صفعة روسية غير مباشرة لممالك النفط..
.
كتب / أمين الجرموزي
بعد التطورات الاخيرة في مضيق هرمز والحديث المستمر عن باب المندب والبحر الاحمر وتصاعد التوتر ليصل الى تهديد الملاحة الدولية في هذه المنطقة بادرت روسيا بإرسال اربع مذكرات لاربع دول ترى روسيا انها هي المعنية بأمن الممرات والملاحة الدولية ككل، طلبت فيها من هذه الدول التهدئة في المياة والممرات الدولية،
المذكرة الاولى وجهتها الى ايران،
المذكرة الثانية وجهتها الى السعودية،
المذكرة الثالثة وجهتها الى الامارات،
والمذكرة الرابعة وجهتها الى اليمن،
لكن المذكرة الموجهة الى اليمن الى من كانت موجهة؟ هل هي موجهة الى الدنبوع كونه كما يقال الرئيس الشرعي لليمن؟ بالتأكيد لا لانه تابع للسعودية وسيتلقى التوجيه منها،
هل كانت موجهة الى طارق او بن بريك او الزبيدي؟
بالتأكيد لا، فهم تابعين للامارات وستتكفل الامارات بتوجيههم بحسب المذكرة الموجهة لها،
المذكرة كانت موجهة الى المجلس السياسي الاعلى واستلمها الاستاذ محمد عبدالسلام بعد تلقيه دعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية،
القوة التي فرضت وجودها في الميدان ستجبر العالم على التعامل معها كما اجبرت روسيا على ذلك،
لماذا لم تكتفي روسيا بالمذكرة التي وجهتها الى ايران لابلاغ انصار الله لو كانت مزاعم دول العدوان صحيحة بانهم اتباع لايران كما فعلت مع الامارات والسعودية ومرتزقتهما اليمنيين؟
لان روسيا ليست غبية وساذجة كدول العدوان وجمهورهم من تنطلي عليهم اكاذيبهم، روسيا ترى الواقع اليمني بعينها وكما هو وليس بعيون دول العدوان واكاذيبهم، روسيا تعلم من هي القوة الفعلية على الارض والتي يجب عليها التعامل معها، وليس القوة التي يصنعها اعلام العدوان في اذهان متابعيه،
لو كانوا انصار الله في نظر روسيا اتباع لايران لاكتفت روسيا بمذكرة ايران،
لكنها تعلم ان انصار الله ليسوا اتباع لايران بل حلفاء لها بسبب تقارب الاراء في كثير من المواقف والقضايا وهنا يتضح الفرق بين ان تكون تابع وان تكون حليف.