هكذا علمتهم الحروب..!
هكذا علمتهم الحروب..!
من لا يعرفهم يجهلهم. ..
العالم الأعمى يتحدث عن خطر كبير إسمه الحوثي..
يسوقون الأحاديث والأقاويل عن معدن هذا الحوثي وعن نواياه وعن عقائده..
كثير هم من ظلموهم ولا زالوا ، ومن عرفهم عن قرب تبدلت نظرته السوداء وتبين له أنه مكون متجذر فيه الأصالة والمجد مكون يسعى للنيل من أعداء الأمة الإسلامية ويسعى لإقامة حدود الله دون زيف أو تضليل ومن كان غباؤه مستفحل وفاحش فليقرأ مذكرات همفر الجاسوس البريطاني؛ سيتبين له أن كل من يعادي الحوثي هم من ينطوون تحت الخديعة الوهابية الكبرى التي صنعها هذا البريطاني للنيل من الاسلام.
عند المقارنة بين مكون “أنصار الله ” وبين من يعادوهم ويحاربوهم سنجد معادلة غير متكافئة من حيث المبدأ والحيثيات ومن حيث العقيدة، ومن حيث التقنيات والتكنولوجيا المتطورة. وبالتالي تصبح أسباب الحرب ضدهم واهية جداً.
سنجد أن من يحاربهم له أهداف مرتبطة بالاستعمار الخارجي بل وله علاقات ممتدة معه وصلت لحد السفاهة مع الكيان الإسرائيلي..!!
تجد في أنصار الله ميزات وخلال كريمة تستفز أعداء الدين وتناقض مشاريعهم الخبيثة ، وما حرب اليمن هذه إلا صورة تؤكد حرص العدو الأجنبي لكسر شوكة المسلمين وطمس أية معالم تحيي مفاهيم الدين الصحيح من جديد ..
نجد للأسف المرتزقة اليمنيين الذين تعبأوا بأفكار مغلوطة عن الحوثي جاهلين الكثير من الحقائق ويتخذون من أنفسهم موقف المدافع عن وطنه وهم في حقيقة الأمر يدافعون عن مشاريع الأجنبي الذي يرتدي قفازات تتلقف اللسعات الحامية..
فأنصار الله ليسوا هم من أسرة السيد العلم عبدالملك بدر الدين فقط ،ولسيوا هم أهل صعدة فقط بل هم من القبائل اليمنية كافة ، وقد أثبتوا للعالم ،حجم قوتهم والتي أكسبتهم إياها الحروب السابقة ،وجعلت دائرتهم تتسع بشكل مبهر.
وهم اليوم يذهلون العالم بتكتيكهم العسكري المذهل وبسياستهم المحنكة. واصطفافهم المنظم، واللين المتفشي بينهم والشدة لمن عاداهم.
كانت الحروب قد علمتهم الكثير وجعلت منهم رجالاً أشداء وعلمت حتى أطفالهم من هو عدوهم وكيف يحاربونه ..
في العملية الأخيرة “نصر من الله ” أظهر أنصار الله أروع الصور الحربية التكتيكية المنظمة التي عجزت أمامها كل التقنيات وكل الأموال وذابت كما يذوب الثلج أمام النار ، وفي عملياتهم الجوية والبرية احتلوا مكان الصدارة في تحقيق أهدافهم وهزيمة العدو. ومع الاسرى اليوم يصورون أروع الصور الإنسانية في معاملتهم للأسرى..
عند التأمل في مشوارهم ستجد الكثير والكثير وستجد أن القيادة الحكيمة لها أثر في نفوسهم وستجد أخلاقيات عظيمة مرتبطة بهم ،وتجدهم ينتزعون النصر من مخالب العدو
.. وهكذا علّمتهم الحروب.