الذل قرار وليس قدر

أن نعيش أحراراً فهذا انتصار بحد ذاته ،ولكن عندما يصبح الشعب عبيد لمملكة لم تملك الحرية بعد فهذا الذل عينه .

مملكة العقال إلى اليوم لم تفهم بأنها أقحمت نفسها في معركة حتمًا ستخرج منها مكبدة بالخزي والعار والفضيحة وليس لها خيار سوى النزوح لأحضان أمريكا وحلفاؤها مستنجدة بظلمهم وجبروتهم في الأرض علها تجد لها مأوى ينجيها من هذا الخزي الذي لحق بها.

هي تعلم ولكنها تجهل أنها أداة فقط أو بالٲصح ممسحة رخيصة الثمن ، وفي أي لحظة سيتم رميها بالقدم من ذلك الذي قدمت له السمع والطاعة والأيام كفيلة لتكشف ذلك .

لم تقنعها ضربات الأنصار في مؤنتها الاقتصادية ،ولا الذعر والخوف المستولي على عاملها النفسي الذي بدوره زعزع الصف وحطم المعنويات ليعقبة التساؤل ،
ماذا يعدوا لنا م̷ـــِْن هجمات بعد ؟؟

لم تستجب لمبادرة السلام التي جاءت عبر المجلس السياسي المتمثل بالرئيس مهدي المشاط بينما هي في أوج الضعف ،

حقيقة لاأدري كيف تفكر وأي لب تملك ،وإلى متى سيظل هذا الانقياد مستمر وتابع لا موقف له ولاقرار ؟

حتى الحيوان إن رأى نفسه في مأزق يجازف بالهروب ،بينما هي تقحم نفسها لتغرق أكثر وأكثر ولأنها اعتادت استيراد القوة والعتاد وشراء المرتزقة فلن تبالي بسعر الدماء وإزهاق الأرواح ،

هي تهدي الوفاء والتقدير لٲسيادها في الغرب فقط ،وربما هذا ماقد يدونه التاريخ لها في حربها مع اليمن
العبودية ،والانقياد ،والتبعية،وأخيرًا الهزيمة التي ستلحق بهم العار مدى الحياة .

خاطبناها بكل اللغات، وأجل الخطاب ،وٲرق التحايا ولكن يبدوا أنها تجهل ولم تعي مكنون الكلام .

إذاً عليها تحمل التبعات ولتأخذ من ملامح النصر خير إجابة.

فهل ستعمن النظر مجددًا لنيل ماتبقى لها من ذروة كرامة ؟
أم أن الذل بات لها قدرًا وعبادة !