سجون الإمارات السرية.. فظائع لاتُمحى من الذاكرة!
سجون الإمارات السرية.. فظائع لاتُمحى من الذاكرة!
تشهد المحافظات المحتلة سلسلة من أحداث العنف، حيث يلقى العشرات حتفهم بشكل يومي سواء بالمواجهات المسلحة، أو بالتصفية المناطقية والحزبية المتبادلة بين مرتزقة الاحتلال السعودي الاماراتي ممثلة بمليشيا الإصلاح ومليشيا الانتقالي، وقد وثق الطرفان جانباً من انتهاكاتهما ضد بعضهما البعض وما خفي كان أعظم.. فالسجون السرية التابعة للإمارات تحوي بين جدرانها كماً لا يحصى من المآسي، وتكتظ كذلك سجون شبوة ومارب بالآلاف من الأسرى والمخفيين في المعتقلات السرية التابعة لمرتزقة الفار هادي ومليشيا حزب الإصلاح، وسط تعتيم إعلامي تام وتواطؤ دولي، شجع على استمرار الجريمة.. التقرير التالي يسرد بعض ما طفا على السطح من تلك الجرائم فإلى الحصيلة:
يحكي الناجون من سجون الإمارات فواجع لا تمحى من الذاكرة، سواء ما تعرضوا له، أو تلك التي شاهدوها بحق غيرهم من المعتقلين، وجميعهم اختطفوا على قضايا سياسية.. ما يتعرض له أبناء المحافظات المحتلة من أصناف العذاب على يد سجانه الإماراتي ومرتزقته بلغت حد التعذيب الجنسي على طريقة أبو غريب الأميركية في العراق، ولا يزال المستقبل حافلاً بقصص المعذبين في سجون الإمارات ومرتزقتها ومليشيا تها.. وكان اخرها ما تعرض له المواطن “مازن احمد سالم اليوسفي من منطقة بئر احمد/مدينة الشعب /عدن وعمره / 35 سنة اختفى منذ 14 يوماً وعُثر عليه لاحقاً جثة هامدة في أحدى المستشفيات.
اكد ناشطون إلى أن “مازن” تعرض للاعتقال في إحدى نقاط التفتيش في محافظة لحج من قبل جنود يتبعون ما يسمى معسكر اللواء الخامس في المحافظة التابع لمليشيا الامارات، حيث تم تعذيبه وتصفيته في سجن المعسكر، ومن ثم رمي الجثة في ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج.
ويؤكد الناشطون أنه تم تعذيبه في سجن سري يتبع الإمارات داخل ما يسمى معسكر اللواء الخامس الذي يقوده المرتزق صالح السيد اليافعي، قبل أن يتم إلقاؤه في ثلاجة الموتى وهو مازال مكبل اليدين.. وقد أكد التقرير الطبي أن “مازن” تعرض لشتى انواع التعذيب قبل ان يفارق الحياة.
وفي الأول من اكتوبر2019م توفي الشاب “محمد مهدي يسلم” (23 سنة) إثر تعرضه لحالات تعذيب في أحد السجون التابعة لما يسمى اللواء الخامس الذي يقوده المرتزق صالح السيد، الموالي للإمارات.
فيما قالت مصادر إن المعتقل أحمد الزامكي (27 عاماً) أصيب بصعق كهربائي بسجن بير احمد في عدن، وهو ما جعله طريح الفراش.
واكد بيان أمهات المختطفين بمحافظة عدن تدهور صحة أبنائهن المعتقلين داخل سجن بير أحمد، وارتفاع حالات الاغماء بينهم جراء اضرابهم عن الطعام المستمر.. وأضاف البيان منذ صدرت أوامر الإفراج عن «6» من المعتقلين بعد اعتقال استمر ثلاث سنوات، لم يتم تنفيذها، ومازالت المماطلة مستمرة في الإجراءات القانونية لبقية المعتقلين وقد وثقت الرابطة «38» مخفياً قسراً و «56» معتقلاً تعسفياً داخل سجن بير أحمد، منذ أكثر من ثلاث سنوات.
كما ذكرت هيومن رايتس ووتش في تقريرها الذي نشر في 12 ديسمبر الحالي، أنها وثقت حالات اعتقال تعسفي لـ»40» شخصاً منذ اشتباكات مرتزقة الفار هادي ومليشيا المجلس الإنتقالي في أغسطس وسبتمبر.
وفي سجون ومعتقلات مليشيا الإصلاح في تعز تروي مصادر صحفية ان عدد 43 شخصاً تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري منذ 2016م وحتى العام الجاري 2019 في محافظة تعز على أيدي مليشيا حزب الإصلاح الذي يسيطر على المحافظة عسكرياً.
وقال معتقلون ومخفيون في سجون ومعتقلات ميليشيات حزب الإصلاح بشبوة إنهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب ويمنعون من التواصل مع أهاليهم منذ اعتقالهم.