«استراتيجك كالتشر فاونديشن»: الرياض مأزومة.. وقدرات الأسلحة الأمريكية تثبت فاعليتها في أفلام هوليوود فقط
.
يمني برس //
رأى مقال نشره موقع «استراتيجك كالتشر فاونديشن» أن السعودية تجد نفسها في وضع خطر بشكل متزايد نتيجة القدرة الدفاعية للجيش واللجان الشعبية اليمنية القادرة على إلحاق أضرار عسكرية واقتصادية شديدة بالرياض من خلال قوتها الصاروخية، حيث تشير التقديرات إلى أن الرياض تخسر ما يقدر بـ300 مليون دولار يومياً بسبب الهجمات اليمنية الأخيرة على منشآت نفطية تابعة لـ«أرامكو».
وقال المقال: إن تراجع مشاركة بعض الدول في «تحالف» العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن وعدم تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذا العدوان قد أوجدا مشكلات كبيرة لبني سعود، فالحرب على اليمن، وفقاً للأمم المتحدة، أوجدت أكبر أزمة إنسانية في العالم، وليس لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي نية لإعطاء المتنافسين على الرئاسة الديمقراطية أي طعم لمهاجمته، وفي الواقع، يمكن أن تكون إقالة ترامب لمستشار الأمن القومي جون بولتون من منصبه تعبر عن إحدى رسائل الرئيس الأمريكي إلى الدولة العميقة بأنه لا ينوي تخريب آماله في إعادة انتخابه عام 2020 من خلال بدء حرب جديدة.
ورأى المقال أن تردد واشنطن في دعم السعودية بشكل مباشر أدى إلى تفاقم الوضع بالنسبة للرياض، التي تخاطر الآن برؤية الصراع ينتقل إلى أراضيها في جنوب البلاد، وخاصة أن غارات الجيش اليمني على السعودية أصبحت حدثاً يومياً، وطالما أن الرياض مستمرة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين اليمنيين الأبرياء، فإن الوضع سوف يزداد سوءاً، مع عواقب وخيمة متزايدة على الاستقرار الداخلي للنظام السعودي.
وأكد المقال أن هجمات «أرامكو» هي دليل حقيقي على ما يمكن أن يحدث للاقتصاد السعودي إذا رفض ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى مخرج لما يعد واحدة من أسوأ الكوارث العسكرية في العصر الحديث.
وقال المقال: من جهة ثانية إن قدرات الأسلحة الأمريكية تثبت فاعليتها في أفلام هوليوود فقط، فقد تمكن الجيش اليمني في الأشهر الأخيرة من ضرب أهدافه في السعودية عشرات المرات باستخدام وسائل جوية مختلفة، ما يبرز مرة أخرى الفشل التام لأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية في البلاد.
وأضاف المقال: تتزايد عزلة الرياض و«تل أبيب» في الشرق الأوسط، ولا تستطيع واشنطن سوى نشر «تغريدات» على «تويتر» وإلقاء اللائمة على إيران في كل ما يحدث في المنطقة لمساعدة حلفاء الولايات المتحدة بالنظر إلى أن التدخل المباشر يعتبر مخاطرة كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي، فضلاً عن احتمال تحول الصراع إلى حريق إقليمي أوسع من شأنه أن يحرق أي فرصة لإعادة انتخاب ترامب في العام القادم.