المنبر الاعلامي الحر

لماذا نحتاج لإعلان الهوية الايمانية اليمنية في هذه المرحله ..

لماذا نحتاج لإعلان الهوية الايمانية اليمنية في هذه المرحله ..

يمني برس : مقالات

كتب : عبدالفتاح حيدرة

حديث السيد القائد عن الاخلاق والقيم كتعبير سلوكي في جميع مناحي الحياه عن الهوية الايمانية اليمنية ينطلق من زاوية التمايز على منظومات الدول والشعوب والجيوش والمجتمعات والافراد الذين بلا اخلاق وبلا قيم ، انه التناقض الذي جاء به الدين الاسلامي والرسالة السماوية لسيدنا محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم وعلى آله الذي يقول في حديث شريف: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وفي حديث آخر: (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة، قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين)..

يتضح من قراءة الحديثين حضور الآخر والاعتراف بالتكاملية البشرية، فلم يقل جئت بالأخلاق أو بمكارمها، ولكنه قال جئت (لأتمم) مكارم الأخلاق، وهذا اعتراف بالسابقين، وتأكيد علي دور الآخر في بناء منظومة الأخلاق، وفي الحديث الثاني اعتبر نفسه مجرد جزء في سياق منظومة كبيرة، ولم يؤكد على دوره دون أدوار الآخرين..

من هنا نجد أن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم وعلى آله ، ليس فى جلباب نقصّره أو لحية نطلقها أو ما شابه ذلك من مظاهر تختلف باختلاف الزمان والمكان، ولكن في سلوكياته وأخلاقه، فنحن الآن أحوج ما نكون لثقافة الاعتراف بالآخر، والتأكيد على أن البشر متكاملون، وأنه لا أحد قادر ولو كان نبيا أن يُقدم شيئا بمفرده، فالآخر الذي أكد على دوره نبي، أولى بمن هم دون النبي عقلا ومنزلة أن يؤكدوا على وجوده، فهم أحوج للتكامل من النبي..

البعض يعاني ليل نهار من نقص أخلاقي وقيمي ولا يقدر أن يواجه الطواغيت بكلمة ، فماذا يفعل.. ؟!! يجلس كعجوز قاسية القلب يكفر هذا ويستبعد ذاك من رحمة الله ، ويسفه هذا ويهمش ذاك، ويلعن هذا ، ويكذب على ذاك وبدلا من المواجهة الصريحة مع الطاغوت الذي قلب حياته جحيما ، يقوم بتفريغ غضبه في خلق الله باسم الدين ويوزعهم على أقسام الجحيم ، هؤلاء الجبناء الذين يتغطون بالغطاء الديني، هم أخطر أدوات تفتيت الاخلاق والقيم الدينية والايمانية الصحيحة ..

الخلاصة هي إن لم نتسلح بالولاء الايماني لهويتنا اليمنية الايمانيه فكل معاركنا خاسرة ، إنه عصر الهويات المؤمنه التي لن تقبل بأي خروج عن قوانينها ، ومهما حاولنا فلا نصر بعد اليوم الا بالانصياع للهوية اليمنية الايمانيه ولا نقبل احدا الا باخلاق وقيم واعراف وتقاليد الهوية اليمنية الايمانية .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com