عملية نصر من الله بداية تحول استراتيجي في مسار الحرب
عملية نصر من الله بداية تحول استراتيجي في مسار الحرب
وتبقى عملية نصر من الله تحتل صدارة الأحداث وتلقى الأهتمام الأكبر عربياً وعالمياً وتبقى التحليلات والتعليقات عليها هي الأولى في أي حوار أو موضوع يخص الحرب على اليمن أو يمت إلى التحالف بأي صلة.
في الواقع ليس فقط حجم العملية العسكرية ودقتها ونجاحها وأهميتها بالإضافة الى أثرها في فضح هزال القيادة العسكرية للسعودية للمعارك ، ليس هذا فحسب فمايجعلها بهذه الصدارة هو ماسيترتب عليها من أمور ومستجدات في مسار الحرب وتغير في موازين المعركة هو ما سيجعلها حديث الساعة وكل ساعة إلى ماشاء الله.
بداية تحول استراتيجي هذا هو ماسيجعل هذه العملية تأخذ طابعاً خاصاً في قادم الأيام وتثبت بأنها محور هذا التحول الذي سيطرأ على خطوط المعارك ويشمل كل جبهات القتال سواء في الحدود أو حتى في الجبهات الداخلية.
قد يكون من أقل نتائج هذه العملية أن تأخذ منحىً سياسياً في أثرها على الحرب وتجعل قيادة التحالف ترضخ لمبادرة السلام تلافياً لفضيحتها الكبرى بعد هذه العملية وتفادياً لأي عملية عسكرية أخرى قد تقوم بها قواتنا المسلحة في بقية الحدود.
المنحى الآخر وهو الأقرب للواقع من خلال معطيات تعامل الرياض مع مبادرة السلام هو مسألة الحسم العسكري النهائي للمعركة الذي سيجعل الأمور تنقلب رأساً على عقب وتنهي الحرب بهزيمة نكراء للجيش السعودي وتحالفه ومرتزقته
عملية أخرى مثل عملية نصر من الله أو حتى أقل منها بكثير في مناطق متفرقة من الحدود ستجعل المدن السعودية تتساقط واحدة تلو الأخرى بأيدي الأنصار وعندها لن نجد من النظام السعودي سوى الترجي والإستجداء بنا لعمل أي حل سياسي ووقف شامل لكافة العمليات العسكرية بإتجاه المملكة مقابل شروط نضعها نحن ونفرضها عليهم.
ليس الأمر ببعيد في ظل التصعيد وعدم الإستجابة لكل رسائل السلام والتحذير والوعيد وكذلك التجاهل لكل تلك الضربات الموجعة فكل ذلك سيدفعنا لإرسال رسائل أكثر وجعاً وأشد إيلاماً ونحن على ذلك بإذن الله قادرون فهل سيفهم التحالف وأدواته ماهية الأمور وكيف أن رجوعهم أسلم؟!