / محمد فايع
من بعد جريمة جمعة الكرامة التي اقدمت عليها منظومة العصابة الحاكمة بكل اجنحتها وبعد ان انقسمت تلك العصابة الى قسمين حيث اوكل لاحد فصيليها بقيادة علي محسن واولاد الاحمر الالتحاق بساحات الثورة لضربها من الداخل ولاستهداف قواها الحرة قبيل تلك الاحداث واثنائها ومن بعدها كانتتقارير منظمات الفساد والتخريب العالمية برعاية امريكا تتنبأ بان اليمن سيتحول الى بلد وشعبا بلا نفط ولا كهرباء ولا امن ولا استقرار ومن ثم تحركت تللك القوى الدولية بقيادة امريكا تحت مسميات وعناوين تبريرية متعددة مثل مجموعة اصدقاء اليمن ومجموعة الدول الراعية لما عرف بالمبادرة الخليجية الى توسع مبرر التدخل الامريكي العسكري والمخابراتي لمطاردة ما يسمى بالقاعدة وصولا الى صناعة ما يسمى بحكومة الوفاق والتي حكمت بوصاية رعاة ما يسمى بالمبادرة الخليجية والتي لم تفشل تلك الحكومة في إدارة نفسها فحسب بل لتصبح الحكومة الوحيدة التي نجحت كما رسم صانعوها ففي عهد حكومة المبادرة تردت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية إلى أدنى المستويات وفي عهد حكومة السبت ارتفعت موجة التدمير لكل منشئات البنية التحتية للاقتصاد اليمني
وفي عهد حكومة المحاصصة اجتاح الفساد المالي والإداري كل مؤسسات الدولة بلا استثناء وفي ضل حكومة السبت تصاعدت ضحايا الاغتيالات وظهرت اعمال السطو المسلح والنهب والسلب والاختطاف والتقطع والحروب القبلية البينية.
واخيرا سيذكر التاريخ السياسي اليمني الحديث أن من ابرز مظاهر عهد حكومة المبادرة الامريكية وما اسميت بحكومة الوفاق بان اليمنيون يفوقون يصبحون ودمائهم مسفوكة ويبيتون ودماء لهم جديدة تسفك ، فلا يمر يوم من الأيام إلا وضحايا الانفلات الأمني بارتفاع ابتداء بضحايا التفجيرات الامريكية الى ضحايا طائرات بدون الامريكية الى الاغتيالات المخابراتية الامريكية وشركائها مروراً بضحايا التقطعات والحروب القبلية ككل ذلك كان ينفذ بمعية وشرعنة وتسهيلات حكومة المبادرة وسيكتب التاريخ ان المتاجرة بدماء ابناء الشعب اليمني والمتاجرة بسيادة وامن واستقرار اليمن جزاء اساسيا من الالية التنفيذية لمسار المبادرة تلك المبادرة الامريكية التآمرية وما ان اوصلت امريكا ومن معها من دول التآمر الغربي الى ايصال اليمن الى ما وصلت اليه وجدت ان كل ما صنعته من واقع مأسوي على الساحة اليمنية لم يحقق لها الاهداف التي تسعى من اجلها وهي ان تتمكن من السيطرة المباشرة على موقع اليمن وعلى ثروته
وتتمكن من مصادرة مظلومية الشعب وحقوقه في الامن والاستقرار والسيادة والحرية اذ اخذت الوضاع تتجه وتتغير في صالح القوى الثورية والثقافية والاجتماعية والسياسية الحرة وعلى راسها انصار الله حيث اتجه المجتمع اليمني وعلى راسه كبرى القبائل اليمنية لتضع يدها في يد المشروع القرآني الثقافي الثوري وفي ميادين مواجهة قوى الفتنة والتآمر والاستبداد ما لبثت المواجهة حتى اسفرت عن تحولات تاريخية واستراتيجية كبرى اذا سقطت قلاع ومعاقل ومراكز التحالف الاقطاعي والتكفيري والتي كانت تمثل اليد الطولى والتي راهنت عليه تلك القوى الدولية التأمرية بقيادة امريكا من هنا سارعت تلك القوى الدولية بقيادة امريكا وبالتنسيق مع قوى وعصابة ما يسمى بنظام وحكومة الفوق الى استصدار قرار مجلس الامن والذي وضع اليمن تحت البند السابع في محاولة الى وضع اليمن وعلى راسها القوى الحرة الثورية منها والسياسية وفي مقدمتها انصار الله اما حاكمية قرارات اللجان الدولية تنفيذ البند السابع الا ان هذا القرار الذي لا مبرر له وقد اصدم برفض من قبل جميع اليمنيين ذلك ان القرار الذي نص في احدى فقراته بان اليمن مصدر خطَر على السلم العالمي والذي يعتبر توصيف واسع الطيف فعلى أساسه يجيز لقوى التآمر الدولية وعلى راسها امريكا توسيع التدخل العسكري المباشر تحت ذريعة درء ذلك الخطر وباي وسيلة يرونها مناسبة.
أي ان القرار يفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل العسكري الأجنبي في اليمن، ويضع اليمن أيضاً في إطار الاحتلال واذ كانت الطائرات بدون طيار تقتل وتستهدف اليمنيين بالقتل الفرادى فأن قرار دخول اليمن تحت الفصل السابع فيه حكم بالإعدام على كل اليمنيين وسيظلون تحت رحمة الأمم المتحدة بل أن مثل هذه القرارات تعطي الشرعية للجماعات المسلحة والضوء الاخضر لمزيد من العمليات الدموية والتي سيحرص صناع القرار على تحريكها وتوسيع نطاق جرائمها في اطار صناعة وبقاء تبرير وشرعنت توسع التدخل العسكري والمخابراتي الامريكي المباشر ..
رسالتنا الى اولئك الذين ضنوا انهم بطلبهم للقرار واستقوائهم به سيكونون في مناء نقول لهم انتم مخطئون فالكل سيدفع الثمن باهض فالبند السابع هو قرار احتلال ومع الاحتلال لن يبقى لاحد لا سلطة ولا مستقبل.