الذهب الأخضر اليمني يعود من جديد إلى الواجهة “شاهد الصور”

الذهب الاخضر الشجرة التي طالما صمدت كثيرا امام التحديات المهددة لوجودها على تراب اليمن، انها البن او ما يعرف بالذهب الأخضر، البن الخولاني العامري الاصيل ذو الجودة العالية المعروف بمذاقه الراقي لا سيما على المستوى المحلي والدولي ايضا والذي عرف في بلاد الغرب بالموكا نسبة لميناء المخا الذي كان يصدر عبره منذ القدم، شجرته اليوم على وشك الاختفاء نتيجة للزحف النباتي خصوصا لشجرة القات من جهة وغياب التشجيع الرسمي من جهة ثانية، هذا ناهيك عن العدوان الذي حد من العناية بهذه الشجرة لا سيما في المديريات الحدودية منطقة ذويب السفلى في مديرية حيدان غربي صعدة مثل على ذلك.

أهمية هذا المحصول جعلت المزارعين يبقون على زراعته رغم عدم وجود جهة تحتوي جهودهم وتطلق العنان امام أفكارهم ومشاريعهم، كما يفتقر المنتج للتسويق الصحيح وهو ما قد يؤدي الى تلاشيه شيئا فشيئا.

البن من المحاصيل النقدية المدرة لدخل المزارع والداعمة للاقتصاد الوطني، ومع تمسك هؤلاء الفلاحين بهذه الشجرة الا ان نظارتها أقرب الى الذبول والافول ما يتطلب التفاتة مسؤولة للحفاظ على ما تبقى منها ودعم التوسع الرأسي في ادخال تقنيات التجفيف والتسويق المثالي للمنتج وكذلك التوسع الافقي في زراعة الاراضي البيضاء خاصة المناطق المؤهلة لزراعه هذه الدرة الثمينة.