فاطمة شرف الدين كتبت مقالاً بعنوان ” تعددت الذرائع و الإستعمار واحد ” .
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / فاطمة شرف الدين
لطالما شكلت الأمة الإسلامية خطراًعلى الغرب منذ القِدم فصبت جُام تفكيرها نحو القضاء على الإسلام عن طريق وضع الخطط التي تمت دراستها بدقة دون الإلتفات لأي أضرارٍ إنسانية نفسية كانت او جسديه وتسلحوا بالصبر الطويل في تطبيقها ولو كانت نتائجها تأتي بعد عدة عقود او حتى قرون فقاموا بوضع اساليب وطرق ماكرة وكذا وضع مسميات رنانة كلها تصب في قلب موضوع واحد هو( الاستعمار) سواء كان بطريقة مباشرة او غير مباشرة و بسط النفوذ بقدر المستطاع للقضاء على الإسلام ومحوه أو بزرع الثقافات المغلوطة التي من شأنها جعلهم أصدقاء يبحثون عن مصلحتنا لكي يتحكمو بالإسلام كيفما شأوا ..
تفننت الغرب في المكر فأستعمرت الشعوب الإسلامية بطرق شتى ظاهرة و خفية و هنا سأوجز لكم البعض منها :
ما نشاهده اليوم من استعمار في القرار السياسي السيادي للبلد فأضحت قرارات البلد لا تُصاغ إلا في دول نافذة و هذا يعتبر استعمار لا يقل خطورة عن الإستعمار العسكري و هناك ايضا ما يأتي على شكل معاهدات أمنية ظاهرها الإستقلال وباطنها إستعمار ..
و هناك أيضاً من أشكال الإستعمار ما يأتي عن طريق وضع البلدان المُراد استعمارها تحت الوصاية الدولية او ما يسمى بالبند السابع الذي كان مبرراً لإستعمار العراق و غزوها من قبل الأمريكان .. فأمريكا غالباً ما تستعمر بلداً ما إلا بعد أن تضعة تحت البند السابع عبر افتعال ذرائع سخيفه و حجج دنيئة كمحاربة القرصنة و ما يسمى بالإرهاب و غيرها من الذرائع إضافة إلى اللجوء الى الأساليب الخبيثة التي عملوا بها في الماضي و لا زالو يعملوا بها في الوقت الحاضر و هي الإفساد في المجتمعات و تمييع الشباب و المجتمع بشكل عام إضافة إلى تلميع الثقافات المغلوطة بحيث تجعل منهم أمة سهلة الإختراق ،
أما المراحل الأخيرة من الإستعمار و هو يأتي بعد كل تلك الإستعمارات السابق ذكرها بسبب السكوت عنها هو الإستعمار العسكري من خلال النزول المباشر في الدول وفرض السيطرة و بسط النفوذ و مصادره الثروات بالقوة وان تطلب الأمر الإباده فهم لا يستبعدون ذلك الخيار من إحتمالات قراراتهم ، يتبعها مرحلة الإستعمار الإستيطاني و فيه تتم نهب الممتلاكات والأراضي وطرد السكان الاصليين واحلال المستوطنين مكانهم ..
فهل مانراه اليوم هو أستعمار برئيكم ؟؟! و هل سيبقى الكثير ممن يدافع عن الغرب تحت تلك المسميات الرنانة مخدوعون ؟؟!
و في حال ان هناك من لا يزال يدافع عن الغرب تحت تلك المسميات او غيرها اليكم هذه التساؤلات المتفرقة عن ماضي تمتد نتائجه لليوم :
1- من الذي أعطى الضوء الأخضر للسماح بتنفيذ الخطة السرية التي اتفقت عليها الدول الأوربية في مؤتمر برلين عام 1887 م لأقتِسام الولايات العربية التابعة للدول العثمانية بما فيها العراق ؟!
2- ألم يكن الغرض من زرع بذور الفتنة بين المسلمين والمسيح ونفي جبل لبنان عام 1860م والتدخل عسكريا لفترة مؤقتة ،هو الاستعمار الحقيقي ؟!
3- ألم تكن تفجيرات تفجيرات نيويورك حجة لإستهداف بلدان العالم العربي من خلال تضليل الرأي العام ووضع عدو وهمي لكي يكون ذريعة لاي تدخل أو خطوات قادمة حيث تبعها بفترة أحتلال افغانستان ومن ثم العراق ؟!
4- ألم يكن تفجير المدمرة كول عام 2000م ترويج لوجود الإرهاب في اليمن وأليها ذريعة محاربة القرصنة لتتبعها أحداث أخرى أخرها بناء سجن في جزيرة سقطرة ومنطقة العند بأبين وكلها تمهيدا لأحتلال مباشر ؟!
وهناك في جعبة التأريخ مآسي لا تكفي مجلدات لسردها ..
لماذا لا نرى الغرب الا في المناطق ذات الأهمية الجغرافية والتي هي غنية بموارد هامة أو نادره ؟!
نرى اليوم الغرب يتغلغل في العالم العربية ويحتلة بأسليب مباشرة وغير مباشرة ووضع مسميات رنانة تسلب العقول وتحت ذرائع وأعداء وهمية وكلها تصب تحت هدف واحد لهم وهو الإستعمار فأنا أجزم انه إن لم تستيقظ الشعوب اليوم فأني ارى الأوطان في الغد تنزف