أسبوع للحسم وصالح يهاجم معارضيه .
عن الجزيرة نت
أعلن جنود من الحرس الجمهوري ورجال شرطة انضمامهم للثوار احتجاجا على ما وصفوه بالمجزرة في أعقاب مقتل ثلاثة متظاهرين في إب باليمن، فيما هاجم الرئيس علي عبد الله صالح معارضيه ووصفهم بالقتلة وقطاع الطرق، وذلك مع تدشين المتظاهرين بالمدن اليمنية ما أسموه أسبوع الحسم.
وقال مراسل الجزيرة نت عبد القوي العزاني إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب نحو ثلاثين آخرين في إب، إثر اعتداء من قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة تابعين لحزب المؤتمر الحاكم، أثناء تشييع جنازة أحد قتلى المظاهرات ويدعى إبراهيم البعداني بعد صلاة الجمعة.
وذكر أنه عقب الحادث أعلن نحو ثلاثين من جنود الشرطة والحرس الجمهوري انضمامهم للثوار كرد فعل على ما وصفوه بالمجزرة التي ارتكبت بحق أبناء شعبهم.
وفي مدينة تعز جرح أربعة أشخاص -حالة أحدهم خطيرة- بإطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين كانوا في طريقهم إلى ساحة الحرية للمشاركة في جمعة الحسم. وشهدت المدينة انتشارا أمنيا كبيرا ونزول قوات من الجيش والحرس الجمهوري إلى الشوارع بالدبابات والمدرعات فجر الجمعة.
وأعلن عضو اللجنة التنظيمية لثورة الشباب وسيم القرشي “تدشين مرحلة الحسم ابتداء من أمس الجمعة”، وقال للجزيرة نت “إن هذه المرحلة قد تستغرق أسبوعين إضافيين ستتضمن العديد من خطوات التصعيد المتنوعة بآليات دقيقة ومحسوبة”.
وأكد أن الزحف إلى القصر الرئاسي بمنطقة النهدين (مقر إقامة صالح) بات أمرا مؤكدا ومتفقا عليه بين جميع الفصائل الثورية، لكنه لم يحدد موعدا معينا، وقال سيعلن للناس عن هذا الزحف خلال وقت قريب.
صالح دعا المعارضة للتفكير بالعقل والمنطق (الفرنسية)
خطاب صالح
في غضون ذلك، وصف الرئيس علي عبد الله صالح معارضيه في أحزاب اللقاء المشترك بـ”القتلة وقطاع الطرق والمخربين” وخاطبهم قائلا “كفاكم لعبا بالنار”.
ودعا صالح -الذي كان يتحدث إلى حشود من أنصاره الذين تجمعوا في العاصمة صنعاء- المعارضة إلى المشاركة في حوار، طالبا منهم التفكير بالعقل والمنطق.
وقال صالح إن أنصاره لم يقدموا على ما أقدم عليه المعارضون لحكمه من قتل النفس المحرمة أو قطع الطريق لمنع مرور قاطرات الغاز والنفط من مأرب، فهي حسب قوله ثروة للشعب وملك للشعب ومن عائداتها يأكل الشعب ويشرب ومنها تصرف مرتبات الموظفين وتمول مشاريع التنمية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزير النفط والمعادن أمير العيدروس قوله أمام البرلمان إنه إذا استمرت المشكلة فلن تستطيع الحكومة الوفاء بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين وأضاف أن الوضع سيشكل كارثة تفوق الخيال.
ونقلت الوكالة عن وزير التجارة والسياحة هشام شرف قوله إن الاضطرابات التي بدأت في أواخر يناير/كانون الثاني كلفت اليمن خمسة مليارات من الدولارات أي نحو 17% من ناتجه المحلي الإجمالي لعام 2009.
دعوات متعددة لإحياء المبادرة الخليجية (الجزيرة)
دعوات دولية
ومن المنتظر أن يصل اليوم إلى اليمن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لمحاولة إحياء المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر جميع الأطراف إلى توقيع المبادرة وتنفيذ بنودها لضمان انتقال منظم وسلمي للسلطة.
وطالب في بيان له أن يبدأ هذا الانتقال فورا حتى يحقق الشعب اليمني طموحاته بمستقبل أكثر إشراقا ورخاء، حسب تعبيره.
وانضمت فرنسا -التي تصدرت الجهود الدبلوماسية مع تصاعد العنف في ليبيا وسوريا- إلى الولايات المتحدة في دعوة صالح لقبول خطة نقل السلطة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن الاتفاق هو السبيل الأمثل للوصول إلى حل سلمي للأزمة ويضمن استقرار ووحدة البلاد.
وعبر عن أمله أن يتسنى توقيع هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن، ودعا الرئيس اليمني وجميع الأطراف اليمنية إلى تطبيقه دون تأجيل لانتقال السلطة.
وقال فيرنر هوير نائب وزير الخارجية الألماني إن القمع ليس الحل للفراغ السياسي والمشاكل المتفاقمة باليمن، مضيفا أنه يجب محاسبة المسؤولين.
وأضاف في بيان له أن المطلوب من الرئيس صالح فيما يتعلق بعرض الوساطة المقدم من مجلس التعاون الخليجي هو أن يساعد في انتقال سياسي منظم دون تأجيل، مرحبا بدعم الاتحاد الأوروبي الواضح لهذا العرض.
من جانب آخر قالت وكالة الأنباء اليمنية إن عناصر “إرهابية مسلحة” من تنظيم القاعدة أقدمت فجر الجمعة على تنفيذ اعتداء “غادر” استهدف طاقما تابعا للواء 312 في كمين نصبوه له في منطقة صرواح مما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين.