العدوان السعودي يضاعف جرائمه في اليمن بعد مبادرة السلام اليمنية

يمني برس:

أكثر من مائة غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية شنّها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وذلك في أعقاب المبادرة اليمنية التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى بإعلانه التوقف عن استهداف الأراضي السعودية في حال توقف العدوان.

العدوان السعودي وعلى بعد أيام من استهداف الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية ردّ على مبادرة السلام اليمنية بمزيد من جرائم القتل الجماعية التي تستهدف بغالبيتها النساء والأطفال وذلك بالتوازي مع ارتكاب المزيد من خروقات وقف إطلاق النار ومضاعفة الجرائم في محافظة الحديدة.

المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد أن حصيلة الغارات الجوية التي نفذها الطيران السعودي الأمريكي بإستهدافه منزل مواطن في محافظة الضالع بلغت 16 شهيداً معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة أحد المسعفين.

وكان طيران العدوان السعودي الأمريكي قد ارتكب جرائم مروّعة في منطقة السواد بمحافظة عمران، حيث استشهد 7 مواطنين بينهم نساء وأطفال من أسرة واحدة، وذلك بعدما لاذت في أحد المساجد هرباً من غارات العدوان في المنطقة.

في هذا السياق علّق رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، على جرائم العدوان ضد اليمنيين قائلاً أن “تحالف العدوان المدعوم من أمريكا وبريطانيا يصر على مواصلة حربه العدوانية وحصاره الجائر على اليمن”.

يأتي ذلك في أعقاب مبادرة السلام التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط إثر إعلانه خلال ذكرى ثورة 21 سبتمبر وقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الإستهداف مقابل توقف التحالف السعودي عن استهداف اليمن.

الجدير ذكره أن عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أوضح في تصريح لوكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، أن “السعودية أصبحت في ورطة بسبب عدوانها على اليمن وحصاره والهدف من هذه المبادرة هو اعطاء فرصة مناسبة للسعودية للخروج من هذه الورطة بماء الوجه”.

وأضاف، إن “الكرة في ملعب القيادة السعودية ونأمل في أن تستفيد من هذه المبادرة والفرصة لأن وقف العدوان على اليمن أصبح مصلحة بين اليمن والسعودية لأن مصلحة السعودية في تحقيق السلام اكثر من مصلحة اليمن كونه لم يعد لدى اليمن الكثير ليخسره”.