أزمة نفطية من الرياض الی واشنطن بسبب استهداف أرامكو!
أزمة نفطية من الرياض الی واشنطن بسبب استهداف أرامكو!
لم يكن هجوم القوات اليمنية على منشأتَيْ بقيق وخريص التابعتين لشركة ارامكو السعودية في شرقي البلاد، مجرد هجوم عادي كالهجمات اليومية التي يتم شنها في العمق السعودي. فمع انه ليس الهجوم الاول بواسطة الطائرات المسيرة الا انه بات الاخطر الذي ضرب محرك وعصب الاقتصاد السعودي. وجاء تحت مسمى معادلة جديدة هي عملية توازن الردع الثانية.
وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان اعترف بإن الهجمات على منشأتي النفط عطلت إنتاج الخام لشركة ارامكو بنسبة خمسين بالمائة، كما أكد ان الهجوم عطل امدادات الخام للشركة بنحو خمسة ملايين وسبعمئة ألف برميل، وتوقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب بنحو ملياري قدم مكعب في اليوم. معتبرا ان الهجمات ستؤدي الى خفض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنحو خمسين بالمائة.
وكالةُ ناسا الاميركية كانت قد نشرت صوراً التقطتْها الاقمارُ الاصطناعية تُظهُر عدةَ حرائق في المكانِ المستهدف بالطائرات اليمنية المسيرة.
دعم واسناد واشنطن للرياض لم يتأخر كثيرا، فقد استبعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انطلاق الهجمات على منشأتي تكرير النفط من اليمن، متهما في الوقت نفسه إيران بالوقوف وراء ذلك، وزعم ان طهران وراء مئة هجوم تعرضت له السعودية دون تقديم أي دليل على أقواله.
كما ناقش الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطورات الوضع، فيما اعلنت وزارة الطاقة الاميركية استعداد ترامب لاستخدام الاحتياطي النفطي الاميركي الطارئ اذا لزم الامر.
ومع كل ضربة ومفاجأة جديدة تتلقاها السعودية من القوات اليمنية يتجدد السؤال حول جدوى الاسلحة التي اشترتها السعودية من حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية. ولتؤكد كل هذه التطورات مرة جديدة ان لا سبيل لوقف هذه العمليات سوى وقف العدوان والحصار على الشعب اليمني.