الرئيس الإيراني: من حق الشعب اليمني أن يدافع عن نفسه

يمني برس:

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن من حق الشعب اليمني الدفاع عن نفسه.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة “فوكس نيوز” قال الرئيس روحاني في الرد على سؤال حول مدى احتمال اللقاء بينه وبين ترامب عن طريق الصدفة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لماذا عن طريق الصدفة؟ ان كان لنا هدف سام لمصلحة الشعب ، ينبغي علينا أن نخطط ولهذا الغرض يجب أن نعمل على بناء الثقة”.

وأضاف، ان الثقة هي الشيء الذي أخل به ترامب لاننا كنا قد توصلنا إلى إتفاق (الإتفاق النووي) وخرج ترامب منه بلا سبب، وان كانت الحكومة الأمريكية راغبة بالتفاوض فعليها إيجاد الظروف اللأزمة لهذا الأمر.

وحول مشروع “هرمز” للسلام الذي من المقرر أن يطرحه الرئيس روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء قال، إن إيران وعلى مدى العقود الماضية كافحت الإرهاب وان الذين قتلوا الآلاف من أبناء الشعب الإيراني البريء أعواماً في إيران هم الآن يحظون بالحماية الأمريكية.

وأضاف، ان بولتون نفسه الذي كان مستشاراً للأمن القومي الأمريكي كان يتسلم أموالاً منهم.

وحول وصف المراسل لحزب الله وحماس وسائر فصائل المقاومة بالإرهاب ودعم إيران لها قال، انكم تصفون من يدافع عن أرضه بالإرهاب ؟ إن هؤلاء المحتلة أرضهم ماذا ينبغي عليهم أن يفعلوا ؟ هل يجلسوا متفرجين ؟ انكم تصفون الشعب اليمني الذي يدافع عن نفسه بالإرهاب فيما لا تعتبرون إرهابياً من يضع الأسلحة تحت تصرف السعودية لقصف الشعب اليمني والمستشفيات . انكم تقولون لماذا اسقطنا نحن الطائرة الأمريكية المسيرة ، لكنني أسالكم لماذا اسقطتم طائرة الركاب الإيرانية في ذات النقطة وقتلتم 290 راكباً بريئاً (عام 1988)، فان كنا دافعنا فقد دافعنا عن أرضنا.

وفي جانب آخر من تصريحه حول من سيتولى الرئاسة الأمريكية قال، اننا نرغب بان يأتي (إلى سدة الحكم) من يكون ملتزما بكلامه.

وقال الرئيس روحاني بان ترامب هدم الثقة بين البلدين ولا بد من عودة الثقة وان الضرورة لهذا الأمر هو وقف الضغوط الأمريكية على الشعب الإيراني.

وأشار إلى الحظر الأمريكي على الأدوية مما يؤثر على مرضى وأطفال البلاد، وأضاف انه على أمريكا وقف اجراءات الحظر هذه الخاطئة واللاانسانية التي تعد نوعا من الإرهاب وحينها سيتم خلق أجواء أفضل يمكننا في ظلها البحث والحوار حول الكثير من القضايا الثنائية مثلما توصلنا إلى الإتفاق في القضية النووية عام 2015.

وأشار الرئيس روحاني إلى مساهمة إيران في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه ومن ضمنه داعش في سوريا والعراق، وأضاف ان أمريكا هي داعمة للارهاب واينما حلت انتشر الإرهاب في ذلك المكان فيما قمنا نحن بالقضاء على الإرهاب اينما ذهبنا والمثال البارز لهذا الأمر هو فتنة داعش في المنطقة.

وفي الرد على سؤال حول الهجوم اليمني على المنشآت النفطية للسعودية قال، إن مسالة الهجوم تعود إلى العدوان السعودي على اليمن ووفقا لميثاق الأمم المتحدة فمن حق الشعب اليمني الدفاع عن نفسه.

وقال روحاني، انه حينما يتعرض اليمن للقصف 5 أعوام فمن حق شعبه الدفاع عن نفسه ومهاجمة المراكز النفطية السعودية.

وأعتبر الرئيس الإيراني، أدلة الأوروبيين والأمريكيين بانها سقيمة ولا تقوم على أي أساس في اتهام إيران بالضلوع في قصف منشآت أرامكو النفطية وقال، لقد قلت للرئيس الفرنسي مساء أمس ما هو دليلكم على اتهام إيران بالمسؤولية في الهجوم فقال ان خبراءنا قالوا بان اليمنيين لم يبلغوا إلى الآن هذه المرحلة من التقدم والتكنولوجيا فقلت له بان عدم اطلاعكم لا يعد دليلا على ان اليمنيين لم يبلغوا هذا المستوى وان لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار سترون قدرات اليمنيين مستقبلا أيضاً.

واعتبر توجيه الاتهامات بانه لا يحل القضية، داعيا للبحث عن حل لهذه القضية الإقليمية المهمة جداً بدلا عن توجيه الاتهام للاخرين والعمل على أطفاء نيران الحرب ، مؤكداً بأن السلام هو أفضل طريق، وأضاف تعالوا لنساعد الشعب اليمني ولا نسمح للسعودية بمواصلة الحرب.

وأشار إلى دفاع الغرب وأمريكا للكيان الصهيوني الذي يمارس القتل والمجازر والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى بالمنطقة منذ تأسيسه قبل 71 عاما .

كما انتقد وسائل الإعلام الأمريكية التي لا تكشف عن حقائق الأمور في المنطقة للشعب الأمريكي.

وأكد بأن إيران لا تسعى لإمتلاك السلاح النووي ولو كانت تسعى وراء ذلك لما وقّعت الإتفاق النووي ولما انضمت إلى معاهدة حظر الإنتشار النووي وتنفيذ البروتوكول الاضافي وعمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها النووية.